اتصل بنا
 

'حرب المخدرات' مرحلة جديدة

نقطة تحول بالحرب على المخدرات والهدف سوق السعودية.
ضربات أمنية “مُوجعة” بلا تحفّظ
إرادة سياسية بـ”التنظيف” ودوريّات تفتيش لمُطاردة صِغارالمُروّجين

نيسان ـ نشر في 2022-10-08 الساعة 07:36

x
نيسان ـ بعد القاءالقبض على مهربين للمخدرات من الموزعين المحليين وصفا بتصنيف الخطر والمسلح ويبدو أن ادارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام تمكنت من القاء القبض على هدفين بعد مُطاردتهما وجمع معلومات استخبارية عنهما ويوصفان حسب مصادر أمنية بانهما من المروجين الخطرين والمسلحين للحبوب المخدرة وتم عرض صور لأسلحة فردية ولبعض كميات الحشيش والحبوب المخدرة بعد القاء القبض على الشخصين وإحالتهما للقضاء.
ولا تزال الحملة الأمنية الوطنية الأردنية ضد تجار الموت كما يوصفون ومهربي المخدرات مستمرة و متواصلة بوتيرة مرتفعة جدا وتبدأ من مراقبة الحدود الأردنية مع سورية ومراقبة الحدود الأردنية مع السعودية أيضا وكذلك الحدود البحرية في مدينة العقبة جنوبي البلاد.
وتمّ حتى الآن الإعلان عن ضبط كميات ضخمة جدا تتجاوز 14 مليون حبة مخدرة من ثلاثة اصناف اضافة الى كميات اصغر من مادة الحشيش والهيروين ويبدو أن جهاز مكافحة المخدرات بدأ أيضا بحملة تفتيش داخلية حيث شُوهدت دوريات برفقة قوات الدرك تفتش بدقة كل السيارات التي يمكن أن يشتبه بها مما يؤشر على أن جزء من الحملة الأمنية ينتقل الآن إلى مستوى حيازة المخدرات بكميات قليلة وتعاطيها أحيانا أيضا حيث تجري فحوصات لمن يتم إيقافهم أو يُشتبه بحالتهم الصحية الناتجة عن تعاطي المخدرات.
وهذا التحوّل في التحوّط الأمني في ملف المخدرات يلفت نظر جميع الأطراف ويلقى تاييدا كبيرا من مؤسسات الدولة الأمنية لا بل من التوافقات المرتبطة بالرأي العام والشارع عموما لأن خطر المخدرات
بدأ يثير هواجس القلق عند جميع الأردنيين بعد اكتشاف تمكن عصابات تهريب المخدرات من عدّة جهات من تخزين كميات ضخمة وكبيرة لم تكن متوقعة داخل أراضي المملكة الأردنية.
ومن المرجح هنا أن التحوّل بعد المداهمات في المحافظات والأطراف الى اجراءات احترازية عبر التفتيش في الشوارع والأزقة وعلى بعض المنعطفات خصوصا في العاصمة عمان خطوة مجددا بأن الحرب على المخدرات تحت مبدأ سيادة القانون جادة جدا وانها تحظى بكل الدعم المرجعي والخلفي والاسناد المطلوب من الدولة العميقة ومؤسساتها سواء من القوات المسلحه التي تتولى الجانب الحدودي في هذه المهمة والمثيرة أو من أجهزة الأمن العام وبقيّة الأجهزة الأمنية.
حرب المخدرات المعلنة ضد تجار الموت أردنيا بدات تقريبا منذ عامين عبر الحدود مع سورية لكنها انتقلت الى الحدود الداخلية حيث دوهمت مزارع وخضعت مزارع اخرى لشخصيات نافذة لتفتيش دقيق.
و حيث يتم تحفيز وتشجيع الأردنيين على الإبلاغ الآن عن أي عملية مشتبه بها او مرتبطة بتجارة المخدرات فيما يصف الأمنيون أن مسالة توزيع وتعاطي المخدرات وصلت إلى منحنيات ومناطق محرمة لا يمكن السكوت عنها ليس بسبب تحدياتها الداخلية فقط ولكنها لانها تستخدم من قبل بعض المنظمات في الإقليم لتمويل ما تقول المصادر إنه عمل إرهابي ولأنها بدأت تُحوّل الأردن عمليا بموجب بعض الملاحظات الدولية للحكومات ولبعض المنظمات المختصّة إلى مركز لوجستي يستقبل الحبوب المخدرة ويعيد توزيعها إلى دول مجاورة من بينها لبنان والعراق وبصورة خاصة السعودية.
وبالتالي دول الخليج والشّكوك أصبحت سياسية الطابع هنا وليس أمنية فقط خصوصا وأن تجارة الحشيش والحبوب المخدرة وبقية المهربات عبارة عن أعمال تستثمر بالمليارات وعوائدها كبيرة وبالتالي تنتقل المواجهة الأردنية بقرار مركزي للدولة الآن إلى مستوى ملاحقة صغار الموزّعين وليس فقط كبار من يُخزّنون الحبوب المخدرة أو يستقبلونها وهي نقطة تحوّل مثيرة جدا في هذا الاتجاه.رأي اليوم

نيسان ـ نشر في 2022-10-08 الساعة 07:36

الكلمات الأكثر بحثاً