المكسيك تُهدد بحرب تجارية مع أمريكا وكندا
نيسان ـ نشر في 2022-11-09 الساعة 15:26
x
نيسان ـ حذرت الكاتبة ماري أناستاسيا أوغرادي في تقرير بصحيفة "وول ستريت جورنال" من صراع تجاري يلوح في الأفق ما بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا، وذلك على خلفية الحظر المكسيكي للذرة الأمريكية المعدلة وراثياً، والذي إن تم فسيكلف الاقتصاد الأمريكي خسارة تقدر بـ 73.89 مليار دولار.
وقالت أوغرادي إن "العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك عادت إلى الوراء مرة أخرى بعد تصريحات أدلى بها نائب وزير الزراعة المكسيكي فيكتور سواريز الشهر الماضي لرويترز بأن بلاده تخطط للمضي قدماً في مرسوم عام 2020 الذي يهدف إلى التخلص من الذرة الصفراء المعدلة وراثيا، حيث سيتم إنهاء شراء وإنتاج الأغذية التي تعتمد على استخدام مبيد الأعشاب الغليفوسات والعودة إلى استهلاك الأطعمة المنتجة من الذرة غير المعدلة وراثياً".
آثار مدمرة
وذكرت الكاتبة أن هذا القرار سيتسبب بمشاكل كبيرة في أمريكا الشمالية، حيث "تشتري المكسيك 16.8 مليون طن متري من الذرة الصفراء وغالباً للأعلاف من الولايات المتحدة سنوياً، والمكسيك هي ثاني أكبر مستورد للذرة في العالم بعد الصين، ويتم توفير معظمها من قبل المزارعين الأمريكيين، وهي ثاني أكبر سوق لتصدير الذرة لمزارعي الولايات المتحدة".
ونقل التقرير عن "دراسة صدرت في 19 سبتمبر من قبل شركة World Perspectives الاستشارية لإدارة الأعمال ومقرها فرجينيا بالولايات المتحدة، أن الآثار السلبية للحظر المكسيكي على الذرة المعدلة وراثياً ستكون مدمرة في الداخل والخارج".
وتم إجراء الدراسة لمجموعة متعددة الجنسيات من المصالح الغذائية والزراعية، بما في ذلك المجلس الوطني للزراعة في المكسيك والرابطة المكسيكية لمنتجي الأغذية.
ووجدت الدراسة أنه على مدار "فترة توقع مدتها 10 سنوات، سيؤدي الحظر المكسيكي على الذرة المعدلة وراثياً إلى خسارة الاقتصاد الأمريكي 73.89 مليار دولار من الناتج الاقتصادي، وسينكمش الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 30.55 مليار دولار".
وتابع التقرير أنه "في السنة الأولى من الحظر، ستعاني صناعة الذرة الأمريكية وحدها من خسارة صافية قدرها 3.56 مليار دولار، تليها خسارة قدرها 5.56 مليار دولار في العام الثاني، وعلى نطاق أوسع من خلال تأثير مضاعف.. ستفقد الولايات المتحدة 32217 وظيفة سنوياً مع انخفاض دخل العمل بمقدار 18.38 مليار دولار".
كذلك أضافت أوغرادي أن "الاقتصاد الكندي سيعاني أيضاً، حيث سيفقد 92.85 مليون دولار من الناتج الاقتصادي على مدى 10 سنوات. ووجدت الدراسة أن الحظر سيساعد منتجي الذرة غير المعدلة وراثياً، حيث سيرتفع سعرها بنسبة 48% في العام الأول. وعلى مدار 10 سنوات، سيرتفع سعر الذرة غير المعدلة وراثياً بنسبة 19%".
معاناة المكسيكيين
لكن معظم المكسيكيين سيعانون من الكثير بحسب أوغرادي التي نقلت في تقريرها عن الدراسة أن "الناتج المحلي الإجمالي المكسيكي سينكمش بمقدار 11.72 مليار دولار على مدى 10 سنوات، وسينخفض الإنتاج بمقدار 19.39 مليار دولار، وسوف يمتد الضرر إلى ما وراء الزراعة مع خسارة سنوية متوقعة قدرها 56958 وظيفة، مما يقلل من دخل العمل 2.99 مليار دولار.
سيتم تقليل وصول المكسيكيين إلى البروتين "بسبب زيادة بنسبة 13.7 في المائة في تكاليف الأعلاف"، ما سيرفع الأسعار في السوبر ماركت، وسيكون ارتفاع أسعار الدواجن بنسبة 66.7% صعباً على المستهلكين ، ويمكن أن يصبح البيض "سلعة فاخرة" للفقراء.
ومن المرجح حسب أوغرادي أن "يختار المستهلكون المكسيكيون اللحوم والدواجن المستوردة بأسعار معقولة والتي يتم تربيتها على الذرة المعدلة وراثياً، ما يلحق الضرر بمنتجي الثروة الحيوانية المحليين".
ووفقاً للدراسة، ستكون هناك أيضاً تكلفة على لأن "إنتاج المحاصيل غير المعدلة وراثياً يتنازل عن فوائد المحاصيل الأعلى وتقليل استخدام الأراضي إضافة إلى التطبيقات الكيميائية الأقل وممارسات عدم الحراثة التي تحمي التربة وتقلل من انبعاثات الكربون".
وأشارت أوغرادي إلى أن "المكسيك كانت غامضة بشأن الكيفية التي تعتزم بها فرض الحظر. لكن تعليقات المسؤولين المكسيكيين الأخيرة أثارت مخاوف المزارعين ومنتجي الأغذية والمستهلكين في جميع البلدان الثلاثة.
وفي 19 أكتوبر (تشرين الثاني)، أصدرت المكسيك مرسوماً جديداً لمكافحة التضخم يقضي بإلغاء التعريفات الجمركية على الواردات للأشهر الثلاثة القادمة على قائمة المنتجات الزراعية. استغلت هذه اللحظة لتأكيد التزامها بحظر الجليفوسات والذرة المعدلة وراثياً "في النظام الغذائي للنساء والرجال المكسيكيين، مما يعني أنه لا يمكن استيراد بهذه الخصائص".
وقالت إن "هذا الرأي يتماشى تماماً مع التحيز ضد العلم الذي من المعروف أن إدارة AMLO تأويه. ولكن من الصعب التوافق مع التزامات الدولة بالحفاظ على السوق مفتوحاً بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وهي نسخة محدثة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية لعام 1993".
واختتمت التقرير بالقول إن هناك آمال في أن "تدرك المكسيك أنه في ظل اتفاقية الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا تقع على عاتقها مسؤولية احترام العلم"، وإذا تعذر ذلك، فمن المرجح أن تحيل الولايات المتحدة وكندا الأمر إلى لجنة تحكيم، وفي حال خسرت المكسيك، فسيكون لشركائها التجاريين الحق في الانتقام من خلال فرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات المكسيكية.
وقالت أوغرادي إن "العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك عادت إلى الوراء مرة أخرى بعد تصريحات أدلى بها نائب وزير الزراعة المكسيكي فيكتور سواريز الشهر الماضي لرويترز بأن بلاده تخطط للمضي قدماً في مرسوم عام 2020 الذي يهدف إلى التخلص من الذرة الصفراء المعدلة وراثيا، حيث سيتم إنهاء شراء وإنتاج الأغذية التي تعتمد على استخدام مبيد الأعشاب الغليفوسات والعودة إلى استهلاك الأطعمة المنتجة من الذرة غير المعدلة وراثياً".
آثار مدمرة
وذكرت الكاتبة أن هذا القرار سيتسبب بمشاكل كبيرة في أمريكا الشمالية، حيث "تشتري المكسيك 16.8 مليون طن متري من الذرة الصفراء وغالباً للأعلاف من الولايات المتحدة سنوياً، والمكسيك هي ثاني أكبر مستورد للذرة في العالم بعد الصين، ويتم توفير معظمها من قبل المزارعين الأمريكيين، وهي ثاني أكبر سوق لتصدير الذرة لمزارعي الولايات المتحدة".
ونقل التقرير عن "دراسة صدرت في 19 سبتمبر من قبل شركة World Perspectives الاستشارية لإدارة الأعمال ومقرها فرجينيا بالولايات المتحدة، أن الآثار السلبية للحظر المكسيكي على الذرة المعدلة وراثياً ستكون مدمرة في الداخل والخارج".
وتم إجراء الدراسة لمجموعة متعددة الجنسيات من المصالح الغذائية والزراعية، بما في ذلك المجلس الوطني للزراعة في المكسيك والرابطة المكسيكية لمنتجي الأغذية.
ووجدت الدراسة أنه على مدار "فترة توقع مدتها 10 سنوات، سيؤدي الحظر المكسيكي على الذرة المعدلة وراثياً إلى خسارة الاقتصاد الأمريكي 73.89 مليار دولار من الناتج الاقتصادي، وسينكمش الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 30.55 مليار دولار".
وتابع التقرير أنه "في السنة الأولى من الحظر، ستعاني صناعة الذرة الأمريكية وحدها من خسارة صافية قدرها 3.56 مليار دولار، تليها خسارة قدرها 5.56 مليار دولار في العام الثاني، وعلى نطاق أوسع من خلال تأثير مضاعف.. ستفقد الولايات المتحدة 32217 وظيفة سنوياً مع انخفاض دخل العمل بمقدار 18.38 مليار دولار".
كذلك أضافت أوغرادي أن "الاقتصاد الكندي سيعاني أيضاً، حيث سيفقد 92.85 مليون دولار من الناتج الاقتصادي على مدى 10 سنوات. ووجدت الدراسة أن الحظر سيساعد منتجي الذرة غير المعدلة وراثياً، حيث سيرتفع سعرها بنسبة 48% في العام الأول. وعلى مدار 10 سنوات، سيرتفع سعر الذرة غير المعدلة وراثياً بنسبة 19%".
معاناة المكسيكيين
لكن معظم المكسيكيين سيعانون من الكثير بحسب أوغرادي التي نقلت في تقريرها عن الدراسة أن "الناتج المحلي الإجمالي المكسيكي سينكمش بمقدار 11.72 مليار دولار على مدى 10 سنوات، وسينخفض الإنتاج بمقدار 19.39 مليار دولار، وسوف يمتد الضرر إلى ما وراء الزراعة مع خسارة سنوية متوقعة قدرها 56958 وظيفة، مما يقلل من دخل العمل 2.99 مليار دولار.
سيتم تقليل وصول المكسيكيين إلى البروتين "بسبب زيادة بنسبة 13.7 في المائة في تكاليف الأعلاف"، ما سيرفع الأسعار في السوبر ماركت، وسيكون ارتفاع أسعار الدواجن بنسبة 66.7% صعباً على المستهلكين ، ويمكن أن يصبح البيض "سلعة فاخرة" للفقراء.
ومن المرجح حسب أوغرادي أن "يختار المستهلكون المكسيكيون اللحوم والدواجن المستوردة بأسعار معقولة والتي يتم تربيتها على الذرة المعدلة وراثياً، ما يلحق الضرر بمنتجي الثروة الحيوانية المحليين".
ووفقاً للدراسة، ستكون هناك أيضاً تكلفة على لأن "إنتاج المحاصيل غير المعدلة وراثياً يتنازل عن فوائد المحاصيل الأعلى وتقليل استخدام الأراضي إضافة إلى التطبيقات الكيميائية الأقل وممارسات عدم الحراثة التي تحمي التربة وتقلل من انبعاثات الكربون".
وأشارت أوغرادي إلى أن "المكسيك كانت غامضة بشأن الكيفية التي تعتزم بها فرض الحظر. لكن تعليقات المسؤولين المكسيكيين الأخيرة أثارت مخاوف المزارعين ومنتجي الأغذية والمستهلكين في جميع البلدان الثلاثة.
وفي 19 أكتوبر (تشرين الثاني)، أصدرت المكسيك مرسوماً جديداً لمكافحة التضخم يقضي بإلغاء التعريفات الجمركية على الواردات للأشهر الثلاثة القادمة على قائمة المنتجات الزراعية. استغلت هذه اللحظة لتأكيد التزامها بحظر الجليفوسات والذرة المعدلة وراثياً "في النظام الغذائي للنساء والرجال المكسيكيين، مما يعني أنه لا يمكن استيراد بهذه الخصائص".
وقالت إن "هذا الرأي يتماشى تماماً مع التحيز ضد العلم الذي من المعروف أن إدارة AMLO تأويه. ولكن من الصعب التوافق مع التزامات الدولة بالحفاظ على السوق مفتوحاً بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وهي نسخة محدثة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية لعام 1993".
واختتمت التقرير بالقول إن هناك آمال في أن "تدرك المكسيك أنه في ظل اتفاقية الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا تقع على عاتقها مسؤولية احترام العلم"، وإذا تعذر ذلك، فمن المرجح أن تحيل الولايات المتحدة وكندا الأمر إلى لجنة تحكيم، وفي حال خسرت المكسيك، فسيكون لشركائها التجاريين الحق في الانتقام من خلال فرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات المكسيكية.