الرئيس يهبد هبد

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
أخطأ رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، حين تحدى إن كانت حكومته أكثر الحكومات اقتراضاً.
المسألة ليست تحدياً حول من هي الحكومة الأكثر فشلاً، الاقتراض مؤشر ممتاز من مؤشرات الفشل، والخصاونة يقول لنا ان حكومته ليست الحكومة الأكثر فشلاً.
بحسب تصريحات الرئيس امام النواب فقد تفاخر الخصاونة عندما قال أن "الحكومة ملتزمة بالمصداقية والشفافية حتى لو كان على حسابنا".
أي حساب دولتك؟.
من يجرؤ على محاسبة الحكومة، أنت تعلم اننا نعلم أن احداً في الاردن من المواطنين القاعدين ليس لديه أية آداة لمحاسبة اي من المسؤولين.
أما النواب (فشوفة عينك)، وأانت تعلم أننا نعلم أن قيامتهم تعني القعود.
أما قولك إن الخزينة لا تمتلك الترف لدعم المحروقات فمن قال لك إن الحكومة تدعم شيئا، نحن نصرف على المسؤولين وعلى الخزينة وعلى ابناء المسؤولين.
كيف تقول إن الحكومة لا تملك ترف دعم المحروقات؟ أليست هي الحكومة نفسها التي تترابح، مثل تاجر شجع، من بيع المحروقات للمواطنين؟
لا اعلم ان كان رئيس الوزراء يعي حقاً أن حديثه هذا يزيد من حنق الشارع على المسؤول، اي دعم تتحدث عنه يا رجل ونحن ندفع فوق القرش ديناراً على المحروقات.
هل تجرؤ الحكومة على أن تحول أسعار المحروقات في الاردن للاسعار العالمية؟
أتحدى إن كانت تجرؤ، قطعاً، هي لا تجرؤ.
والكارثة الاعم ان الحكومة تقول لمن تربح منه ارباحاً فلكية انها تدعمه، ثم يقال نريد ردم فجوة الثقة بين المواطن والمسؤول.
توقفوا فقط لو شهراً عن التصريح، ربما سينسى الناس، هنالك يمكن أن تردم الفجوة، أما والمسؤولون يهبدون فالفجوة ستتسع وتتسع وتتسع.