القصة الكاملة لورطة المتقاعدين العسكريين في قطر..أين الدولة؟
الشركة للمتقاعدين العسكريين: إحنا وصلناكم لقطر تفاهموا معهم وما لكم شيء عنا
تذكرة المتقاعدين العسكريين في قطر بلا عودة.. من ورطهم؟
نيسان ـ نشر في 2022-10-27 الساعة 11:14
x
نيسان ـ فاطمة العفيشات
ينتظر مايقارب 7 آلاف متقاعد ومتقاعدة أردنيين نتيجة المفاوضات مع الجهات القطرية عقب أن ورطتهم احدى الشركات الخاصة بتذكرة ذهاب للمشاركة في تنظيم كأس العالم 2022 في قطر؛ فصارت أحلامهم كوابيس من قهر.
"نيسان" تنشر ماحصل معهم من لحظة رسالة الهاتف حتى الوقفات الاحتجاجية في قطر.
كانت البداية عندما وصلت للمتقاعدينن العسكريين رسالة عبر هواتفهم، تحمل لهم عرض المشاركة في تنظيم كأس العالم مقابل 5 آلاف دينار أردني تدفع لهم على جزئين؛ الأول ألف دولار قبل السفر لغايات التجهيز، والجزء الثاني 4 آلاف دولار تدفع لهم بعد العودة من قطر لضمان بقائهم مدة التنظيم المتفق عليها وهي 3 أشهر.
عقب إرسال الرسالة وإجراء الاتصالات مع الكثير من المتقاعدين تشكلت علاقة بين طرفي المعادلة، تخللها زيارة المتقاعدين الراغبين في السفر إلى قطر لمقر الشركة التي عملت على تنظيم دورة لهم لمدة اسبوعين في مركز تدريب الموقر التابع لمديرية الأمن العام, ومن ثم تقديمهم لامتحان نظمته الجهات القطرية في عمان في منطقة شفا بدران وبإشراف قوات الدرك.
بحسب رواية المتقاعدين العسكريين لـ"نيسان" فإن مؤسسة المتقاعدين العسكريين بالإضافة للجهات الأمنية الأردنية سهلت لهم كافة الإجراءات سواء من سرعة الحصول على الموافقات وفتح ميادين العسكرية، وأن الأجهزة الأمنية أبلغتهم أن مساعدتها لهم هي فقط من أجل المتقاعدين العسكريين وأنهم ليسوا جزءا في تنظيم المشاركة الأردنية في قطر.
التفاصيل التي كشف عنها المتقاعدون العسكريون لـ"نيسان" أكثر من خطيرة، وتجاوزت تأمين المشاركين بتذاكر الذهاب كما تم منحهم مبلغ 1000 دولار, يقولون :" العقود تم توقيعها مع محام أردني دون معرفة اسم الشركة المنظمة أو مالكها أو حتى نسخة من العقد الموقع مع الشركة" .
أين الدولة عن كل هذا التحايل؟ وكيف يتم استخدام مبان رسمية لصالح شركة مجهولة؟ وهل هذا يعني أننا أمام "بورصة وهمية جديدة"، لكنها ترتدي زياً أمنياً؟
المتقاعدون يصفون المشهد لـ"نيسان": "كانت الأمور تسير على مايرام وصلنا واستقبلونا في المطار بأجمل استقبال ووفروا لنا المساكن والخدمة حتى غسيل الملابس وكويها, وبقينا على هذا الحال إلى أن تبدلت الأوضاع يوم الثلاثاء".
ماذا حدث يوم الثلاثاء، الخامس والعشرين من اكتوبر/تشرين الأول؟
يوم الثلاثاء تم تقسيم الأردنيين المشاركين في التنظيم -وهم الفئة الأكبر بين الوافدين من الجنسيات الأخرى- إلى قسمين جزء في منطقة "الوكرة" وجزء آخر في منطقة "أم صلالة", عند اختلاطهم مع الجنسيات الآسيوية المشاركة اكتشفوا أن عقودهم الموقعة مع الشركات في بلادهم بلغت قيمتها 24 ألف دولار للفرد الواحد منهم تقتطع منها الشركة مبلغ 5 آلاف دولار لها فيما يحصل المشارك على الباقي.
المشاركون الأردنيون اكتشفوا أن الشركة المنظمة حصلت على 23 ألف دولار عن الفرد لم تمنحهم منها إلا ألف دولار قبيل السفر.
يؤكد متقاعدون مشاركون في فعالية قطر لـ"نيسان" أن ممثلا عن الشركة أبلغ الجزء المتواجد في منطقة الوكرة أنهم أوصلوهم لقطر وأن لا علاقة لهم بهم, قائلين: "احنا وصلناكم لقطر تفاهموا معهم وما لكم شيء عنا".
"نيسان" حصلت على معلومات تفيد أن الجهات القطرية فسخت عقدها مع تلك الشركة عقب الاحتجاجات التي نظمها الأردنيون المشاركون هناك لرفضهم حجم التحايل والخديعة التي سقطوا بها.
اليوم، ينتظر المتقاعدون قرار عودتهم للأردن أو إبرام عقود جديدة مع الجهات القطرية لإكمال المهمة خصوصاً وأن الشركة المنظمة ومن يملكها لاتزال مجهولة, بالإضافة لتوقيف المشاركين عن تطبيق واجبهم مع الفيفا حيث تم إبلاغهم بإيقاف التطبيق في الملاعب حتى إشعار آخر.
اتصلت نيسان بوزارة الخارجية لمعرفة ما يدور في الدوحة، ولفك "شيفرة" لغز المتقاعدين العسكريين، فكان جوابها أنها تتابع وسترد علينا قريبا وحال توفر كامل البيانات، فيما حاولنا الاتصال برئيس مؤسسة المتقاعدين العسكريين، إسماعيل الشوبكي لكنه لم يرد على هاتفه.
المطلوب من الجهات الرسمية حماية سبعة آلاف من المتقاعدين العسكريين وعدم تركهم لقمة سائغة لشركات وهمية، فاضت أرصدتها بعد النصب والسمسرة على المتقاعدين، المطلوب من الدولة ان لا تحيل أبنائنا إلى متسولين بعد أن تقطعت بهم السبل، وتبخرت أحلامهم.
ينتظر مايقارب 7 آلاف متقاعد ومتقاعدة أردنيين نتيجة المفاوضات مع الجهات القطرية عقب أن ورطتهم احدى الشركات الخاصة بتذكرة ذهاب للمشاركة في تنظيم كأس العالم 2022 في قطر؛ فصارت أحلامهم كوابيس من قهر.
"نيسان" تنشر ماحصل معهم من لحظة رسالة الهاتف حتى الوقفات الاحتجاجية في قطر.
كانت البداية عندما وصلت للمتقاعدينن العسكريين رسالة عبر هواتفهم، تحمل لهم عرض المشاركة في تنظيم كأس العالم مقابل 5 آلاف دينار أردني تدفع لهم على جزئين؛ الأول ألف دولار قبل السفر لغايات التجهيز، والجزء الثاني 4 آلاف دولار تدفع لهم بعد العودة من قطر لضمان بقائهم مدة التنظيم المتفق عليها وهي 3 أشهر.
عقب إرسال الرسالة وإجراء الاتصالات مع الكثير من المتقاعدين تشكلت علاقة بين طرفي المعادلة، تخللها زيارة المتقاعدين الراغبين في السفر إلى قطر لمقر الشركة التي عملت على تنظيم دورة لهم لمدة اسبوعين في مركز تدريب الموقر التابع لمديرية الأمن العام, ومن ثم تقديمهم لامتحان نظمته الجهات القطرية في عمان في منطقة شفا بدران وبإشراف قوات الدرك.
بحسب رواية المتقاعدين العسكريين لـ"نيسان" فإن مؤسسة المتقاعدين العسكريين بالإضافة للجهات الأمنية الأردنية سهلت لهم كافة الإجراءات سواء من سرعة الحصول على الموافقات وفتح ميادين العسكرية، وأن الأجهزة الأمنية أبلغتهم أن مساعدتها لهم هي فقط من أجل المتقاعدين العسكريين وأنهم ليسوا جزءا في تنظيم المشاركة الأردنية في قطر.
التفاصيل التي كشف عنها المتقاعدون العسكريون لـ"نيسان" أكثر من خطيرة، وتجاوزت تأمين المشاركين بتذاكر الذهاب كما تم منحهم مبلغ 1000 دولار, يقولون :" العقود تم توقيعها مع محام أردني دون معرفة اسم الشركة المنظمة أو مالكها أو حتى نسخة من العقد الموقع مع الشركة" .
أين الدولة عن كل هذا التحايل؟ وكيف يتم استخدام مبان رسمية لصالح شركة مجهولة؟ وهل هذا يعني أننا أمام "بورصة وهمية جديدة"، لكنها ترتدي زياً أمنياً؟
المتقاعدون يصفون المشهد لـ"نيسان": "كانت الأمور تسير على مايرام وصلنا واستقبلونا في المطار بأجمل استقبال ووفروا لنا المساكن والخدمة حتى غسيل الملابس وكويها, وبقينا على هذا الحال إلى أن تبدلت الأوضاع يوم الثلاثاء".
ماذا حدث يوم الثلاثاء، الخامس والعشرين من اكتوبر/تشرين الأول؟
يوم الثلاثاء تم تقسيم الأردنيين المشاركين في التنظيم -وهم الفئة الأكبر بين الوافدين من الجنسيات الأخرى- إلى قسمين جزء في منطقة "الوكرة" وجزء آخر في منطقة "أم صلالة", عند اختلاطهم مع الجنسيات الآسيوية المشاركة اكتشفوا أن عقودهم الموقعة مع الشركات في بلادهم بلغت قيمتها 24 ألف دولار للفرد الواحد منهم تقتطع منها الشركة مبلغ 5 آلاف دولار لها فيما يحصل المشارك على الباقي.
المشاركون الأردنيون اكتشفوا أن الشركة المنظمة حصلت على 23 ألف دولار عن الفرد لم تمنحهم منها إلا ألف دولار قبيل السفر.
يؤكد متقاعدون مشاركون في فعالية قطر لـ"نيسان" أن ممثلا عن الشركة أبلغ الجزء المتواجد في منطقة الوكرة أنهم أوصلوهم لقطر وأن لا علاقة لهم بهم, قائلين: "احنا وصلناكم لقطر تفاهموا معهم وما لكم شيء عنا".
"نيسان" حصلت على معلومات تفيد أن الجهات القطرية فسخت عقدها مع تلك الشركة عقب الاحتجاجات التي نظمها الأردنيون المشاركون هناك لرفضهم حجم التحايل والخديعة التي سقطوا بها.
اليوم، ينتظر المتقاعدون قرار عودتهم للأردن أو إبرام عقود جديدة مع الجهات القطرية لإكمال المهمة خصوصاً وأن الشركة المنظمة ومن يملكها لاتزال مجهولة, بالإضافة لتوقيف المشاركين عن تطبيق واجبهم مع الفيفا حيث تم إبلاغهم بإيقاف التطبيق في الملاعب حتى إشعار آخر.
اتصلت نيسان بوزارة الخارجية لمعرفة ما يدور في الدوحة، ولفك "شيفرة" لغز المتقاعدين العسكريين، فكان جوابها أنها تتابع وسترد علينا قريبا وحال توفر كامل البيانات، فيما حاولنا الاتصال برئيس مؤسسة المتقاعدين العسكريين، إسماعيل الشوبكي لكنه لم يرد على هاتفه.
المطلوب من الجهات الرسمية حماية سبعة آلاف من المتقاعدين العسكريين وعدم تركهم لقمة سائغة لشركات وهمية، فاضت أرصدتها بعد النصب والسمسرة على المتقاعدين، المطلوب من الدولة ان لا تحيل أبنائنا إلى متسولين بعد أن تقطعت بهم السبل، وتبخرت أحلامهم.
