اتصل بنا
 

حسين الشيخ في واشنطن.. لماذا ؟

أول مسؤول فلسطيني يجري مباحثات مع الإدارة الأميركية منذ 2017
الزيارة تعني: أنه يحظى بـ«شرعية» من قبل الإدارة الأميركية
تعزيز نفوذه في قيادة السلطة

نيسان ـ نشر في 2022-10-06 الساعة 10:41

x
نيسان ـ متابعات ...أفرد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، مساحة كبيرة للقضايا الفلسطينية خلال زيارته الأخيرة الى واشنطن
وركز الشيخ خلال جولته المعلنة للعاصمة الأمريكية، ولقائه مع عدد من المسؤولين الأميركيين على جملة من المطالب الإستراتيجية أبرزها:دور أميركي أكثر فاعلية لإجبار إسرائيل على إطلاق مفاوضات سلام جادة معهم، إضافة إلى وقف التصعيد الإسرائيلي الحالي بهدف بدء محادثات جادة وحقيقية ..
وطالب الشيخ خلال اللقاءات، بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ورفعها نهائيا عن قوائم الإرهاب، وبحث سبل تكثيف الدعم المالي والأمني للسلطة .
إلى جانب احترام الاتفاقات المبرمة ووجود سلطة فلسطينية على الأرض
واستند أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تم اختياره في (شباط) الماضي، عضو مركزية حركة فتح بدلا عن الراحل صائب عريقات، وفي خطوة اعتبرت آنذاك تحضيريه ل(رئاسة السلطة) على منظور السلطة للواقع السياسي والأمني والحالي والمطلوب للخروج من هذا النفق.
ونقلت أخبار أن الشيخ بحث مع مسؤولي الإدارة :هناك سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني،والتسهيلات التي يجب أن تقدم للسلطة في المدى القريب والبعيد.
وفي تغريدية له على تويتر أشار إلى أنه التقى مع مسؤولين في الإدارة الأميركية في واشنطن، بينهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونائب وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي، بريت مكغرك، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، ومساعد وزير الخارجية الأميركية بالإنابة المكلفة بشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو.
وجرى «خلال هذه اللقاءات نقاش موسع حول آخر التطورات وضرورة حماية حل الدولتين، وإطلاق أفق سياسي ووقف كل الإجراءات الأحادية التي تدمر هذا الحل. كما تم بحث العديد من القضايا في العلاقات الثنائية الفلسطينية الأميركية».
يعتبر الشيخ أول مسؤول فلسطيني يعقد لقاءات رسمية مع مسؤولين أميركيين في واشنطن منذ العام 2017.
من جانب آخر وبحسب مصدر مطلع لم تفض اللقاءات إلى اختراقات جوهرية في القضايا الرئيسية المتعلقة بدفع جهود السلام، بسبب اعتقاد واشنطن أنه لا يمكن أخذ خطوة للأمام قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات المقررة مطلع الشهر المقبل، لكن تلك الزيارة عززت نفوذ الشيخ، فلسطينيا، باعتباره خليفة محتملا للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكانت زيارة الشيخ قد تقررت بعد فترة قصيرة من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى بيت لحم، في يوليو (تموز) الماضي. واعتبر مسؤولون فلسطينيون زيارة الشيخ تعني أنه يحظى بـ«شرعية» من قبل الإدارة الأميركية، وتشكل مؤشرا إضافيا على نفوذه في الدوائر المقربة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
يذكر أن الشيخ بدأ حياته في حركة فتح كأحد كوادر الحركة في الانتفاضتين، وتقلد مناصب حركية، بينها أمين سر الحركة في رام الله في الانتفاضة الثانية، قبل أن يصعد إلى مناصب متقدمة في السلطة بصفته وزير الشؤون المدنية، وهي القناة الأكثر اتصالا مع إسرائيل في الشؤون المدنية التي تخص الفلسطينيين، وكذلك عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح.
كما يعتبر الشيخ أبرز المقربين إلى الرئيس عباس وحاز خلال العامين الماضيين على تقته حيث لعب دوراً رئيسياً في السياسة الفلسطينية وتولى مهام دبلوماسية مختلفة، واجتمع في كثير من الأحيان مع دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين ،وظهر إلى جانب عباس في عدد من الإجتماعات الهامة
كما تربطه علاقات جيدة مع الإسرائيليين والأميركيين وفي الإقليم، باعتباره رجلا من الجيد التعامل معه.
وسيكون الشيخ إذا ما تم دفعه حتى النهاية من أجل خلافة عباس، في منافسة مع شخصيات بارزة تم طرحها كذلك في سياق خلافة الرجل الذي وصل إلى سن 86 عاماً.
لكن في نهاية المطاف، يقول المقربون منه إن أي رئيس سينتخب مباشرة عن طريق الاقتراع، وهو أمر سيقرره الشعب الفلسطيني وليس أي مسؤول أو دولة أو جهة.

نيسان ـ نشر في 2022-10-06 الساعة 10:41

الكلمات الأكثر بحثاً