خطاب عرش عناوينه التحديث والعمل والجيش
نيسان ـ نشر في 2022-11-16 الساعة 07:27
نيسان ـ خطابات العرش تعد المناسبة السنوية التي يقدم فيها جلالة الملك رؤيته وتوجيهه الاستراتيجي للسلطتين التنفيذية والتشريعية، ومن خلالهما لكافة مؤسسة الدولة، لتقول للجميع ما هي أولويات المرحلة وتحدياتها، وما هي الرؤى والعناوين التي يجب ان نلتف جميعا حولها ونعمل على انجازها. هي أحد أدلة ومؤشرات أننا ملكية دستورية، يقوم فيها رأس الدولة وحامي الدستور بأعمال مؤسسة العرش، ضمن أطر دستورية ناظمة واجب العرش حمايتها والتأكد ان الجميع ينتظم خلفها.
كان جلالة الملك فخورا متحدثا لبنات وابناء شعبه عن مشروع التحديث الوطني الشامل الذي انجزنا خططه، ومستمرون في ذلك. اسس وتشريعات التحديث السياسي المتقدمة والتاريخية انجزت، فتم تعديل الدستور والقوانين التي تؤسس لحياة سياسية حزبية براميجة وحكومات برلمانية، ولم يتبق الا بعض الانظمة التي ستنجز قريبا. التحديث السياسي قدم للأردنيين حزمة متقدمة من التطور والتحديث كانت تحلم بها المعارضة السياسية والاحزاب منذ بدايات التسعينيات. اما الرؤية الاقتصادية فهي عابرة للحكومات، بمثابة قائمة من الاجراءات والمبادرات التي ستساعد الاحزاب على الاتيان ببرامج اقتصادية منتجة، والهدف منها تحسين حياة المواطن ومستوى معيشته والنهوض بالاقتصاد. التحديث السياسي والاقتصادي لن يتسنى الا من خلال تحديث اداري شامل على الحكومات انجازه ايضا ضمن تناغم تحديثي شامل.
رؤية الدولة ممثلة بالملك واضحة جلية، والعمل وانجاز تطبيقها هو عنوان المرحلة القادمة. هنا يؤكد جلالة الملك على ضرورة خلق المبادرة وروحية العمل المنتج، والابتعاد على السلبية وبث الاحباط، لأن المستقبل لا يبنى الا من خلال روح المبادرة والانجاز، والانخراط بالعمل ضمن نهج تعاوني ايجابي. يريد الملك ان نلتف جميعا حول مشروعنا التحديثي الشامل، نحرص عليه وننجزه بالعمل الدؤوب والمواظب.
ومن وحي الحديث عن روحية العمل والانجاز، والصدق في القول والفعل، يتحدث الملك عن درة المؤسسية الاردنية ومثالها الانصع والأهيب، وهي مؤسسة الجيش والاجهزة الامنية. كانت هذه من اكثر محطات خطاب العرش تألقا، أثارت مشاعر جياشة عند الملك والقائد الاعلى، عندما خاطب الجيش والامن باسم كل الأردنيين وشكرهم على صدقهم وتفانيهم، ودورهم الوطني العظيم في الحفاظ على الارض ومصالح الدولة وفرض القانون وهيبته. ظهر جليا فخر واعتزاز وحب الملك للجند من ضباط وضباط صف فهو منهم وهم منه، ويعلم انهم يمثلون المناقبية الأردنية بكل نقائها وصلابتها، فهم بالنسبة له ما يجب ان تكون عليه كل المؤسسية الاردنية تمثل الصدق والتفاني والحزم “قول وفعل”.
الملك تحدث ايضا عن دورنا الاقليمي المحوري والفاعل، وكيف ان حل الدولتين واحقاق العدالة ركن اساس من اركان عمل مؤسسات الدولة، لارتباط ذلك بمصالح الأردن، وان الأردن مستمر بدوره لإسناد الشعب الفلسطيني بكل ما أوتي من قوة، بما في ذلك الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصايا والرعاية الهاشمية التي يقوم بها الأردن بالنيابة عن العرب والمسلمين. الملك يذكر العالم بغياب العدالة، وضرورة إشراك الشعب الفلسطيني بالمشاريع الاقليمية الاقتصادية للتخفيف عنه، وتعزيز صموده على ارضه، ولكن ذلك لا ولن يكون على حساب التسوية السياسية العادلة التي تحقق السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني المحتل.
(الغد)
كان جلالة الملك فخورا متحدثا لبنات وابناء شعبه عن مشروع التحديث الوطني الشامل الذي انجزنا خططه، ومستمرون في ذلك. اسس وتشريعات التحديث السياسي المتقدمة والتاريخية انجزت، فتم تعديل الدستور والقوانين التي تؤسس لحياة سياسية حزبية براميجة وحكومات برلمانية، ولم يتبق الا بعض الانظمة التي ستنجز قريبا. التحديث السياسي قدم للأردنيين حزمة متقدمة من التطور والتحديث كانت تحلم بها المعارضة السياسية والاحزاب منذ بدايات التسعينيات. اما الرؤية الاقتصادية فهي عابرة للحكومات، بمثابة قائمة من الاجراءات والمبادرات التي ستساعد الاحزاب على الاتيان ببرامج اقتصادية منتجة، والهدف منها تحسين حياة المواطن ومستوى معيشته والنهوض بالاقتصاد. التحديث السياسي والاقتصادي لن يتسنى الا من خلال تحديث اداري شامل على الحكومات انجازه ايضا ضمن تناغم تحديثي شامل.
رؤية الدولة ممثلة بالملك واضحة جلية، والعمل وانجاز تطبيقها هو عنوان المرحلة القادمة. هنا يؤكد جلالة الملك على ضرورة خلق المبادرة وروحية العمل المنتج، والابتعاد على السلبية وبث الاحباط، لأن المستقبل لا يبنى الا من خلال روح المبادرة والانجاز، والانخراط بالعمل ضمن نهج تعاوني ايجابي. يريد الملك ان نلتف جميعا حول مشروعنا التحديثي الشامل، نحرص عليه وننجزه بالعمل الدؤوب والمواظب.
ومن وحي الحديث عن روحية العمل والانجاز، والصدق في القول والفعل، يتحدث الملك عن درة المؤسسية الاردنية ومثالها الانصع والأهيب، وهي مؤسسة الجيش والاجهزة الامنية. كانت هذه من اكثر محطات خطاب العرش تألقا، أثارت مشاعر جياشة عند الملك والقائد الاعلى، عندما خاطب الجيش والامن باسم كل الأردنيين وشكرهم على صدقهم وتفانيهم، ودورهم الوطني العظيم في الحفاظ على الارض ومصالح الدولة وفرض القانون وهيبته. ظهر جليا فخر واعتزاز وحب الملك للجند من ضباط وضباط صف فهو منهم وهم منه، ويعلم انهم يمثلون المناقبية الأردنية بكل نقائها وصلابتها، فهم بالنسبة له ما يجب ان تكون عليه كل المؤسسية الاردنية تمثل الصدق والتفاني والحزم “قول وفعل”.
الملك تحدث ايضا عن دورنا الاقليمي المحوري والفاعل، وكيف ان حل الدولتين واحقاق العدالة ركن اساس من اركان عمل مؤسسات الدولة، لارتباط ذلك بمصالح الأردن، وان الأردن مستمر بدوره لإسناد الشعب الفلسطيني بكل ما أوتي من قوة، بما في ذلك الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصايا والرعاية الهاشمية التي يقوم بها الأردن بالنيابة عن العرب والمسلمين. الملك يذكر العالم بغياب العدالة، وضرورة إشراك الشعب الفلسطيني بالمشاريع الاقليمية الاقتصادية للتخفيف عنه، وتعزيز صموده على ارضه، ولكن ذلك لا ولن يكون على حساب التسوية السياسية العادلة التي تحقق السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني المحتل.
(الغد)
نيسان ـ نشر في 2022-11-16 الساعة 07:27
رأي: د.محمد المومني