اتصل بنا
 

مونديال قطر جواب التحدي

كاتبة جزائرية

نيسان ـ نشر في 2022-11-09

نيسان ـ سيغدو الكلام من بوابة مرابض الأسود و تحت ظلالها نشهد سحر الحروف حتى يستقر قطار الثَنَاء عند مثوى الورد العاصف الذي يَعْرِشونَ على أرضه كل يوم تاريخا واليوم يهاتف من بعيدْ بأكْبِرِ همَّةٍ يَشُدُّ المَقاعِدَ و يَهُزُّ الجلال والمجد لأمةٍ صدقت عزيمتها ،فتسابق الأيام إلى الجنة لكي تعانق و تفترش الحياة لميعاد السرورِ و افتتاح الحدث الرياضي مونديال قطر 2022 برعاية واهتمام من القائد الملهم و الإبن البار لأيقونة العطاء، المعتز بتاريخه و الرافع لراية الإنسانية،صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،و في مَقَام سامٍ وتركيز ذهني جَسِيم ينثر حسنا من مقامه و كل التحايا الأنيقة كسندس واستبرق ليزين مملكة قطر بكل الألوان حتى تحْتَشِد في بياض كامل لتستنير معشوقة الشعوب بوهج شوارعها الزاهية و تنتظر بشوق الحدث الكبير ليرى العالم شعاعها ووميضها القداح زندا من قمم الجبال الوارياتٍ فيرسو كفلك سحري جاذب يهل و يشهر أقواسه الملونة في السماء احتفالا بالحدث الرياضي و الإلهام الباذخ الذي سوف تشهده كل شوارع قطر المتداخل بين التقليد والحداثة، كما أن جميع نجوم العالم من لاعبين مناصرين و منتخبات و أصوات الحشود المبتهجة تقف عند ساعة العد التنازلي متحمسون ينتظرون إطلاق صافرة بداية مونديال 2022 من منارة الفن والابداع التي سوف تستضيف كأس العالم و لأول مرة في الوطن العربي، تطيب أرضها بهذا الحدث و ترتقي في معارج السموق بشَّالها العنابي والأبيض حيث يقف شامخا ليعزز التقارب بين شعوب العالم في مونديال قطر الذي يعتبر مركز التألق للعرب التي زُخرِفت بمسك وعود من شذاها المترامي لعقالها الذي جُمِّلَ على الأَكتاف يسمو بصورة مُحكمة للخلق المشهود و على رأس أمجاد المُرُوءَة والجود فيزدهي لها الكلام طربا، ونحن على موعد مع رحلة فريدة نبحر فيها من المدائن والصحاري الى محطات مدينة العشق فنفتح وجه الزمان لدولة تجري من تحتها جنات اللُؤْلُؤ المَّكْنُون ورايتها الغالبة جزءًا أصيلًا من امة إن سرنا على أرضها تتبعنا الياسمين المزروعة عبر كل العصور المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بطريقة فريدة ودقيقة بالهوية الثقافية والتراث المحلي.
في زوايا الأرض جامدات العيون ترمق موكب الأسود، فيا أيها المزمل الماشي على العُطْب هل ناديت جودا في أهل السيادة فكيف لا يجودوا أكرم العرب الذين تعدوا العواصف من فوقهم، فلا ضر عليهم ما داموا وصلةَ العرب ونورهم كمشكاة مؤكد يؤيدها اللهُ العليُّ وتمشي اليها مواكب الشعوب بباسق الاعلام، تطلبها حَثِيثًا والاريج عابق منها وفي صبب، فجودي بجودك الفياض في الدُنى الواسِعَة يا كريمة العرب لأن تحت لوائك إخوان و خلفك ألف قلب صنديد في الديار، ووراء الديار ركن وثيق، ونحن سوف نشهد ارادة الاقوياء التي تعلم طوابير العالم كيف يصنع المجد في الأوطان، ولنا الفخر أن نقف في مفصلة التاريخ ونرى السخب الراقي من منزلة تعلو عروشها لتقود نواصي الايام و تبقى صالحات أعمالها عز وشان يتسابق في مرافىء السكون يهمس للقصائد والكلمات بخَطٌّ أَنيق في الكتب و يتوظأ على كل الحدود و محطات العشق يقاطع الطريق و على سجادة الذاكرة يصلي للخلود المؤكّد لإرثها المستدام من فعالياتها الضخمة و لبطولاتها الرياضية المستقبلية.

نيسان ـ نشر في 2022-11-09


رأي: مريم عرجون كاتبة جزائرية

الكلمات الأكثر بحثاً