الضرب في اوكرانيا والوجع في اوروبا..(1)
نيسان ـ نشر في 2022-11-05 الساعة 20:40
نيسان ـ خاص
هل الأمر محير حقا؟ الضرب في أوكرانيا والوجع في أوروبا. هل حقا رفاهية مجتمعات الدول الأوروبية هشة إلى هذا الحد؟ لا. ليست هشة. ما يجري امر آخر تماما.
لكن تعالوا اولا نستعرض بعض عناوين الصحافة الغربية: وكالة الطاقة تحذر أوروبا من أزمة غاز في شتاء 2023.. الآلاف يتظاهرون في إسبانيا للمطالبة بزيادة الأجور.. الألمان يقلصون الاستهلاك خوفاً من الركود.. بريطانيا تزيد الضرائب وتخفض الانفاق الحكومي لسد العجز.. ارتفاع أسعار الطاقة تدفع الألمان إلى الاقتصاد في النفقات.. الفنادق تجبر على تخفيض درجة الحرارة داخلها: ارتدوا معاطفكم داخل غرفكم.. حمولات الحطب باتت مشاهد مألوفة في أوروبا.. الاقتصاد الالماني يدخل في حالة من الركود.. لوفيغارو تقول إن أفراد الجيش الفرنسي في رومانيا يتضورون جوعا ويعانون الصقيع والبقّ.
هذه بعض قليل من عناوين الاخبار القادمة من اوروبا التي بدأنا نسمعها. اذا كان الضرب في أوكرانيا والوجع اوروبا، فما يفعل القوم اذا تحول الضرب عندهم؟
هذا يعني أن الرفاهية التي كانت تعيشها المجتمعات الأوروبية رفاهية هشة. غير مبنية على أرضية صلبة، وأن كل ما هناك أن فتات الرفاهية التي يمنحه اقتصاد الاثرياء للشعوب الاوربية مجرد كذبة.
كل هذا يحدث بعد وقف روسيا لشحنات الغاز خبر خط أنابيب نورد ستريم للضغط على أوروبا رفع العقوبات المفروضة على موسكو.
كما انه يحدث قبل حتى فترة من التضرر الفعلي للاقتصاد هناك.
في الاخبار التي لا نسمعها نحن اغلاق ثاني اكبر منتج للصلب في العالم وهو مصنع رئيسي في اوروبا بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.
تخيلوا.. خفض اكبر مصهر للألمنيوم في أوروبا لانتاجه بنسبة 22 %، وتعرض أكبر منتج لورق الحمامات في ألمانيا للإفلاس، وهي مجرد امثلة، فالتقديرات المتحفظة تشير الى ان ما يقارب من 10 % من جميع الصناعات التحويلية الألمانية ستغلق خلال الأشهر القليلة القادمة.
وحتى ونحن نتحدث عن نسبة العشرة في المئة فهذه بالطبع نسبة كارثية وهي كارثة ليست للاقتصاد الالماني وحسب، بل ايضا لجميع انحاء أوروبا.
الشركات الصغيرة تغلق. المخابز والمطاعم، ونظائر هذه الاستثمارات الصغيرة. لان اصحابها يرون ان اسعار الطاقة الخاصة بهم التي يتعين عليهم دفع فواتيرها ترتفع، فقد ارتفعت بالفعل من حوالي 4 آلاف يورو شهريا الى 10 آلاف يورو شهريا. تخيلوا.
بالتأكيد هذا لا يساعد اي عمل تجاري. فمعظم الشركات الصغيرة تعمل بهامش ربح ضئيل للغاية. فاذا كنت ستضاعف نفقاتها مرتين او ثلاثة مرات على اساس شهري فعليهم اغلاق مشاريعهم بين عشية وضحاها لانهم لن ينجو ماليا.
هل الأمر محير حقا؟ الضرب في أوكرانيا والوجع في أوروبا. هل حقا رفاهية مجتمعات الدول الأوروبية هشة إلى هذا الحد؟ لا. ليست هشة. ما يجري امر آخر تماما.
لكن تعالوا اولا نستعرض بعض عناوين الصحافة الغربية: وكالة الطاقة تحذر أوروبا من أزمة غاز في شتاء 2023.. الآلاف يتظاهرون في إسبانيا للمطالبة بزيادة الأجور.. الألمان يقلصون الاستهلاك خوفاً من الركود.. بريطانيا تزيد الضرائب وتخفض الانفاق الحكومي لسد العجز.. ارتفاع أسعار الطاقة تدفع الألمان إلى الاقتصاد في النفقات.. الفنادق تجبر على تخفيض درجة الحرارة داخلها: ارتدوا معاطفكم داخل غرفكم.. حمولات الحطب باتت مشاهد مألوفة في أوروبا.. الاقتصاد الالماني يدخل في حالة من الركود.. لوفيغارو تقول إن أفراد الجيش الفرنسي في رومانيا يتضورون جوعا ويعانون الصقيع والبقّ.
هذه بعض قليل من عناوين الاخبار القادمة من اوروبا التي بدأنا نسمعها. اذا كان الضرب في أوكرانيا والوجع اوروبا، فما يفعل القوم اذا تحول الضرب عندهم؟
هذا يعني أن الرفاهية التي كانت تعيشها المجتمعات الأوروبية رفاهية هشة. غير مبنية على أرضية صلبة، وأن كل ما هناك أن فتات الرفاهية التي يمنحه اقتصاد الاثرياء للشعوب الاوربية مجرد كذبة.
كل هذا يحدث بعد وقف روسيا لشحنات الغاز خبر خط أنابيب نورد ستريم للضغط على أوروبا رفع العقوبات المفروضة على موسكو.
كما انه يحدث قبل حتى فترة من التضرر الفعلي للاقتصاد هناك.
في الاخبار التي لا نسمعها نحن اغلاق ثاني اكبر منتج للصلب في العالم وهو مصنع رئيسي في اوروبا بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.
تخيلوا.. خفض اكبر مصهر للألمنيوم في أوروبا لانتاجه بنسبة 22 %، وتعرض أكبر منتج لورق الحمامات في ألمانيا للإفلاس، وهي مجرد امثلة، فالتقديرات المتحفظة تشير الى ان ما يقارب من 10 % من جميع الصناعات التحويلية الألمانية ستغلق خلال الأشهر القليلة القادمة.
وحتى ونحن نتحدث عن نسبة العشرة في المئة فهذه بالطبع نسبة كارثية وهي كارثة ليست للاقتصاد الالماني وحسب، بل ايضا لجميع انحاء أوروبا.
الشركات الصغيرة تغلق. المخابز والمطاعم، ونظائر هذه الاستثمارات الصغيرة. لان اصحابها يرون ان اسعار الطاقة الخاصة بهم التي يتعين عليهم دفع فواتيرها ترتفع، فقد ارتفعت بالفعل من حوالي 4 آلاف يورو شهريا الى 10 آلاف يورو شهريا. تخيلوا.
بالتأكيد هذا لا يساعد اي عمل تجاري. فمعظم الشركات الصغيرة تعمل بهامش ربح ضئيل للغاية. فاذا كنت ستضاعف نفقاتها مرتين او ثلاثة مرات على اساس شهري فعليهم اغلاق مشاريعهم بين عشية وضحاها لانهم لن ينجو ماليا.
