اتصل بنا
 

العسعس: 11.4 مليار دينار موازنة الأردن للعام 2023

نيسان ـ نشر في 2022-11-30 الساعة 21:23

x
نيسان ـ توّقع وزير المالية الدكتور محمد العسعس نمو الإيرادات المحلية بما نسبته 10.4 بالمئة بالمقارنة مع إعادة التقدير لعام 2022.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاتصال الحكومي، فيصل الشبول، للحديث عن مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2023، والتي قدرت بـ 11.4 مليار دينار، أنه تم بناء هذا التقدير بالاستناد إلى توقعات بنمو الناتج المحلي الاسمي بنحو 6.6 بالمئة خلال 2023، ونمو الإيرادات الضريبية بحوالي 696 مليون دينار أو ما نسبته 11.7 بالمئة لتعكس النمو في الناتج المحلي الإجمالي من جهة وتعكس اثر إجراءات مكافحة التهرب الضريبي وتحسين الادارة الضريبية وتطبيق الممارسات الدولية في التدقيق والتفتيش الضريبي وتوسيع القاعدة الضريبية وتعزيز الالتزام الطوعي للمكلفين من جهة اخرى.
واكد العسعس، التزام الحكومة بعدم فرض أي ضرائب جديدة أو زيادة الضرائب الحالية للعام الرابع على التوالي، متوقعا نمو الإيرادات غير الضريبية بما نسبته 6.6 بالمئة بالمقارنة مع إعادة التقدير لعام 2022، وزيادة المنح الخارجية لتصل إلى 802 مليون دينار لعام 2023 أو ما نسبته 0.8 بالمئة عن عام 2022.
واكد أن معدل التضخم في الأردن سيصل خلال العام المقبل الى 3.8 بالمئة، مشيرا إلى أن هذه النسبة "من أحسن النسب عالميا" وان العديد من الدول نسب التضخم لديها مستويات اعلى بكثير من هذه النسبة، مؤكدا أن نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي ستكون 2.7 بالمئة وصولا إلى 36.9 مليار دينار، وعجز ميزان المدفوعات كنسبة من الناتج المحلي سينخفض من 7.9 إلى 6.1 بالمئة.
وأشار إلى أنه نتيجة لجهود مكافحة ومحاربة التهرب الضريبي والتجنب الضريبي والجمركي حيث استطاعت المالية العامة الوصول الى مستهدفاتها المالية سينخفض الدين العام وصولا 32 مليار دينار وستنخفض نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي 86.6 بالمئة.
كما أشار إلى انخفاض العجز الأولي للموازنة وهو المعيار العالمي لاتفاقات الأردن للحفاظ على الاستدامة المالية ستنجح الحكومة بخفضه من 3.4 إلى 2.9 بالمئة في 2023، العجز سينخفض قبل المنح إلى 2.664 مليار دينار في حين انه سينخفض بعد المنح إلى 1.826 مليار دينار.
وأكد العسعس أن الوزارة بإعدادها لبنود الموازنة، بينت الالتزام التام بتنفيذ متطلبات تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي (2022-2033) وما تضمنته من مبادرات وخطط وبرامج من خلال تخصيص 355 مليون دينار، والالتزام بتنفيذ متطلبات خارطة طريق تحديث القطاع العام (2022-2033) وما تضمنته من خطط وبرامج من خلال تخصيص 40 مليون دينار.
وأضاف أن الإيرادات العامة ستصل إلى 9.6 مليار دينار اردني بارتفاع بنسبة 7.4 بالمئة عن عام 2022 حيث سترتفع الإيرادات المحلية بنسبة 10.4 بالمئة لتصل إلى 8.8 مليار دينار وارتفاع الإيرادات الضريبية بنسبة 11.7 بالمئة وصولا إلى 6.6 مليار دينار دون أي رفع العبء الضريبي على المواطن.

وحول نفقات الحكومة في موازنة 2023 بين العسعس، أن النفقات الجارية ستصل 9.6 مليار دينار في حين ستبقى النفقات الرأسمالية عند مستواها تقريبا عند مستوى 1.593 مليار وإجمالي النفقات هي 11.432 مليار بارتفاع ما نسبته 8.3 بالمئة، موضحا أن رواتب القطاع العام والجهاز العسكري استحوذت على قرابة 64 بالمئة من مجمل النفقات العامة في حين كانت فوائد الدين العام 16 بالمئة والتي ارتفعت نتيجة ارتفاع تكلفة الاقتراض من المؤسسات العالمية جراء رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة والظروف الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد التزام الحكومة بالزيـادة السنوية الطبيعية لـرواتب الموظفين، وتعزيز الإنفاق الرأسمالي لتحريك عجلة التنمية الاقتصادية وزيادة النمو الاقتصادي وبما ينعكس إيجاباً على معدلات التشغيل، وإنجاز المهام المناطة بجميع الوزارات والدوائر والوحدات الحكومية وفق أولويات وبرامج واضحة، خاضعة للرقابة والتقييم، وضمن أطر زمنية محددة للتنفيذ، والاستمرار في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الأردني والبناء على الإنجازات المتحققة بما يضمن حفز النمو الاقتصادي وتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني وتحسين تنافسيته، وتعزيز مبدأ الاعتماد على الذات في تغطية الإنفاق العام ورفع نسبة تغطية النفقات الجارية من الايرادات المحلية لتصل الى حدود 90 بالمئة.

وبين العسعس أن موازنة 2023 ستشهد رفع مخصصات شبكة الحماية الاجتماعية، في بنودها، ورصد المخصصات المالية للموازنات الرأسمالية للمحافظات ونفقات ادامة عمل مجالس المحافظات، وضبط التعيينات على الوظائف الشاغرة، وإعادة تصنيف المشاريع الرأسمالية ذات الطبيعة الجارية ضمن النفقات الجارية، ودعم القطاع الصحي ورصد المخصصات المالية اللازمة لديمومة هذا القطاع، وتحسين خدمات الرعاية الصحية.

واشار إلى أنه سيتم الاستمرار في تعزيز وتطوير شبكة الأمان الاجتماعي للوصول بآثارها الإيجابية لكافة فئات المجتمع، موضحا أنه تم الأخذ بعين الاعتبار المشاريع والنفقات الضرورية لمواجهة الظروف الناجمة عن التغير المناخي ومتطلبات النمو الأخضر.

وحول الاحتياجات التنموية للمحافظات، أكد العسعس أنه تم تغطيتها مع إعطاء الأولوية للمشاريع الرأسمالية قيد التنفيذ والمشاريع الملتزم بها، والأخذ بعين الاعتبار المطالب الخدمية والتنموية التي تم طرحها خلال الزيارات الملكية لمحافظات المملكة، ومواصلة النهوض بالقطاع الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي في المملكة من خلال الالتزام بتنفيذ الخطة الوطنية للزراعة المستدامة.

وبين أن الحكومة تعمل باستمرار على تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وقدرته على جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتحسين البيئة الاستثمارية في المملكة، والاستمرار في مأسسة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

كما تعمل على تحفيز قطاع السياحة والاستثمار السياحي، والعمل على جعل الأردن وجهة سياحية رئيسة، و متابعة تنظيم سوق العمل لضمان تشغيل الأردنيين وإحلالهم في الوظائف والمهن المتاحة، وتعزيز أمن التزود بالطاقة من خلال تنفيذ إجراءات الخطة التنفيذية لاستراتيجية قطاع الطاقة، والاستمرار في تعزيز عملية التحول الرقمي وتعزيز نهج الحكومة الإلكترونية.

وشدد على جدية الحكومة، بتحسين وتفعيل منظومة النقل العام المستدام وزيادة كفاءة وسائل النقل العام، وتعزيز أمن التزود بالمياه، من خلال تنفيذ مشاريع كبرى بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، الاستخدام الأمثل للمنح والمساعدات المقدمة من الدول الصديقة والشقيقة والمؤسسات الدولية.

وحول ابرز المستجدات والفرضيات التي تضمنتها تقديرات النفقات لعام 2023، أوضح العسعس، أنه تم رصد المخصصات المالية اللازمة ضمن موازنات الوزارات والدوائر الحكومية لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وتنفيذ خارطة طريق تحديث القطاع العام، الزيــادة السنوية الطبيعية لرواتب الموظفين، رصد المخصصات المالية الضرورية لدعم القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية بما يسهم برفع كفاءتها وجاهزيتها، رصد المخصصات المالية اللازمة لدعم القمح والأعلاف، تغطية كلفة فوائد الدين العام الداخلي والخارجي.

نيسان ـ نشر في 2022-11-30 الساعة 21:23

الكلمات الأكثر بحثاً