اتصل بنا
 

قبل أن تبدأ أول ركلة .. الحرب العالمية الرياضية الثالثة..

نيسان ـ لقمان إسكندر ـ نشر في 2022-11-26 الساعة 17:18

x
نيسان ـ لقمان إسكندر
قبل أن تبدأ أول ركلة انفجر أول صاروخ في وجه البشرية.
لن يقف مونديال قطر 2022م عند حدود الملعب. كما لن يقف عند صافرة النهاية في اخر مباراة في المونديال.
سيكتب النخب الكثير عما فعله المونديال بالبشرية أخلاقيا. لقد تعرّى الغرب، ويريد ان "يشلح" الجميع معه. وبالقوة.
إنها الحرب الموازية لحرب اوكرانية. جغرافيًا لا تقع هذه الحرب في مساحة قطر، وإن كانت الدوحة في الطليعة. ساحة المعركة مساحتها الكوكب. حرب حضارية بكل ما تحمل الحرب من أدوات.
منذ نحو القرن اعتاد الغرب على تصدير اخلاقه الينا كما يصدرونا سياراتهم. وتعاظم الأمر حتى صدّروا لنا مشاعرهم. ما الذي يتوجب علينا ان نغضب له، وما الذي يتوجب علينا التصفيق له، وذلك تحت طائل الاتهام بالتخلف والرجعية.
لقد اصطدم الغرب اليوم بأن قيمهم ليست كونية ، وأنهم ليسوا المتحدث الرسمي بإسم الإنسانية. على انهم يقاتلون في كل ركن من اجل إثبات انهم رسل الانسانية، والمحدد لما يجوز ولا يجوز فعله.
كما يرسلون لك كاتالوج آلياتهم، ارسلوا كاتالوج الاخلاق والقيم.
الشذوذ الجنسي حالة من مئات الشواهد.
حتى المذيعة الالمانية التي سافرت الى الدوحة نقلا لفعاليات مونديال قطر 2022 بدا انها متفاجئة من ان من خلفها من الكائنات التي تسير في الشوارع بشر حقيقيون".. حرفيا قالت: "هؤلاء بشر حقيقيون ولكن إذا نظرت عن كثب، فهم أساسا من بنغلاديش".
صدم الافرنجة وهم يرون رفض العرب والمسلمين للنماذج التي يريدون لنا العيش بها. نماذج هم باتوا فيها في فوضى كاملة.
فوضى جعلت من الفرد منهم المسؤول عن تحديد حتى الضمير الذي يجب ان يخاطب به، ذكر ام انثى. ولد رجلا لكنه يريد ان يُخاطب" بـ "هي"، وامرأة ولدت انثى، وترفض وتريد ان تخاطب بهو.
لو انهم تركونا وشأننا لقلنا هذا وشأنهم. لكنهم يريدون منا وبقوة الغطرسة ان تفرض علينا كل ما يعيشونه.
ويا ليت اقتصر الامر على ضمائر "هي وهو". بعضهم يرفض ان يكون اي منهما. فيعرف نفسه بأنه كلب. ويا ويل من يناديه بـ "هو".
ولو أنهم تركونا وشأننا لقلنا هذا وشأنهم. كونوا كلابا إذن. لكنهم يريدون منا وبقوة الغطرسة ان تفرض علينا كل ما يعيشونه.
قطر التي اجادتت رفضت هذه الاملاءات. حتى انها اعلنت اليوم عن مراجعة لاستثماراتها في لندن بعد أن حظرت هيئة النقل في المدينة هذا الأسبوع إعلانات الدولة الخليجية على الحافلات وسيارات الأجرة ونظام قطارات الأنفاق في العاصمة البريطانية.
إنهم لا يروننا الا عبيدا يملكون برميل نفط. أما نحن فنراهم مجرد دواب، يريدون ان تضيع معهم البشرية.

نيسان ـ لقمان إسكندر ـ نشر في 2022-11-26 الساعة 17:18

الكلمات الأكثر بحثاً