اتصل بنا
 

طفيليات بقرون استشعار لا تخدم إلا نفسها

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-10-08 الساعة 12:20

طفيليات بقرون استشعار لا تخدم إلا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
التخبيص الذي يقوم به المسؤولون في كل ركن من أركان الدولة مردّه أنهم فقدوا الاتصال مع المجتمع ثم فقدوا احترامه، نحن نشهد مجتمعاً من المسؤولين وطبقتهم يمارسون أموراً تحار في غبائها.
من يقول لهؤلاء إن المجتمع لا يصدم بما يفعلونه إنما هذا يزيد من حجم الهوة بين ما بات اليوم مجتمعين غريبين عن بعضهما البعض: مجتمع الشعب ومجتمع المسؤولين والطفيليات المستفيدة منه.
أما الطفيليات فلا تخدم إلا نفسها.
وأما الطفيليات فهي مخلوقات لها قرون استشعار مرنة، تنتقل من فروة رأس مسؤول إلى فروة رأس مسؤول آخر، أما تلك الرؤوس – رؤوس المسؤولون - فخريطة طريقها لا تقود إلا إلى محافظهم ومصالحهم.
حسنا. أين المجتمع؟
برأسي ألف شاهد، لكن دعونا نحصل على شاهد مؤتمر المؤثرين، مؤثرون لم يسمع بهم الا البعض من محيطهم، إنهم يريدون استنساخ هيئات تشجيع التفاهة، وسط مجتمع يعاني نصفه من بطالة وجله من الفقر.
لقد دخل المترفون والسماسرة واللصوص على الخط، إنهم يستوزرون، ويحفرون ويحفرون وينهشون ويبتلعون ويطحنون، ولا أحد يسألهم، وهذا نذير شؤم.
في مجتمع يشحد كل شيء، ويفتقد كل شيء، فينكر الوزير ويتنكر لفعلته ثم يتمنى لو يقسم أغلظ الأيمان إنه (ملوش دخل)، وأن ما حدث أمر يقترب من المؤامرة، وعلينا أن نصدقه.

نيسان ـ نشر في 2022-10-08 الساعة 12:20


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً