اتصل بنا
 

لا تشاهدوا قطر ومونديالها والأردن ومتقاعديه من ثقب الباب

خبير التدريب والتطوير

نيسان ـ نشر في 2022-11-01 الساعة 10:32

نيسان ـ تشتد حاجتنا لبناء ترسانة ثقافية توعوية تأخذ بيد المجتمع إلى محطات مسلكية متقدمة، يكون بها الفرد مؤمناً بنفسه وبالآخر في بناء مستقبله، بالاستناد إلى معايير قيمية، تغلي من قيمة العطاء والأخلاق، في مجتمع تعرض لهزات متكررة، زلزلت واستبدلت الراسخ القيمي لديه بمتحرك مصلحي.
يراودنا الحلم في بناء منظومة ثقافية للمجتمع، ويراودنا كذلك دور ريادي لوزارة الثقافة، بعيداً عن أدوارها التقليدية، هو دور يبدأ بغرس سلسلة قيمية ثابتة في نفوس الأجيال الصاعدة، تمكنهم من صياغة مستقبل بكرامة، بعيداً عن توحشنا وأنانيتنا وفقرنا المعرفي.
السؤال: لماذا؟ ومتى يشعر كل شخص منا انه سفير بلاده في الخارج؟
الإجابة يمكن الحصول عليها من العموم، وهي تدور حول الهوية وفقدانها وفقدان المنظومة القيمية على كافة المستويات، ما حصل في دولة قطر الشقيقة الراعية للمونديال دق ناقوس الخطر.
ما نريد قوله، على صناع القرار تقع مسؤولية دراسة الأسباب الخفية وعدم الاكتفاء بما يطفو على السطح من تسخيف وتحليل إقصائي طبقي، يرى من ثقب الباب لا من أفق المعرفة وشرفة العلم.
ندرك أن دولة قطر الراعية للمونديال أنفقت المليارات من إجل التأسيس لمشهد مختلف، وندرك أهمية التشاركية العربية في تمكين الدوحة من حمل لواء التغيير، بعيداً عن الشحناء والغطرسة السياسية بينها وبين دول في الإقليم ولا يتسع المقام لذكرها.
في الحقيقة، حادثة إجلاء المتقاعدين العسكريين تركت في البال غصة، ولا نريد لها أن تتكرر، وهو ما يدفعنا لقراءة ما بعد الحدث، بعين فاهمة وذهن متزن، يبتعد عن شيطنة الآخر وكيل الاتهام له، ويقترب من فهم أسبابه ودوافعه في إطار من الحكمة والترشيد المسلكي.
الدوحة لم تكن شريكاً لتفاصيل أزمتنا، لكنها انحازت لعنوان المونديال وإنجاحه، وقفزت عن التفاصيل، في إصرار لا يقبل الهزيمة أو الإلتهاء بالضجيج و(البالونات الهلامية) على حساب المستقبل.

نيسان ـ نشر في 2022-11-01 الساعة 10:32


رأي: د.. توفيق العجالين خبير التدريب والتطوير

الكلمات الأكثر بحثاً