اتصل بنا
 

البحث عن رئيس توافقي على مقاس لبنان واللبنانيين

نيسان ـ نشر في 2022-11-13 الساعة 16:54

x
نيسان ـ يبدو أن الاستحقاق الرئاسي في لبنان قد سفط في دوامة «التأجيل» أو «التعطيل»، ولا أحد داخل المشهد السياسي اللبناني يستطيع الجزم بموعد انتخاب الرئيس اللبناني الجديد.. فيما يستمر «الفراغ الرئاسي»، ويتواصل مسلسل جلسات الانتخاب، دون التوافق على اسم مرشح للرئاسة، وداخل دائرة البحث عن رئيس توافقي، ودون التوافق أيضا على مواصفات الرئيس التوافقي التي تختلف باختلاف توجهات الأحزاب والقوى السياسية الطائفية !
ومن جانبه أعطى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، فترة سماح حتى آخر السنة لانتخاب رئيس للجمهورية باعتبار أن الجميع سيدرك حجم الكارثة ويقبل بالنهاية برئيس توافقي..وقال إنّه لن يبقى مكتوف اليدين بعد انتهاء العام الجاري.
توقعات أن يستمر الفراغ الرئاسي حتى الصيف المقبل

بينما حدد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله المواصفات المطلوب توافرها في شخص الرئيس الذي يريده «الحزب»: «مطمئنًا للمقاومة ولا يرتجف أمام الأميركيين».. وأشار مصدر إعلامي مقرّب من «حزب الله» إلى أنّ تركيبة البرلمان الحالية لا تسمح بحسم ملف رئاسة الجمهورية، متوقعًا أن يستمر الفراغ في سدة الرئاسة حتى الصيف المقبل.
الرئيس التوافقي صاحب قرارات سيادية
ومن جهة أخرى،أعرب البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي, عن استيائه من المواقف التي تعترض التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية.. وقال، إنه «كلما وصلنا إلى استحقاق رئاسة الجمهورية يبدأ اختراع البدع للتحكم بمسار انتخاب الرئيس علمًا أن الدستور واضح».
مشيرًا إلى أنّ الرئيس التوافقي هو رئيس صاحب قرارات سيادية لا يساوم عليها وهو الذي يحترم الدستور ويطبقه.
وأضاف الراعي في عظة اليوم الأحد، «إنهم يتكلمون عن رئيس توافقي، الفكرة مرحب بها، شرط ألا يكونون يريدون من الحق باطل، الرئيس التوافقي هو رئيس صاحب قرارات سيادية لا يساوم عليها».
مواصفات الرئيس التوافقي

وفي توصيفه لشخصية الرئيس التوافقي، أكد البطريرك الراعي، أن الرئيس التوافقي هو الذي يحترم الدستور ويطبقه، وليس بالرئيس التوافقي رئيسًا ضعيفًا يدير الأزمة ويبتعد عن فتح الملفات الشائكة.
موضحا أنّ «الرئيس الذي نريده هو رئيس على مقياس لبنان واللبنانيين، رئيس يقضي على مسارات تغيير هوية لبنان».
كما شدّد على أنّه «أمام فشل مجلس النواب الذريع في انتخاب الرئيس في 5 جلسات هزليّة وتفشيل كلّ الحوارات حتى مؤتمر إعلان بعبدا، لا نجد حلاً إلا بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان».
رفض اقتراح المؤتمر الدولي

وفي إشارة واضحة لاقتراح البطريرك الراعي، قال رجل الدين الشيعي، الشيخ أحمد قبلان، المفتي الجعفري، إن الحل السيادي الانقاذي يمر بالمجلس النيابي حصرا لا بأي مؤتمر دولي، لأن أزمة البلد معقدة جدًا والعامل الدولي والمحلي مختلطان بشدة والشلل الداخلي بلغ الذروةز
وأضاف: إن من يصنع التاريخ أو يضيعه الكتل النيابية وليس أي كيان آخر، ولبنان الآن رهين الخيارات السياسية للكتل النيابية، والبلد طوائف ومذاهب والشراكة الوطنية والحسم النيابي ضرورة إنقاذية للبنان ورهن لبنان للخارج ممنوع، والمؤتمر الدولي تذويب للسيادة اللبنانية، وتجريب المطابخ الدولية مرة أخرى نحر للبنان، والحرب الأهلية مثال قريب على اللعبة الدولية، لذلك الحل السيادي الإنقاذي يمر بالمجلس النيابي حصرًا لا بأي مؤتمر دولي.
رئيس توافقي لكل اللبنانيين
مشيرا إلى أن التخلي عن السيادة اللبنانية أمر مرفوض بشدة، وأزمة الفراغ الرئاسي يجب أن تنتهي على كراسي مجلس النواب لا عبر مطابخ البيع والشراء الدولية، والرئيس المطلوب يجب أن يكون رئيسا توافقيا لكل اللبنانيين وبمقاس مصالح لبنان أولا، وميزان الرئيس الوطني يكمن بقدرته على أخذ قرارات سيادية بالإنقاذ السياسي والنقدي والنفطي والكهربائي والوطني بعيدًا عن بصمات الحصار الأميركي وسوق البيع والشراء.
إنقاذ لبنان أو دفعه نحو المجهول

ويؤكد الشيخ «قبلان»، أن الكتل النيابية أمام فرصة النهوض بلبنان أو دفعه نحو المجهول ولن نقبل بالإنتقاص السيادي أبدًا، والتعويل على الخارج نحر للبنان ولن نقبل بنحر لبنان، والضغط بالشارع تضييع للحلول، ومصلحة المسيحيين والمسلمين بالتوافق الآن قبل غد على رئيس وطني عبر المجلس النيابي وتنفيذ مشروع دولة قوية وشراكة وطنية ومؤسسات دستورية فاعلة بعيدًا عن المناشير الدولية التي تتعامل مع لبنان كملعب للصفقات وساحة للتصفيات.

نيسان ـ نشر في 2022-11-13 الساعة 16:54

الكلمات الأكثر بحثاً