اتصل بنا
 

الانتخابات الإسرائيلية.. عسكرة وأيديولوجيا متطرفة

نيسان ـ نشر في 2022-10-31 الساعة 03:19

x
نيسان ـ أكد منتدون حول الانتخابات الإسرائيلية، عدم وجود احتمال لتغير السياسات الإسرائيلية، فالتنافس هو بين أحزاب يمينية ذات توجهات معارضة للسلام ولحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشاروا في ندوة افتراضية نظمتها الحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني مؤخرا عبر تقنية “زووم” بعنوان “الانتخابات الإسرائيلية”، إلى أن الانتخابات الراهنة، تبدو كاستفتاء بشأن رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو، ففرصته عالية، لأنه يستطيع توحيد معسكره الانتخابي.
كما تحدثوا عن تشكيلة الخريطة الحزبية للاحتلال الاسرائيلي، والنتائج المتوقعة للانتخابات وفق استطلاعات الرأي، التي ترجح فوز معسكر نتنياهو، موضحين أن الرهان على إفشال مخططات هذا المعسكر، أساسه توحيد الفلسطينيين وإنهاء الانقسام واتخاذ مواقف حاسمة، تجبر الاحتلال على مراجعة سياسته.
الندوة التي أدارتها المنسق العام للحملة هبة بيضون، وتحدث فيها أمين عام الحملة محمد مصالحة، عرجت على أهمية استشراف آفاق المستقبل بشأن الانتخابات الإسرائيلية.
وفي هذا النطاق، تحدث أستاذ العلوم السياسية والمتخصص بالشؤون الإسرائيلية نظام بركات، عن نظام الحكم في إسرائيل ونظامها الانتخابي، والبيئة العامة للانتخابات فيها، مقدما صورة واضحة حول هذا المشهد الانتخابي الحالي ومظاهره، مشيرا إلى ما يتصدر الحملات الانتخابية، والسيناريوهات المتوقعة، مؤكداً عدم وجود احتمال لتغير السياسات الإسرائيلية، فالتنافس هو بين أحزاب يمينية ذات توجهات معارضة للسلام ولحقوق الفلسطينيين.
المساعد في العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصري حنان أبو سكين، اكدت أن الانتخابات الراهنة، تبدو كاستفتاء بشأن نتنياهو، إذ إنّ فرصته عالية، لأنه استطاع توحيد معسكره الانتخابي، كما تحدثت حول تشكيلة الخريطة الحزبية والنتائج المتوقعة وفق استطلاعات الرأي التي ترجح فوز معسكر نتنياهو، داعية الفلسطينيين للتوحد وإنهاء الانقسام واتخاذ مواقف حاسمة تجبر إسرائيل على مراجعة سياستها.
وفي مداخلة لعصام ملكاوي بعنوان “الانتخابات الإسرائيلية أكذوبة الديمقراطية وثنائية عسكرية وأيديولوجية متطرفة”، تحدث عن كيفية قيام مخرجات الانتخابات الإسرائيلية في العمل على الأرض الفلسطينية.
وقال الباحث المشارك في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي خليل ابو كرش “لو أصبح هناك عدم استقرار سياسي، يكون ذلك في المشهد الحزبي وليس في استقرار الدولة”، لافتا إلى الكيفية التي يبني عليها نتنياهو معسكره اليوم، ليكون أقرب إلى السلطة من أيّ وقت آخر، مبينا أن هناك فشلا واضحا في بناء التحالفات الحقيقية في المعسكر المقابل، سواء بقيادة لابيد أو غانتس.
وتطرق أبو كرش للأزمة في الأحزاب العربية داخليا وخارجيا، والمتمثلة بتفكك القائمة المشتركة، والانخفاض في نسبة التصويت بين الناخبين العرب، والتحريض على العرب من اليمين المتطرف، مؤكدا عدم وجود حزب حقيقي في إسرائيل، قادر على حسم المشهد، وأنّ الأزمة السياسية ستستمر.
أمّا الأحزاب العربية والإسلامية الموحدة، فأشار إلى نهج رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، بحيث يدّعي أصحاب هذا النهج، أنّ التأثير من داخل المؤسسة الإسرائيلية يمكنه تمهيد الطريق أمام الأقلية الفلسطينية في تحقيق مطالبها اليومية والقومية، برغم أن التجربة أثبتت عكس ذلك، بحيث ارتفعت وتيرة الاعتداءات على الفلسطينيين وقمعهم خلال فترة حكومة التغيير.
وقال إنّ النهج المتبع، متواطئ مع المؤسسة الإسرائيلية، بحيث قسّم الفلسطينيين في الداخل بطريقة غير مقبولة ومهينة، مختتما حديثه بالقول “لا يوجد خيارات حقيقية أمام الفلسطينيين في الداخل، لكن أن يكونوا ممثلين بشكل حقيقي وقوي وممكن في هذا البرلمان”، مضيفا “هناك حركة مقاطعة قوية وتقليدية في المجتمع العربي”.
وتطرق الكاتب والمحلل السياسي من فلسطين المحتلة عام 48 برهوم جرايسي، إلى أنّ فلسطينيي الـ 48 يشاركون في الانتخابات منذ أول انتخابات عام 1949 وإلى تاريخ هذا التصويت. موضحا أنّ الموقف الوطني لوجود فلسطينيي الـ48 في الحلبة البرلمانية، ليس لاستجداء الحقوق، بل لمواجهة المؤسسة الصهيونية الحاكمة، مبينا أنّ المطلوب من فلسطينيي الـ48، إقناع الجماهير بأنّ هذه حلبة كفاحية في مواجهة المؤسسة، ويبقى النضال الأساس هو النضال الميداني.
وقال جرايسي، إنّ استجداء الحقوق، تمثل بصورته البائسة في القائمة المسماة “القائمة العربية الموحدة”، والتي شاركت في الحكومة لأول مرة، بحيث انضمت كلياً للائتلاف الحاكم، وتنصاع له بكل سياساته، ما جعل فلسطينيي الـ48 في حالة تفتت وتشرذم.
وأضاف إنّ هذه الانتخابات ستفرز برلماناً متشرذماً، وسيكون أمام حالتين، إمّا أن يشكل نتنياهو حكومة ضيقة بأغلبية مطلقة، أو أن تتجه إسرائيل نحو انتخابات سادسة.
وحول استطلاعات الرأي الأخيرة، قال جرايسي، إنها أشارت لارتفاع محدود في نسبة التصويت بين العرب، وإنّ الأحزاب أو القوائم التي تخوض الانتخابات، تنشط في اتجاه رفع نسبة المشاركة.
كما تطرق إلى المقاطعة ودوافعها وفقاً لاستطلاعات الرأي، بحيث أشارت إلى أن نسبة الدوافع الأيديولوجية هامشية تراوح بين 4 إلى 5 %.
وتحدث هشام أبو هاشم من غزة، حول مشاركة فلسطينيي الداخل المحتل في انتخابات الكنيست 2022، مبينا أنّ نظام الحكم في إسرائيل أوقعها في خطيئة عدم الاكتراث للانتخابات، وعدم الانتباه للحقوق الوطنية الفلسطينية سواء لفلسطينيي الـ48 أو الـ67، وإنّ هناك خطة إسرائيلية سياسية أمنية محكمة حول الفلسطينيين في أراضي السلطة أو في الـ48.
وأكّد أنه يجب على فلسطينيي الـ48 التوحد، لأنّ هناك خطرا يداهمهم من اليمين الإسرائيلي والمتطرفين، كما تطرق للقوانين العنصرية ضد شعبنا في الـ48، وكيف شكلت القائمة المشتركة عام 2019 و2021، وكيف عمل اليمين الإسرائيلي على تفكيكها.
وأضاف إنه يجب أن يتحد الفلسطينيون في الـ48 والدخول في الانتخابات بقائمة واحدة لمواجهة الخطر الذي يداهمهم، ليكونوا قوة انتخابية لا يستهان بها في الكنيست، ولكي يمنعوا الكثير من المشاريع التي سيطبقها اليمين الإسرائيلي.
ولفت الى أن المهم هو كيف يمكن لنا كفلسطينيين تحدي هذه الحكومة ووقفها عن إجراءاتها، وإنّ علينا أن نكون مدركين للحق الوطني والدفاع عنه.
وعزا مصالحة في ختام الندوة، تقدم اليمين إلى وصول إسرائيل الآن بسياساتها لأزمة، نتيجة النهوض الفلسطيني والشباب الذي ينفذ عمليات مقاومة، لم تمر بها الحالة الفلسطينية قبلا، ولظهور قوى ومنظمات جديدة تتجاوز الفصائل، ما انعكس على الوعي وحجم التحدي في إسرائيل، بحيث أن المزاج العام في إسرائيل سيدفع بالإنسان العاد الذي ليس له مصلحة، لأن يبحث عن السعادة والرخاء المفقودة في اسرائيل بالدول التي جاء منها.
وأضاف أنه إذا استمرت الوتيرة الحالية للمقاومة، فإنّ حكومة نتنياهو المقبلة، لا تستطيع فعل الكثير، وقال إنّ البيئة الدولية تختلق في إسرائيل نوعا من الانقسامات.زايد الداخيل/ الغد

نيسان ـ نشر في 2022-10-31 الساعة 03:19

الكلمات الأكثر بحثاً