هل نحن حقا في تناقض مع الاحتلال؟

نيسان ـ من قال إننا على تناقض ما مع الاحتلال يكذب. يكذب ويفتري. العلاقات الاردنية الاسرائيلية في احسن حال. وشاهدها ظهر اليوم بتوقع مذكرة تفاهم أردنية إسرائيلية إماراتية للاستمرار في دراسات جدوى المياه والطاقة.
انتبهوا نحن لا نتحدث عن قطاعات ثانوية، بل في عظم الامن القومي. المياه والطاقة.
امس قالت الصحافة العبرية اننا مستاؤون من نجاح نتنياهو وتياره اليميني المتطرف في الانتخابات ونحذر من اي مساس في وضع القدس والمسجد الاقصى.
من يقول لرئيس الوزراء بشر الخصاونة ان الاحتلال لم يتوقف يوما عن قضم وتهويد القدس، وهو لم يتوقف ايضا عن "تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى". الوضع القائم يتغير ونحن نرى ذلك، ونهدد.
وسط كل صراخنا وتهديداتنا "نمضي" على أوراق استراتيجية في قطاعي الطاقة والمياه، وكما وضعنا رقبتنا بين يدي الاحتلال، هناك من يريد ان نجلس في حضنه. في الحقيقة، جلسنا، وانتهى الامر.
الخبر يقول إن الأردن والإمارات المتحدة وإسرائيل، وقعوا مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى، لإقامة مشروعين متقابلين ومترابطين ومعتمدين على بعضهما البعض؛ بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط (الازدهار الأزرق) مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن (الازدهار الأخضر).
اسماء رنانة. "ازدهار ازرق.. وازدهار أخضر". دعونا نقترح أن يطلق على المحطة تلك "الحضن الأحمر". هذا أبلغ، ما رأيكم؟