اتصل بنا
 

'المملكة' والفدائيون الجدد

نيسان ـ نشر في 2022-10-17 الساعة 06:05

x
نيسان ـ فرحت كمواطن ومتلق ومشاهد أردني جدا في التقرير الذي بثته فضائية «المملكة» شبه الرسمية عمليا عن مجموعات «عرين الأسود» أو «الفدائيون الجدد» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تخطف الأضواء ويمكن القول إنها مجموعات تهزم تلك النظرية الصهيونية القديمة، والتي قالت إذا مات الآباء والأجداد بعد احتلال فلسطين سينسى الأبناء.
على كل حال، لست ولا غيري في موقع تسليط الأضواء على ملثمي مجموعات عرين الأسود المقاتلة، فهؤلاء هم عنوان الكرامة والحياة، مع أهلنا الصامدين في الأرض المحتلة.
وما أهتم به قبل أي شيء آخر هو حرص فضائية «المملكة» على الالتقاط المهني الذكي والمشاركة في تسليط الأضواء على ظاهرة «عرين الأسود» عبر كاميرا دخلت الى الأزقة واستعراض بعض المعطيات والمعلومات، بما فيها تلك التي تقول إن هذا التنظيم الشاب والجديد في نابلس ومدينتين غيرها في الضفة الغربية المحتلة بدأ ينتج القلق والحيرة للعدو الإسرائيلي.
أصوت لتوسيع قاعدة التغطية الإعلامية الرسمية المحلية لما يحصل في فلسطين المحتلة، فالعدو واضح ومحدد ومعروف لنا كأردنيين.
تلك محطة إيجابية لطاقم الزملاء في إدارة محطة «المملكة» وهذا يعني أن الذهنية المهنية قابلة للتطور بمعنى أن تغطية سبل وتداعيات ونتائج العمل الفدائي المتقدم الآن في الأرض المحتلة لا يشكل ولا يمكنه أن يشكل أي خطر إستراتيجي على المصالح والثوابت الأردنية.
هذا جديد في المشهد الإعلامي، وهو جديد منتج نرفع له القبعات احتراما، وأملنا، بطبيعة الحال بعد رفع القبعات أن يتطور هذا الجديد في عقل التفكير السياسي وإستراتيجيات مراكز القرار في بلادنا .
وعلى أساس تلك النظرية الإبداعية لباحثنا الكبير الدكتور وليد عبد الحي، والتي يقول فيها من الآخر وبكل صراحة إن بقاء مصالح الدولة الأردنية العليا رهن بعد الآن بعنصرين: الأول هو تنويع مصادر التحالفات السياسية، وقد تكون تلك مغامرة تختلف مع الحالة الذهنية المستقرة لصناعة السياسة في عمان.
لكن العنصر الثاني هو تجاوز الحساسيات بكل أصنافها مع الشعب الفلسطيني.
أصوت اليوم لتلك المقولة، التي تفيد أن تجاوز الحساسيات في جميع أصنافها مع مكونات الشعب الفلسطيني، أصبح لبنة أساسية في بناء التخطيط للمستقبل، لا بل ضمان مصالحي الرسمية وغير الرسمية كمواطن أردني.
مجددا، انتهاكات قطعان المستوطنين وتحركات الفدائيين الجدد على شاشة «مملكتنا» نبأ سعيد، والتغطية هنا تستحق المتابعة.بسام بدارين / القدس العربي

نيسان ـ نشر في 2022-10-17 الساعة 06:05

الكلمات الأكثر بحثاً