اتصل بنا
 

ما الذي يبقي الشريدة وزيراً للتخطيط بعد فشله في تأمين (خطة الاستجابة)؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-10-11 الساعة 10:46

ما الذي يبقي الشريدة وزيرا للتخطيط
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
محزنة اعترافات وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزيرها ناصر الشريدة بشأن عجزهما المطلق عن توفير تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية، ومحزن أكثر أن تواصل الحكومة دس رؤوسها في رمال الأزمات المتحركة.
اليوم، نستطيع القول إن وزير تخطيطنا فشل في توفير التمويل الكافي لخطة الاستجابة، إذ بلغ العجز المالي 1.96 مليار دولار، وبنسبة 86.2% من إجمالي حجم الخطة البالغة 2.28 مليار دولار.
ماذا يعني ذلك سياسياً واقتصلدياً يا معالي الوزير؟
يعني أنك ووزارتك وخطتك فائضون عن الحاجة، وأن كل ما نثرت من أخبار عن حث المجتمع الدولي للقيام بواجباته تجاه الأردن واللاجئين السورين مجرد كلام لا قيمة له.
سيخرج الوزير قريباً وسيحدثنا عن التحديات أمام خطة الاستجابة، وسيقول "ما قاله مالك في الخمر" عن دور وزارته وأهميتها في خطة الاستجابة.
مؤسف ما قرأناه اليوم من تصريحات منسوبة للشريدة قال فيها إن حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية بلغ 316.5 مليون دولار من أصل 2.28 مليار دولار لنهاية الربع الثالث من العام الحالي.
ليس هذا وحسب، بل إن بيانات وزارة التخطيط أكدت ان نسبة تمويل الخطة بلغت 13.8%، في حين بلغ حجم العجز 1.963 مليار دولار وبنسبة 86.2% من إجمالي حجم الخطة.
النتيجة المؤذية والتي نحن بصددها اليوم كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أشرت إلى ما هو أبعد من ذلك مبكراً، إذ حذرت من تحول وضع اللاجئين في الأردن إلى أزمة إنسانية في غضون أشهر إذا لم يتوافر التمويل بشكل عاجل.
السؤال الكبير هو : ما الذي يبقي الشريدة وزيراً للتخطيط بعد كل هذا الفشل في أهم ملف استراتيجي لوزارته؟، ثم هل لنا أن نعرف ما هي خطة الحكومة البديلة اذا استمر عزوف المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته في ظل تخبط الرؤية وضعفها أمام الممولين، ولا سيما في أزمة بحجم أزمة اللجوء السوري.

نيسان ـ نشر في 2022-10-11 الساعة 10:46


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً