الصحافة .. حكومة وتحرير وادارات
نيسان ـ نشر في 2022-10-22 الساعة 06:55
نيسان ـ شكل قرار مجلس الوزراء مساء الأربعاء الماضي رفع أسعار الإعلانات الحكومية في الصحف اليومية إلى دينار للكلمة بدل السعر القديم الذي كان خمس وخمسين قرشا دعما حكوميا جديدا لهذه الصحف ، وبذلك يكون رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مستمرا بتحقيق وعده بدعم الصحافة اليومية ، وقد أطلق هذا الوعد منذ الأيام الأولى لتشكيله الحكومة تحت قبة البرلمان، والقرار الأخير لم يكن القرار الأول في عملية الدعم ، فقد سبقه اتفاقيات الشراء المسبق للإعلان الحكومي الذي وفر للصحف مبالغ مالية كبيرة ، إضافة إلى إدخالها في برنامج الضمان الاجتماعي تحت مسمى استدامة ناهيك عن الإعلان القضائي ، الأمر الذي سهل على الصحف في ظل أزماتها المالية الكبيرة والتي زاد تفاقمها في ظل وباء كورونا ، دفع مصاريفها لما يقارب من عامين .
كل هذا جاء لقناعة الرئيس الخصاونة بأهمية الصحافة ودورها الأساس في المسار الوطني ، وبصراحة أن الدعم الحكومي المستمر للصحف يرتب عليها مسؤولية كبيرة في العمل الجاد للنهوض بأدائها على مستوى المضمون لاسترداد قرائها ومساحتها في سوق الإعلان الذي فقدته نتيجة التطورات الهائلة والمتسارعة في مجال الإعلام الرقمي والسوشيال ميديا ، وهذا يتطلب كما يعلم الزملاء التركيز على تقديم نوع جديد من الإنتاج الصحفي المرتكز على المعلومة الجديدة والتحقيق الاستقصائي الذي يلبي رغبة المتلقي في الاطلاع على كل جديد ، ويجب أن يكون هذا العمل بموازاة قيام الصحف بتثبيت أقدامها ووجودها في الإعلام الرقمي وهذا ما يحث عليه دائما وزير الإعلام الصحفي المخضرم فيصل الشبول حتى تستطيع أن تنافس وتسترد قراءها كما أشرت ، وبالتالي حصتها من الإعلان التجاري .
بموازاة ذلك ، من المهم أن تنتبه إدارات الصحف إلى أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به ، من حيث اجتراح الحلول المناسبة لتكون قادرة على توفير الدعم لمؤسساتها وعدم الإكتفاء بعرض شكواها وإنها بحاجة إلى دعم دائما .
كما قلت عليها اجتراح طرق جديدة في التسويق في بابي التوزيع والإعلان والطباعة والاستفادة من المنتج الصحفي الذي يقدمه الزملاء في هذه الصحف ، فالمؤسسات الصحفية ما زالت قادرة على المنافسة في سوق الإعلام ، لأنها ما زالت تحتل المساحة الأكبر في المصداقية عند القاريء مقارنة بالسوشيال ميديا ، الذي خطف منها في لحظة غفلة النسبة الأكبر من الإعلان ، لذلك يجب على الإدارات أن تفكر خارج الصندوق وأن تشعر بثقل مسؤوليتها ، ويجب أن لا تبقى تنتظر دعم الحكومة في كل مرة ، فسيأتي يوم تستنفذ فيه الحكومة كل الطرق التي يمكنها القانون منها لتقديم الدعم للصحف ، وإن لم يكن الاستغلال للدعم الحكومي عملي وحقيقي فإن هذه الإدرات ستجد نفسها أمام الأمر الواقع في مواجهة الأزمة .
الزملاء في في دوائر التحرير في الصحف معظمهم يقدمون جهودا كبيرة ومحترمة من المادة الصحفية وهم من المحترفين في المهنة والدور يبقى على الإدارات في توفير الإيرادات التي تضمن استمرار المؤسسات الصحفية.عمون
كل هذا جاء لقناعة الرئيس الخصاونة بأهمية الصحافة ودورها الأساس في المسار الوطني ، وبصراحة أن الدعم الحكومي المستمر للصحف يرتب عليها مسؤولية كبيرة في العمل الجاد للنهوض بأدائها على مستوى المضمون لاسترداد قرائها ومساحتها في سوق الإعلان الذي فقدته نتيجة التطورات الهائلة والمتسارعة في مجال الإعلام الرقمي والسوشيال ميديا ، وهذا يتطلب كما يعلم الزملاء التركيز على تقديم نوع جديد من الإنتاج الصحفي المرتكز على المعلومة الجديدة والتحقيق الاستقصائي الذي يلبي رغبة المتلقي في الاطلاع على كل جديد ، ويجب أن يكون هذا العمل بموازاة قيام الصحف بتثبيت أقدامها ووجودها في الإعلام الرقمي وهذا ما يحث عليه دائما وزير الإعلام الصحفي المخضرم فيصل الشبول حتى تستطيع أن تنافس وتسترد قراءها كما أشرت ، وبالتالي حصتها من الإعلان التجاري .
بموازاة ذلك ، من المهم أن تنتبه إدارات الصحف إلى أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به ، من حيث اجتراح الحلول المناسبة لتكون قادرة على توفير الدعم لمؤسساتها وعدم الإكتفاء بعرض شكواها وإنها بحاجة إلى دعم دائما .
كما قلت عليها اجتراح طرق جديدة في التسويق في بابي التوزيع والإعلان والطباعة والاستفادة من المنتج الصحفي الذي يقدمه الزملاء في هذه الصحف ، فالمؤسسات الصحفية ما زالت قادرة على المنافسة في سوق الإعلام ، لأنها ما زالت تحتل المساحة الأكبر في المصداقية عند القاريء مقارنة بالسوشيال ميديا ، الذي خطف منها في لحظة غفلة النسبة الأكبر من الإعلان ، لذلك يجب على الإدارات أن تفكر خارج الصندوق وأن تشعر بثقل مسؤوليتها ، ويجب أن لا تبقى تنتظر دعم الحكومة في كل مرة ، فسيأتي يوم تستنفذ فيه الحكومة كل الطرق التي يمكنها القانون منها لتقديم الدعم للصحف ، وإن لم يكن الاستغلال للدعم الحكومي عملي وحقيقي فإن هذه الإدرات ستجد نفسها أمام الأمر الواقع في مواجهة الأزمة .
الزملاء في في دوائر التحرير في الصحف معظمهم يقدمون جهودا كبيرة ومحترمة من المادة الصحفية وهم من المحترفين في المهنة والدور يبقى على الإدارات في توفير الإيرادات التي تضمن استمرار المؤسسات الصحفية.عمون
نيسان ـ نشر في 2022-10-22 الساعة 06:55
رأي: محمد حسن التل