اتصل بنا
 

داعش في الرمادي .. تحرك إيراني نحو التحرش بالسعودية عسكريا

نيسان ـ نشر في 2015-04-19

x
نيسان ـ

المعلومات المتدفقة من العراق تؤكد أن الإيرانيين حرّكوا بغداد لتسهيل دخول تنظيم داعش للرمادي من أجل فتح جبهة على الحدود مع المملكة العربية السعودية. بينما أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله يدعو الحوثيون لدخول حدود المملكة السعودية.

ما الذي تنتظره المنطقة من العبث الإيراني؟

طهران لن تجرؤ على التحرك بنفسها لإنقاذ مصالحها في اليمن. وإن ما ستقوم به هو باعتمادها على محاولة النيل من عاصفة الحزم السعودية، عبر إفساح المجال لتنظيم داعش في كل من اليمن والعراق بالتمدد بالقرب من الحدود السعودية.

فهل ستكتفي السعودية بموقع الدفاع أم أنها ستحرك هي الأخرى حلفاءها للنيل من طهران سواء في العراق أو سوريا؟

وفق ما تحدثت به مصادر سعودية وثيقة الاطلاع لصحيفة نيسان فإن تنظيم الدولة "داعش" بدأ يدخل على خط المقاومة في الجنوب اليمني بشكل واضح، بينما عملية الظهور العلني وما يصاحبها من محاولة الاستحواذ على الأرض وعمليات الذبح التي يشتهر بها التنظيم ستظهر تباعا هي الأخرى.

وتوقعت المصادر ذاتها بأن الوقت لن يطول حتى تبدأ داعش بضرب المقاومة الموالية للمملكة "سنية" مكررة بذلك السيناريو نفسه الذي مارسته في سوريا، وهو بالتأكيد ما سيعيق التحرك السعودي بريا.

المعلومات تتحدث عن تحريك تنظيم داعش وما سيصاحبه من عمليات الذبح، سيكون على الأغلب من تدبير التحالف الحوثي الإيراني نفسه من أجل خلط الأوراق ولتخفيف من زخم عاصفة الحزم وتحويل البوصلة.

لا نفشي سرا بالقول: إن الرياض باتت تخشى بشكل واضح من أن يكون تسهيل دخول داعش الى الرمادي العراقية، إنما هو من أجل فتح جبهة لتنظيم داعش على الحدود السعودية بهدف الضغط على السعودية لوقف عملية عاصفة الحزم.

وبينما تتهم طهران السعودية بأنها من أوجدت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام."، إلا أن الكثيرين في المقابل يدركون أن لطهران يداً طويلة خلف التنظيم تحركه كما شاءت، مستفيدة من شهية داعش للسيطرة على الأرض.

صحيح أن دولة مثل المملكة العربية السعودية قادرة على حماية نفسها ومصالحها من جهة الاختراق عراقيا، لكن هذا لا يمنعنا من القول أن الوضع سيكون صعبا جدا في اليمن إذا سمح لداعش بالتوسع.

من سيوضع في موقف غريب هي الولايات المتحدة الامريكية، التي تعتبر نفسها حليفة للسعوديين، وتحرص على طلب ودهم وعدم اغضابهم، فإنها في الوقت نفسه ستكون مضطرة لمواصلة التعامل مع الحكومة العراقية ذاتها المتواطئة والمتحالفة مع طهران.

وفق الرؤية الإستراتيجية السعودية، فان اليمنيين بحاجة إلى اتخاذ قرار سريع وجريء لوقف المد الداعشي في المجتمع اليمني، ولكن لا يمكن أن يكون لهذا القرار أي قوة أو قبول إلا إذا صدر من علماء أهل السنة أنفسهم. وهو أمر في غاية الصعوبة، لكنه ليس مستحيلاً نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربط المملكة بعشائر اليمن.

نيسان ـ نشر في 2015-04-19

الكلمات الأكثر بحثاً