هدى فاخوري و'ربع الكأس الأخير
نيسان ـ نشر في 2022-10-19 الساعة 06:39
نيسان ـ يليق بهذه الرائعة أن أكسر طوق توقفي عن الكتابة، فأكتب عنها. هي: هُدى فاخوري: جميلة الجميلات، شكلاً وموضوعاً، التي لم يصمد مثلها أحد، ولم يعرف النضال الانساني مثل نضالها، ولا يمكن لشخص أن يبلغ ما وصلت إليه من روعة روح، وقوّة موقف، وقدرة لا متناهية على الحبّ…
لم تعرف المداهنة، ولا التلهّي بالمجاملات، وكانت تقول الحقّ، وترفع أصبعها في وجه الشرّ والظلم والظلام، دون أدنى وجل، ومع ذلك فقد اكتسبت احترام الجميع، ولا أظنّ أنّها تركت على هذه الأرض خصماً ولا عدواً، اللهمّ إلاّ الذين اغتصبوا أراضي عربية، وقد كانت عروبية حتى نخاع النخاع…
من آواخر منشوراتها، أقتبس: “بذلنا جهدا لنحافظ على المواقف والمبادئ، آمل أن أكون أنا والرفاق والرفيقات قد نجحنا، انتظروا كتابي القادم: “ربع الكأس الأخير" … لا أدري طبعاً كم رشفة بقي لي!
لعلّ هُدى كانت بذلك تودّعنا، ولكنّّها كانت تعدنا، أيضاً، بجديدها، فقد ظلّت دوماً تحمل الجديد، وكلّي شغف بأن أقرأ ذلك الكتاب، وارتشف معها ربع الكأس الأخير، فما زالت عمّان العتيقة تشهد لنا مرورنا العابر، وما زال مطعم أبو أحمد بكراسيّه المعتّقة يشهد لها والرفاق وأنا بالمعيّة أحلى صحبة، وسهرات، وأصدق اللحظات، وإن كنت أنسى فلا أنسى دعوتها لنا، نحن الرفاق المسلمين، على إفطار رمضاني في منزلها، وهي المسيحية التي لا تذكّرنا إلاّ بستّنا مريم… رحم الله هُدى الغالية
لم تعرف المداهنة، ولا التلهّي بالمجاملات، وكانت تقول الحقّ، وترفع أصبعها في وجه الشرّ والظلم والظلام، دون أدنى وجل، ومع ذلك فقد اكتسبت احترام الجميع، ولا أظنّ أنّها تركت على هذه الأرض خصماً ولا عدواً، اللهمّ إلاّ الذين اغتصبوا أراضي عربية، وقد كانت عروبية حتى نخاع النخاع…
من آواخر منشوراتها، أقتبس: “بذلنا جهدا لنحافظ على المواقف والمبادئ، آمل أن أكون أنا والرفاق والرفيقات قد نجحنا، انتظروا كتابي القادم: “ربع الكأس الأخير" … لا أدري طبعاً كم رشفة بقي لي!
لعلّ هُدى كانت بذلك تودّعنا، ولكنّّها كانت تعدنا، أيضاً، بجديدها، فقد ظلّت دوماً تحمل الجديد، وكلّي شغف بأن أقرأ ذلك الكتاب، وارتشف معها ربع الكأس الأخير، فما زالت عمّان العتيقة تشهد لنا مرورنا العابر، وما زال مطعم أبو أحمد بكراسيّه المعتّقة يشهد لها والرفاق وأنا بالمعيّة أحلى صحبة، وسهرات، وأصدق اللحظات، وإن كنت أنسى فلا أنسى دعوتها لنا، نحن الرفاق المسلمين، على إفطار رمضاني في منزلها، وهي المسيحية التي لا تذكّرنا إلاّ بستّنا مريم… رحم الله هُدى الغالية
نيسان ـ نشر في 2022-10-19 الساعة 06:39
رأي: باسم سكجها