اتصل بنا
 

المعادلة الصينية

رمزي الغزوي أديب وإعلامي أردني عربي، يعمل محاضرا متفرغا في الجامعة الأردنية، وعمل عضو هيئة تدريس في جامعة فيلادلفيا كلية الآداب والفنون قسم الصحافة، وهو كاتب عمود صحفي يومي (مجرات) في جريدة الدستور الأردنية، له ثمانية عشر مؤلفاً إبداعياً في مختلف صنوف الأدب (شعر، وقصة، وأدب أطفال، ونصوص مكان، ومقالات وأدب الرحلات)، يقيم في مدينة عمان، وهو مواليد عجلون 1972، حاصل على ماجستير في الصحافة الإعلام الحديث من معهد الإعلام الأردني/ الجامعة الأردنية ونال الكثير من الجوائز الأدبية والصحفية، أبرزها جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال عن روايته قمر ورد 2014، وجائزة أفضل مقالة صحفية عربية (جائزة محمد طبلية) 2012، وجائزة أفضل كاتب مقال صحفي لعام 2008، وجائزة إربد مدينة الثقافة الأردنية لأدب الأطفال لعام 2007 وجائزة تيسير سبول للقصة القصيرة 2000، كما نال لقب شاعر الطلبة العرب/ بغداد 1994 إبان دراسته للفيزياء في الجامعة المستنصرية (تخرج 1994). وهو متزوج وأب لطفلين وطفلة.

نيسان ـ نشر في 2022-10-18 الساعة 06:01

نيسان ـ لم يكتف الرئيس شي جينبينغ في خطابه الذي دام 100 دقيقة خلال افتتاح أعمال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني في قاعة الشعب الكبرى في بكين بالتلويح بأن بلاده لن تتخلى عن حق استخدام القوة بشأن تايوان، بل بث العديد من الرسائل الواضحة للداخل والخارج وكلها تؤطر وتؤكد المكانة الرفيعة التي وصلتها الصين.
وفي ظل هذا الوضع الحائر سيبرز السؤال الواخز: كيف جمع الصينيون بين سلطة حزب متشدّد آيدولوجي، ونجاح رأسمالي مذهل عابر للحدود جعلهم يحتلون المركز الثاني عالميا في القوة الاقتصادية؟. أو كيف لأكبر حزب شيوعي في العالم أن يبرز في ظلّ أكثر الرأسماليات نمواً، على عكس ما هي الحال في أنحاء كثيرة من عالم نخره الكساد والتراخي والقهقرة؟.
لا أحد يعرف جواباً وحيداً على وجه الدقة، إنما ثمة مقاربات ستقول إن مفتاح هذه الأحجية السياسية التاريخية هو فهم الطبخة السحرية التي جمعت الشيوعية بنقيضتها الرأسمالية، وقدمتها بنكهة مزاجها الحكمة أو الشخصية الصينية. أو هي الخلطة التي آخت أو زاوجت بين تشدّد وشيوعية مؤسّس الحزب، ورئيس جمهورية الصين الشعبية الأول «ماو تسي تونغ»، وليبرالية وانفتاح الرئيس، الذي تلاه «دينغ كسياو بنغ»، وطموحات وآفاق الرئيس الحالي «شي جين بينغ» الذي سيحظى بفترة ثالثة.
كما تعرفون، فإن الحزب نشأ في خضم مصاعب ونكسات لا يغفلها التاريخ، إذ انطلق بواقع 50 عضوا ليصل اليوم إلى ثاني أكبر حزب عالمي - بعد حزب بهاراتيا جاناتا الهندي- يضمّ أزيد من 92 مليون عضو. وهو على رأس السلطة المطلقة منذ 74 عاما متتالية، واستطاع أن يجعل بلاده الفقيرة ترنو إلى الصدارة عالميا في السلم الاقتصادي.
قد يكون أن تلك الخلطة العجائبية تشبه معادلة كيميائية موزونة لفكرة أن الاشتراكية لا تُعني بالضرورة الفقر والعوز والحرمان كما شهدنا في بقاع كثيرة من عالمنا. بل لربما تعني أن الحزب تمتع وخصوصاً في العقود الأربعة الماضية بقدرات فريدة في الاستجابة والتغيير، وإنّه واكب تطوّرات العصر، وفهم وهضم تلوناتها واستشرافاتها، دون أن يغفل عن ضخ دماء جديدة تثري فكره وآيديولوجيته السياسة.
البعض يرى أن الحزب ألغى ما سواه من الأحزاب، وطمس كل ما سوى أفكار تعارض أفكاره، وترك أكثر من 1.4 مليار صيني يعيشون حكما مركزيا صارما. تحق لهم هذه الرؤية شرط ألا يتناسوا أن مقابل ذلك يتحرّر كل يوم مئات الآلاف من العوَز ويُنقلون إلى الطبقة الوسطى، وأن بعضهم قفز فعلاً إلى الغنى والثروات الخيالية.الدستور

نيسان ـ نشر في 2022-10-18 الساعة 06:01


رأي: رمزي الغزوي رمزي الغزوي أديب وإعلامي أردني عربي، يعمل محاضرا متفرغا في الجامعة الأردنية، وعمل عضو هيئة تدريس في جامعة فيلادلفيا كلية الآداب والفنون قسم الصحافة، وهو كاتب عمود صحفي يومي (مجرات) في جريدة الدستور الأردنية، له ثمانية عشر مؤلفاً إبداعياً في مختلف صنوف الأدب (شعر، وقصة، وأدب أطفال، ونصوص مكان، ومقالات وأدب الرحلات)، يقيم في مدينة عمان، وهو مواليد عجلون 1972، حاصل على ماجستير في الصحافة الإعلام الحديث من معهد الإعلام الأردني/ الجامعة الأردنية ونال الكثير من الجوائز الأدبية والصحفية، أبرزها جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال عن روايته قمر ورد 2014، وجائزة أفضل مقالة صحفية عربية (جائزة محمد طبلية) 2012، وجائزة أفضل كاتب مقال صحفي لعام 2008، وجائزة إربد مدينة الثقافة الأردنية لأدب الأطفال لعام 2007 وجائزة تيسير سبول للقصة القصيرة 2000، كما نال لقب شاعر الطلبة العرب/ بغداد 1994 إبان دراسته للفيزياء في الجامعة المستنصرية (تخرج 1994). وهو متزوج وأب لطفلين وطفلة.

الكلمات الأكثر بحثاً