هل فقد رئيس الوزراء الأمل فصار سوداوياً ؟
نيسان ـ نشر في 2022-10-18 الساعة 12:54
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
خالف رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، رئيس الوزراء بشر الخصاونة، دعواته للمواطنين بالتفاؤل عندما خوّف الناس وهو يقول لهم قد نشهد كوارث لم نشهدها من قبل، وقد تهدد مخاطرها حياة البشرية والبنية التحتية واقتصادات الدول.
صاحب مقولة: "سنبقى نبادر ونشيع الإيجابيَّة ونرفع المعنويَّات التي لا تتكسَّر أمام مشيعي السوداويَّة والإحباط". خوّف المواطنين أمس بمقولة سلبية عمد فيها الى الإطاحة بالمستقبل الغامض أصلاً أمام الأردنيين.
صحيح أن نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ، رأت فيه الغالبية العظمى من الأردنيين (85%) أن الأوضاع الاقتصادية في الأردن تسير في الاتجاه السلبي.
وصحيح ان 66% من الأردنيين وصفوا وضع أسرهم الاقتصادي اليوم أنه أسوأ مما كان عليه قبل سنة، وصحيح ان الغالبية العظمى من الأردنيين (69%) لا تثق بمعظم الناس في الأردن وان ثقة الأردنيين محصورة فقط في عائلاتهم، حيث أفاد 94% بأنهم يثقون بالعائلة، وأن ثقتهم بالدرجة الثانية تمتد إلى المعارف والأصدقاء (69%)، وفي المرتبة الثالثة يأتي الجيران والمعارف (67%)، ومن ثم أفراد العشيرة (63%)، وزملاء العمل (55%). لكن هذا لا يعني ان يعمل رئيس الوزراء على إضافة بند مرهق لمعيشة المواطنين حيث قال لهم: توقعوا الأسوأ.
نعلم إن الأفق مسدود مسدود سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لكن هذا لا يعني على الاطلاق ان يعترف رئيس الوزراء بذلكن ولم هو يضطر الان الى ممارسة السوداوية وهو الذي أغدق على الأردنيين منذ أسابيع شعراً بالتفاؤل والإيجابية. هل فقد الرئيس الأمل بإمكانية البقاء والتنفس في الرابع فصار سوداوياً حد الملل ؟
نيابي وسياسي ليس (عتيداً)، لكنه متصالح وهويته الوظيفية المتقلبة حسب الأهواء ومتغيرات الظروف، همس بفكرة جديدة، قال فيها إن الرئيس غير الرئيس، وإن خيار البقاء في الرابع ضرب من الخيال، وأن الدنيا بعد استطلاع الرأي غير الدنيا قبله.
لا نملك من المعلومات ما ينفي أو يؤكد وجاهة رأي النيابي، لكن الأيام القليلة القادمة ستكذب الغطاس.
خالف رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، رئيس الوزراء بشر الخصاونة، دعواته للمواطنين بالتفاؤل عندما خوّف الناس وهو يقول لهم قد نشهد كوارث لم نشهدها من قبل، وقد تهدد مخاطرها حياة البشرية والبنية التحتية واقتصادات الدول.
صاحب مقولة: "سنبقى نبادر ونشيع الإيجابيَّة ونرفع المعنويَّات التي لا تتكسَّر أمام مشيعي السوداويَّة والإحباط". خوّف المواطنين أمس بمقولة سلبية عمد فيها الى الإطاحة بالمستقبل الغامض أصلاً أمام الأردنيين.
صحيح أن نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ، رأت فيه الغالبية العظمى من الأردنيين (85%) أن الأوضاع الاقتصادية في الأردن تسير في الاتجاه السلبي.
وصحيح ان 66% من الأردنيين وصفوا وضع أسرهم الاقتصادي اليوم أنه أسوأ مما كان عليه قبل سنة، وصحيح ان الغالبية العظمى من الأردنيين (69%) لا تثق بمعظم الناس في الأردن وان ثقة الأردنيين محصورة فقط في عائلاتهم، حيث أفاد 94% بأنهم يثقون بالعائلة، وأن ثقتهم بالدرجة الثانية تمتد إلى المعارف والأصدقاء (69%)، وفي المرتبة الثالثة يأتي الجيران والمعارف (67%)، ومن ثم أفراد العشيرة (63%)، وزملاء العمل (55%). لكن هذا لا يعني ان يعمل رئيس الوزراء على إضافة بند مرهق لمعيشة المواطنين حيث قال لهم: توقعوا الأسوأ.
نعلم إن الأفق مسدود مسدود سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لكن هذا لا يعني على الاطلاق ان يعترف رئيس الوزراء بذلكن ولم هو يضطر الان الى ممارسة السوداوية وهو الذي أغدق على الأردنيين منذ أسابيع شعراً بالتفاؤل والإيجابية. هل فقد الرئيس الأمل بإمكانية البقاء والتنفس في الرابع فصار سوداوياً حد الملل ؟
نيابي وسياسي ليس (عتيداً)، لكنه متصالح وهويته الوظيفية المتقلبة حسب الأهواء ومتغيرات الظروف، همس بفكرة جديدة، قال فيها إن الرئيس غير الرئيس، وإن خيار البقاء في الرابع ضرب من الخيال، وأن الدنيا بعد استطلاع الرأي غير الدنيا قبله.
لا نملك من المعلومات ما ينفي أو يؤكد وجاهة رأي النيابي، لكن الأيام القليلة القادمة ستكذب الغطاس.
نيسان ـ نشر في 2022-10-18 الساعة 12:54
رأي: ابراهيم قبيلات
