روحونا روحونا.. وبالطيارة سفرونا.. متقاعدون عسكريون يعزفون لحن الرجوع الحزين ..فيديو

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..وأنت تشاهد فيديو المتقاعدين العسكريين وهم يعزفون لحن الرجوع من الدوحة الى عمان تفلت منك ضحكة مقهورة، ثم تتذكر من فورك المثل الشعبي القائل “شر البلية ما يضحك".اليوم، كلمات عازر حبيب ارتدت زيا أردنيًا ونكهة مختلفة.فيما كان المتقاعدون يواجهون مصيرًا صعبًا في العاصمة القطرية كان ساستنا (يجبون) عن القهوة في مضارب الوحدات؛ لثنيهم عن قرارهم .ربما ان للساسة والنواب أولويات لا نعرف ظروف ترتيبها، المهم انهم نجحوا في إقناع الوحدات في العدول عن قرارهم واللعب مع الفيصلي في إربد.نحمد الله في علاه على وجود ساسة انتهوا من تسوية جميع ملفاتنا الشائكة، ولم يبق أمامهم الا أزمة (الفطبول) وعصبياتها.لندع المتقاعدين جانبًا ونتأمل مشهد "هذربات" إنسان معاصر جدا، راس ماله جاهة، وبإمكانه أن يحيل العنزة الى صقر ثم تطير، والسمك إلى أرنب وتسير، والقرار المستحيل "شربة مي" ويبلع.جاهة لرئيس مجلس الاعيان، فيصل الفايز مشفوعة "بالمونة"، تنهي أزمة انشغلنا بها أياما، فإذا هو الطريق بين عمان - اربد سالكة بسهولة، بعد أن كانت الرؤية فيها معدومة، والقيادة عليها مستحيلة.حين تكون العقدة أمام منشارنا صعبة النشر، يدخل فنجان القهوة ليذيب الحديد، ويصنع المستحيل.اذا كانت الطريق الاسرع لحل ازماتنا بهذا، فلتذهب المؤسسات القانونية الى سلة الذكريات، فما زالت لغة الاحفاد بأحرف الأجداد ولهجتهم.اذن دعوني أقترح بديلًا للاحزاب فتلك غريبة عنا، ولم لا تكون شعاراتنا السياسية: عباءة وفنجان قهوة، ونختلف بيننا على طريقة "قص" العباءة، و"النقش" على الفنجان، ونطلق على الامناء العامين: شيوخًا ، وأعضاء المكتب التنفيذي وجهاء: وجيه اول وجيه ثاني.. هكذا.اما كتبنا الموجهة لبعضنا فتروّس: صك تعيين، او صك استقالة، او صك انتخابات، او او…بعد مئة سنة من عمر الدولة المدنية ما زالت أدواتنا الانجع هي الجاهة وفنجان القهوة والباقي تفاصيل.