العاملون بالمستشفيات أكثر تعرضاً للأمراض ونقلها

نيسان ـ

على الرغم من أن المستشفيات هي المكان الوحيد الذي نذهب إليه طلباً للشفاء من مختلف الأمراض، إلا أنها في نفس الوقت تعتبر مصدراً لنقل الأمراض والجراثيم والميكروبات بصورة كبيرة، إذا لم يتخذ الفرد احتياطاته الصحية الملائمة لمكافحة العدوى وكذلك الأشخاص المسؤولون عن نظافة وتطهير المستشفى.

حيث وجدت دراسة أمريكية أن العاملين في المستشفيات ينقلون الجراثيم عن طريق جلدهم والملابس الخاصة بهم؛ حتى بعد إزالة الرداء الطبي والقفازات، فقد قال الباحثون القائمون على الدراسة إن هناك نسبة تتراوح بين 19- 60% ارتفاعاً في معدلات الجراثيم والتلوث لدى العاملين بتلك المستشفيات.

وأوضحت الدراسة أن هذا التلوث يمكن أن يسبب انتشار الجراثيم ويضع العاملين في مجال الرعاية الصحية في خطر للإصابة بالأمراض، ويجب الحد من مخاطر التلوث التي تأتي عن طريق القفازات والرداءات الطبية، لافتين إلى أنه ينبغي تحسين تصميم الملابس الواقية للحد من مخاطر التلوث.

وهناك عدة خطوات جوهرية تساهم في مكافحة العدوى بصورة فعّالة هي:

ـ غسل اليدين

حيث إن هناك علاقة وثيقة بين نظافة أيدي العاملين في قطاع الرعاية الصحية وانتشار الأمراض المنتقلة؛ الأمر الذي جعل مراكز مكافحة الأمراض تطالب بجعل غسل اليد إجراءً إلزامياً في معظم منشآت الرعاية الصحية.

ـ النظافة والتعقيم

ينبغي الحرص على نظافة المستشفيات والعاملين بها وكذلك المرضى والزائرين لهم، بالإضافة إلى استخدام المطهرات وتعقيم الأدوات والأغطية والملابس، والمناديل المعقمة، وتطهير دورات المياه بانتظام.

ـ السلامة المهنية

عن طريق وضع إجراءات وقوانين محكمة للفصل بين العامل وأدوات نقل العدوى كما تنص عليها وزارة الصحة، وإلزام الجميع باتباعها للحفاظ على العاملين والمرضى، وعدم تحوّل المستشفى إلى مركز لنقل العدوى.

ـ الوقاية

ويهدف هذا الإجراء إلى إعطاء العاملين بالمستشفيات تطعيمات وقائية من الأمراض والفيروسات، بالإضافة إلى وضع المشتبه في إصابتهم داخل الحجر الصحي حتى التأكد من عدم نقلهم للمرض.