ما الذي غاب عن الاجتماع الوزاري لبحث منظومة التحديث السياسي؟

نيسان ـ عقد وزراء الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، والتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، والشباب محمد النابلسي، والاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، أمس الأربعاء، اجتماعا في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، بحضور أمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة؛ لمناقشة ومتابعة إجراءات تنفيذ الخطط والبرامج المتعلقة بمسار التحديث السياسي وتمكين المرأة والشباب.
لقد تحدث الوزراء عن دور كل وزارة في التوعية والتركيز على تحفيز الشباب، وما إلى ذلك من العبارات الانشائية الطنانة والرنانة، التي لا تغني ولا تسمن من جوع، حتى أن أي متصفح لخبر وكالة الانباء الأردنية، يستطيع، ومن دون عناء، أن يلاحظ أن حديث الوزراء مكرر، ولا يمت إلى تحفيز الحياة السياسية بصلة، ويمكن لأية منظومة ديكتاتورية أن تتغنى بمواويل أشجى مما تحدث به السادة الوزراء.
لعل ما غاب عن بال الوزراء، أنه بدلا من الانخراط في اجراءت التشجيع للشباب( ذكورا واناثا على رأيهم) هو توفير بيئة من الحرية والشفافية والاستقلالية، والتي تشكل المحفز الأكبر لانخراط الشباب والشياب في العمل الحزبي والمشاركة السياسية بشكل عام.
أما والحالة على ما هي عليه، فلن تجد تصريحات السادة الوزراء أية آذان صاغية، خصوصا في ظل التشجع الحكومي الرسمي والعميق على هندسة الأحزاب والانتخابات بما فيها انتخابات رئاسة مجلس النواب.