الجنرال وزيرا للاوقاف، لمَ لا!

نيسان ـ روي أن جنرالا كان يتفقد احوال الرعية كثيرا ، وفي احد المرات عندما مـر على قرية وجد فتاة فقيرة، فٲمر لها بوظيفة وهاتف خليوي ذكي لاجل توقيت الصلاة ومواعيد القيام ثم مضى ليكمل جولته.. قبل المغادرة ، كان يوصيها بالصلاة والصيام والقيام ..!
لم يكن شخصا عادياً حتى يتم اختياره من بين مئات الاشخاص والكفاءات والخبرات، اننا نزكيه الى صاحب الشأن كي يعينه وزيرا للاوقاف والمقدسات الاسلامية في حكومتنا الرشيدة جداً..! كونه جمع الخبرة والحكمة والكفاءة والقدرة على الممارسة العملية !، واظنه سيوفر على الخزينة لانه استطاع توفير المال العام وضبطه خلال الممارسة الحياتية..!
كان الرجل يعمل بصمت،بعيدا عن التلميع ، او حتى اظهار نفسه في كل خبر وصورة، ولا تويت او تدوينة كما يجري مع اقرانه وذلك تنفيذا لاوامر ايمانية ربانية ؟!
ان وظيفة وزير المياه مثلا، توقيع اتفاقيات الماء مقابل الكهرباء ومتابعة ورش اصلاح انابيب وصنابير مواسير المياه ، المنزلية واما وظيفة وزير الزراعة، ان لا يحمل فاسا لزراعة القمح والشعير والخضراوات وانما متابعة تصديره للمستوطنات اما وزارة العمل التي مازالت تحمل شعارا "احمل سيخك واتبعني" ..
واذا ما تم تعيين الجنرال في وظيفة وزيرا للاوقاوف والمقدسات الاسلامية سيتعزز الفخر بالمؤسسة الجديدة ،بعد اعواما طويلة من الروتين الذي شهدناه في فتاوى زنا المحارم سفاح القربى و إرضاع الكبير و وداع الزوجة الميتة وغيرها من امور الشريعة التي تغيب عنا..
لن تفرق كثيرا، فمنذ 100 عام، اريد لنا ان نتمترس خلف شخصيات و حكايات لا نعرف شيئا عن حقيقتها و يتوجب علينا أن لا نخرج من عباءاتهم..
فلنقض مئة سنة اخرى، في لعن هؤلاء المسؤولين ونحملهم مسؤولية، جوعنا و تدمير الاوطان وفلنبق ندعو الله في كل صلاة، ان يشتت شملهم لن يتشتت شمهلم ولا هم يحزنون حتى خرق شملنا ومازلنا نكتب على جدراننا الافتراضية " فيسبوك وتوتير وغيرهم": ابن العشيرة البار والمجد لهم و نسير في مواكب افراحهم واحزانهم ونزور قبورهم حتى اللحظة ..