النواب .. من (مش شغلك يا مواطن) إلى (إقلب وجهك إطلع برا)
نيسان ـ نشر في 2022-11-02 الساعة 11:42
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
أتعجب عندما يظهر بعض نواب الأردن بهذا المستوى ، واتعجب أكثر أن نرى "المسرح" مكتظاً بالمصفقين. لكن لا غرابة في ذلك، فقد شهدنا ما هو أقسى من هذا في سالف الأيام.
هل تتذكرون القبة الجليلة وهي تصرخ بوجوهنا قائلة: "مش شغلك يا مواطن"؟ إذن، لا غرابة في كل ما يجري تحت القبة، ففرخ البط عوام.
وكأن أحداً ما سكب في طنجرتنا التشريعية كوباً من مسحوق التنمر، ثم أضاف معلقتين من قلة الهيبة، ثم بدأ بالتحريك قليلاً بعد أن عجن الطبخة بـ"الشو"، والعرط التشريعي، أنت أمام سدر نيابي منزوع الدسم.
أمس، انتشر فيديو لأحداث مشادات كلامية حادة في مجلس النواب، مع إحدى الشركات الخاصة المتعاملة مع شركة الكهرباء للتحصيل والدعم اللوجستي؛ فهاجم أحد النواب ممثل الشركة هجوماً قاسياً، فيما ظل المواطن هادئ الأعصاب ولم يتسجب لغضبة النواب المفتعلة رغم إهانتهم البليغة.
نحن لا ندافع عن الشركة ولا نتبنى وجهة نظرها، إنما هالنا مشهد نيابي خرج من سياقه إلى آخر لا نريد ذكره، فنضيف إلى سلسلة القضايا المرفوعة علينا أخرى جديدة.
وأنت تستمع لمفردات النائب تحت القبة تشعر أنك في مكان آخر، يمكن لك أن تسميه سوقاً أو حارة أو أي شيء، لكنه ليس مكان التشريع وبيت الأمة.
خذ مثلاً : " بدكيش مع السلامة.. اوعى دير بالك.. امشي اقلب وجهك.. اطلع برا".
هؤلاء هم جزء ممن يرسمون شكل المرحلة تشريعياً، وهم من يمارسون الرقابة على الحكومة، اللهم لا حسد.
وكأننا في مزرعة لا وطن، مزرعة بسلطة مطلقة، فمن (أجلِس) هؤلاء على الكراسي يريد أن يشهر أظافرهم علينا لا على الحكومة، نحن العبيد والقطيع ودافعي الضرائب.
من يرى أن هذا دور النائب هو مخطئ، دوره مختلف كلياً عن هذا ، ما حدث هو نوع جديد من التنمر والغطرسة واستثمار الحصانة بغير وجهتها.
اليوم، نترحم على أيام كان فيها النائب يقول للمواطن " مش شغلك" دون أن يمعن في امتهان كرامته وإذلاله، عقب أن أوصلنا المجلس إلى مرحلة الهذيان السياسي.
أتعجب عندما يظهر بعض نواب الأردن بهذا المستوى ، واتعجب أكثر أن نرى "المسرح" مكتظاً بالمصفقين. لكن لا غرابة في ذلك، فقد شهدنا ما هو أقسى من هذا في سالف الأيام.
هل تتذكرون القبة الجليلة وهي تصرخ بوجوهنا قائلة: "مش شغلك يا مواطن"؟ إذن، لا غرابة في كل ما يجري تحت القبة، ففرخ البط عوام.
وكأن أحداً ما سكب في طنجرتنا التشريعية كوباً من مسحوق التنمر، ثم أضاف معلقتين من قلة الهيبة، ثم بدأ بالتحريك قليلاً بعد أن عجن الطبخة بـ"الشو"، والعرط التشريعي، أنت أمام سدر نيابي منزوع الدسم.
أمس، انتشر فيديو لأحداث مشادات كلامية حادة في مجلس النواب، مع إحدى الشركات الخاصة المتعاملة مع شركة الكهرباء للتحصيل والدعم اللوجستي؛ فهاجم أحد النواب ممثل الشركة هجوماً قاسياً، فيما ظل المواطن هادئ الأعصاب ولم يتسجب لغضبة النواب المفتعلة رغم إهانتهم البليغة.
نحن لا ندافع عن الشركة ولا نتبنى وجهة نظرها، إنما هالنا مشهد نيابي خرج من سياقه إلى آخر لا نريد ذكره، فنضيف إلى سلسلة القضايا المرفوعة علينا أخرى جديدة.
وأنت تستمع لمفردات النائب تحت القبة تشعر أنك في مكان آخر، يمكن لك أن تسميه سوقاً أو حارة أو أي شيء، لكنه ليس مكان التشريع وبيت الأمة.
خذ مثلاً : " بدكيش مع السلامة.. اوعى دير بالك.. امشي اقلب وجهك.. اطلع برا".
هؤلاء هم جزء ممن يرسمون شكل المرحلة تشريعياً، وهم من يمارسون الرقابة على الحكومة، اللهم لا حسد.
وكأننا في مزرعة لا وطن، مزرعة بسلطة مطلقة، فمن (أجلِس) هؤلاء على الكراسي يريد أن يشهر أظافرهم علينا لا على الحكومة، نحن العبيد والقطيع ودافعي الضرائب.
من يرى أن هذا دور النائب هو مخطئ، دوره مختلف كلياً عن هذا ، ما حدث هو نوع جديد من التنمر والغطرسة واستثمار الحصانة بغير وجهتها.
اليوم، نترحم على أيام كان فيها النائب يقول للمواطن " مش شغلك" دون أن يمعن في امتهان كرامته وإذلاله، عقب أن أوصلنا المجلس إلى مرحلة الهذيان السياسي.
نيسان ـ نشر في 2022-11-02 الساعة 11:42
رأي: ابراهيم قبيلات