سيدي الشهيد..تحية للبطن الذي انجبك
إيهاب مجاهد
كاتب وصحافي أردني
نيسان ـ نشر في 2015-10-19
سيدي الشهيد..من اي زمان، من اي كوكب، اي بطن انجبك ،اين تعلمت البطولة، من اي كتيبة تخرجت لتخرج لنا مشهدا من مشاهد التحرير المنتظر.
من كتيبة "السبع" التي شببت على سطوع شمسها، ام من كتيبة غزة هاشم التي ارضعتك ابنتها العزة وانت طفل على رمال شاطئها.
نقلتنا الى خبر عاجل، الى لقطة ستبثها الفضائيات لساعة التحرير وهروب المحتل، اختزلت لنا سنوات لن تكون طويلة ل (وعد الاخرة).
سيدي الشهيد..هل رأيتهم وهم يفرون من ارضك، من رصاصك، من سكين مطبخك الذي اذاقنا دموعنا ونحن نراهم يتألمون من رجولتك..
لم تكن تكترث لرؤيتهم يتساقطون.. لكنك منحتنا -نحن المتفرجون- ذلك الوقت الذي القيته خلف ظهرك.
ابشرك..في عشر دقائق جعلتهم يقتلون بعضهم، بعد ان قتلت وجرحت، وغنمت اسلحتهم..اذقتهم طعم الخوف، ليس ليوم بل لشهر منعو فيه وسائل اعلامهم من تناول ابداعك بالتحليل وكشف زيف جيشهم الذي يقهر.
سيدي الشهيد..بالله عليك قل لنا كيف فعلت بهم فعلتك، التي اصابت عجز ومسمرتنا خلف شاشات اختلفت اسماؤها بين القدس والاقصى وجمعتها فلسطين.
بالله عليك كيف تنقلت حرا طليقا على ارضك ودست على جيفهم الى ان فرغت ذخيرتك فتجرأوا حينها على جسدك.
سيدي الشهيد قسوتك على المحتل طالت ضعفنا، فقسونا على انفسنا ونحن نودعك..سيدي الشهيد..تحية للبطن الذي انجبك.


