اتصل بنا
 

طق شرش الحيا

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-11-29 الساعة 21:08

طق شرش الحيا
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
ما يستحق التوقف عنده طويلا اليوم، ليس فيما توصف بالأحزاب المعلبة التي جرى تصنيعها من رحم الدولة، ويراد لها أن تشكل الحكومات مستقبلا؛ بل ما علينا التوقف أمامه طويلا طويلا، هو عدم الاكتراث الرسمي على الاطلاق بأن الشعب، كل الشعب، يعلم كل هذا، ويعلم أنها احزاب معلبة، ويعلم أنها احزاب من مسؤولين سابقين يراد لهم ان يعودوا لتقلد مناصب سبق وتقلدوها اصلا بالتعيين، ثم لا تكترث بما يعلمه ويراه الشعب.
هذا حصل في انتخابات شهد المسؤولون على زورها، ومضينا جميعا نقول عن مخرجاتها: مجلس نواب، ثم نهتم بما يقوم به ونسجله في الصحافة، ونقف امام الشاشات لنرى كيف ينتخبون رئيس مجلسهم.. أو..أو.
"طق شرش الحيا" عند مسؤولين حتى ما عادوا يكترثون بما نراه بأم أعيننا.
نحن نعلم ان الاحزاب التي تصنع في مصانع الدولة جاءت بقرار سياسي، ونعلم ان هذه الاحزاب يمكنك ان تصفها بأي شيء سوى ان تكون أحزابا، ولكن كل هذا لن يهم.
سنكتب لاحقا عن الانتخابات التي ستصعد بهذه الاحزاب الى الدوار الرابع، وسنقول إن هذه الاحزاب، استطاعت هزيمة أحزاب أردنية تاريخية غارقة في القدم، سنكتب كأن كل شيء حقيقي.
ليس هذا وحسب، بل ستخرج مراكز دراسات لتتحدث عن تقديرات موقف لهذه النتائج، وسيكتب الكتاب والصحافيون عن هذه "المفاجأة".
هكذا "طق شرش الحيا لطرفين: مسؤولون في الدولة، ونحن"، نحن شركاء بالدم، وشركاء بما يخطط له وينفذه مسؤولون خطوة بخطوة.

نيسان ـ نشر في 2022-11-29 الساعة 21:08


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً