اتصل بنا
 

(طفلة المقبرة) ورذيلة التسول ..هذا ما جنيناه من تفاهة المؤثرين ومؤتمراتهم

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-10-12 الساعة 11:01

(طفلة المقبرة) ورذيلة التسول .. هذا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
وأنا أتابع (فيديو) طفلة المقبرة التي ألقى الأمن القبض على والدها بعد اكتشاف زيفه واستغلاله براءة ابنته، وأنه كان يتسوّل عليها "الكترونيا" وقعت في فوضى عقلية عميقة.
هل أنا مصدوم من حرفية الفتاة وكيف كانت تبكي بحرقة لأن زوجة أبيها طردتها من البيت، ثم ظهر إنها طفلة وتدربت على الكذب، أم الصدمة في الوالد الذي استخدم ابنته للتسول عن بعد؟ أم أن ماء وجه هذا الرجل سمح لنفسه استخدام طفلته بكل هذه البشاعة؛ ليستدعي حفنة من (لايكات) و(إعجابات) و(كومنتات).
انا لم أعد قادراً على تحديد إطار منوازن أمام هذا الفيديو.
بكت الطفلة بحرقة، حتى وأنا اعلم أنها كاذبة شاهدت الفيديو، وتأثرت ببكائها، أنا أعلم أن بكاءها صادق، لكن الخلاف في الموضوع ودوافعه.
هل بكت لان والدها كان يجبرها على (رذيلة التسول)؟ أم أنه صوّرها بعد أن ضربها فكانت تبكي من قسوة الاب وأوجاعه أو ربما حرمها من (الشيبس) مثلاً فبكت وأربكتنا؟.
لا تنسوا في هذا الفيديو ان تتعاطفوا مع الفتاة مثلي، فهي ضحية، الفتاة طفلتنا وهي ضحية مثلنا تماماً، كم كانت مجبرة على ترديد ما طلبه الوالد مع تدخل سافر في حيثيات (السيناريو) حتى صارت تبكي خوفاً منه وهي تسرد قصة خلقها والدها وأرادها درباً للشهرة.
في الحقيقة، لا فرق بينه وبين بعض مسؤولينا، الفرق في البدلة والموضوع واللغة، والعين الحمراء، لكن ليس على الطفلة، بل على الشعب بأكمله.
ثم إن بعض الشعب يبكي تسحيجاً وخوفاً من بطش المسؤول، أو طمعاً في عطاياه، بعد أن بنى المسؤول الرعب في قلب بعضنا حتى صار يشعر أن الأمان في أن يتحول الى ما تحولت إليه طفلتنا الضحية.


نيسان ـ نشر في 2022-10-12 الساعة 11:01


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً