المتقاعدون العسكريون لا بواكي لهم .. وساستنا مشغولون بكرة القدم
فاطمة العفيشات
كاتبة صحافية
نيسان ـ نشر في 2022-10-28 الساعة 11:23
نيسان ـ فاطمة العفيشات
بينما تتجه أنظار العالم إلى قطر استعدادا لانطلاق الحدث الكروي الأبرز في الدوحة يعود 6آلاف فرد من المتقاعدين العسكريين إلى الأردن بعد تعرضهم للاحتيال من قبل الشركة المنظمة.
وعلى (طاري) الكرة، أشغل (الديربي) الأردني الشارع المحلي بعد رفض نادي الوحدات قرار اتحاد الكرة الأردني نقل مباراة القطبين إلى الشمال للحفاظ على الأمن.
لم يكن موقف الوحدات هو الأبرز بقدر تعنته، ولم يكن رفضه هو ما شد أنظار الأردنيين، الأمر زاد لبيانات رسمية من الإتحاد وصلت حد تدخل الأمير علي ورجالات سياسية أردنية.
في مشهد مغاير لملاعب القدم المحلية، تحولت اللعبة لكرة أمريكية الجميع يركض خلفها وباتجاه واحد.
مازاد الشارع همسا مزعجاً أن الوحدات اعترض على اللعب في إربد بحجة أنه ملعب غير "بيتي" لهم كما وصفوه، متخطين أعمال الشغب وما تبعها من وفاة ومناوشات حدثت الأسابيع الماضية, في قدر أشعلت النيران تحته وامتلأ بالكثير.
بالعودة للمتقاعدين العسكريين ورجالات السياسة الأردنية نلحظ أن الكرة المحلية شغلتهم عن القضايا المهمة، نحن لا نقف ضد الاهتمام الرياضي ولا نرفضه لكن ألا يصل حد تسييد وتسييس الكرة على حساب ماهو مهم.
في معضلة الوحدات والفيصلي تحولت خطابات الجمهور وهتافاتهم من رياضية إلى كراهية، ومن لعبة تمتعنا إلى مواجهات ومشاحنات تفرقنا, وقنابل موقوتة تغلف المجتمع.
من يقول أن الأمر طبيعي عليه أن يغير زاوية رؤيته ويرى من الجهة الأخرى عدد الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية على خلفية تحريضات كروية، عليهم إزاحة أوراق التواصل الاجتماعي والنظر إلى أفق الواقع وما يتكشف معه من كراهية ةتعصب مبطنة باتت لا تخفى على أحد وإن حاول إنكارها.
بينما يبحثون عن الهوية الجامعة تفرقنا كرة، وبينما يبحثون عن الإصلاح السياسي وتقديم الخدمات يتركون شركات وهمية بمتنفذين مجهولين يطلقون رصاصا عشوائيا على متقاعدين ومحاربين قدامى ، ويجتمعون لتهدئة مناوشات فريق "تدلل على اتحاده"، وبينما ننغمس في كل هذا تقاوم نابلس في بطين فلسطين الأيمن مواجهة شظايا الاحتلال بل نيرانهم على خط الصفر، وكأن هناك من يتعمد أن يحيدنا ويبعدنا عن قضايانا الأساسية بجزرة نمشي خلفها ملتهين.
بينما تتجه أنظار العالم إلى قطر استعدادا لانطلاق الحدث الكروي الأبرز في الدوحة يعود 6آلاف فرد من المتقاعدين العسكريين إلى الأردن بعد تعرضهم للاحتيال من قبل الشركة المنظمة.
وعلى (طاري) الكرة، أشغل (الديربي) الأردني الشارع المحلي بعد رفض نادي الوحدات قرار اتحاد الكرة الأردني نقل مباراة القطبين إلى الشمال للحفاظ على الأمن.
لم يكن موقف الوحدات هو الأبرز بقدر تعنته، ولم يكن رفضه هو ما شد أنظار الأردنيين، الأمر زاد لبيانات رسمية من الإتحاد وصلت حد تدخل الأمير علي ورجالات سياسية أردنية.
في مشهد مغاير لملاعب القدم المحلية، تحولت اللعبة لكرة أمريكية الجميع يركض خلفها وباتجاه واحد.
مازاد الشارع همسا مزعجاً أن الوحدات اعترض على اللعب في إربد بحجة أنه ملعب غير "بيتي" لهم كما وصفوه، متخطين أعمال الشغب وما تبعها من وفاة ومناوشات حدثت الأسابيع الماضية, في قدر أشعلت النيران تحته وامتلأ بالكثير.
بالعودة للمتقاعدين العسكريين ورجالات السياسة الأردنية نلحظ أن الكرة المحلية شغلتهم عن القضايا المهمة، نحن لا نقف ضد الاهتمام الرياضي ولا نرفضه لكن ألا يصل حد تسييد وتسييس الكرة على حساب ماهو مهم.
في معضلة الوحدات والفيصلي تحولت خطابات الجمهور وهتافاتهم من رياضية إلى كراهية، ومن لعبة تمتعنا إلى مواجهات ومشاحنات تفرقنا, وقنابل موقوتة تغلف المجتمع.
من يقول أن الأمر طبيعي عليه أن يغير زاوية رؤيته ويرى من الجهة الأخرى عدد الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية على خلفية تحريضات كروية، عليهم إزاحة أوراق التواصل الاجتماعي والنظر إلى أفق الواقع وما يتكشف معه من كراهية ةتعصب مبطنة باتت لا تخفى على أحد وإن حاول إنكارها.
بينما يبحثون عن الهوية الجامعة تفرقنا كرة، وبينما يبحثون عن الإصلاح السياسي وتقديم الخدمات يتركون شركات وهمية بمتنفذين مجهولين يطلقون رصاصا عشوائيا على متقاعدين ومحاربين قدامى ، ويجتمعون لتهدئة مناوشات فريق "تدلل على اتحاده"، وبينما ننغمس في كل هذا تقاوم نابلس في بطين فلسطين الأيمن مواجهة شظايا الاحتلال بل نيرانهم على خط الصفر، وكأن هناك من يتعمد أن يحيدنا ويبعدنا عن قضايانا الأساسية بجزرة نمشي خلفها ملتهين.