اتصل بنا
 

الفتى المتعجرف صار سيدا من مال وسياسة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-11-19 الساعة 12:09

الفتى المتعجرف صار سيدا من مال
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
أدرجت الزميلة ريم الرواشدة سؤالاً حول (جعصة) الطفل وعدم انخراطه بالتفاوض وبقية الأطفال، فهو يعرف جيداً أنه سيد الطابة وسيد الملعب.
لا أعرف لماذا ذهبت كثيراً في قراءة المشهد، لكن في الصورة مختصراً مكثفاً لواقعنا الصعب.
في عرف طفولتنا أن صاحب الكرة لاعب رئيسي، هو من يختار في أي الفريقين، وهو من يحدد من معه من ضده، بل هو من يحدد موعد انتهاء المباراة، (حين تناديه أمه أو أبوه غالباً).
في ذاكرتنا أن صاحب الكرة على حق، هو اللعب وهو الحكم وهو الجمهور، وإن كان كلامه لا يساوي (بيضة)، فالأطفال يدركون أن ساعتهم هذه رهن رضاه كما يدركون أن مستقبل حارتهم رهن مزاجه.
يا ريم كبر هذا الطفل، واستبدل كرته بأفخر الماركات والقصور والشركات، هارسا تحت إبطه الأيسر كثيراً من الأحلام والطموحات.
يا ريم تضخم هذا الفتى حتى أنه امتلك الملعب وأقدام زملائه وحتى شبابيك الجيران وأبوابهم المخلوعة فقرأ.
ريم.. الفتى انفجر وصار ناديا رياضياً بأكمله، ثم سطا على أرض للدولة وبنى فوقها ملعبا ضخماً ينسجم وتضخم ذاته.
ريم.. فسد الفتى وورث عن أبيه حب السلطة وأظافرها ...صار رجلاً مزواجا من مال وسياسة.
والادهى يا ريم أن جمهور الطفل المستكين، كبر هو أيضاً وكبرت معه استكانته. صار (يطاطي) أكثر، ويستكين أكثر ويذل نفسه أكثر.
صار يتحلق حول نفسه أياما وأياما من أجل إرضاء صاحب الكرة، ثم ان هذا الصاحب لا يرضى.

نيسان ـ نشر في 2022-11-19 الساعة 12:09


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً