اتصل بنا
 

الصين تتخطى سياسة 'صفر كوفيد' ومديرة صندوق النقد الدولي تشيد

نيسان ـ نشر في 2022-12-09 الساعة 19:03

x
نيسان ـ أشادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا الجمعة بتخفيف سياسة "صفر كوفيد" في الصين معتبرة ذلك خطوة "حاسمة" إلى الأمام.
وقالت غورغييفا بعد مؤتمر برئاسة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في هوانغشان شرق البلاد "نرحب بالإجراءات الحاسمة التي اتخذتها السلطات الصينية (...) لإعادة ضبط سياسة كوفيد".
وأعلنت السلطات الصحية في الصين الأربعاء عن تخفيف عام للقيود الصحية بعد تظاهرات غاضبة، على أمل إنعاش الاقتصاد الذي خنقته سياسة "صفر كوفيد".
ومن التدابير الرئيسية التي أعلنت وقف اختبارات "بي سي آر" المنهجية والواسعة النطاق، وإمكانية العزلة الذاتية للإصابات الخفيفة وغير المصحوبة بأعراض، والاستخدام المحدود أكثر للحجر.
وأضافت غورغييفا أن دفع الصين باتجاه زيادة معدلات التطعيم أمر جيد "للشعب الصيني ومهم أيضا لآسيا وبقية العالم".
وأشارت إلى أن "أداء الصين مهم (ليس فقط) للصين ولكن أيضًا للاقتصاد العالمي" الذي يعاني من تداعيات الحرب في أوكرانيا وأزمة غلاء المعيشة في عدد من البلدان بعد تعافيه المتعثر من آثار جائحة كوفيد-19.
وأكدت نغوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية خلال المؤتمر نفسه أن التخلي التدريجي عن استراتيجية صفر كوفيد "سيساعد على إزالة سلسلة من الشكوك".
من جهته، رأى الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماتياس كورمان أن هذه التعديلات "ستدعم قوة الانتعاش (الاقتصادي) في كل من الصين والعالم".
مع خلو الشوارع وسط العاصمة الصينية بكين الجمعة والتزام المطاعم في أنحاء المدينة بقيود مكافحة فيروس كورونا، من المرجح أن تعرقل المخاوف التي نتجت عن سياسة (صفر كوفيد) استعادة الاقتصاد لقوته بسرعة.
وعلى الرغم من أن الحكومة خففت يوم الأربعاء عناصر مهمة من القيود الصارمة التي استخدمت على نطاق واسع لمكافحة الجائحة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، فإن الكثير من الناس والشركات بدوا عازفين عن التحرر من تلك القيود على وجه السرعة.
وفي مدينة ووهان بوسط البلاد، التي بدأت منها الجائحة في نهاية 2019، كان هناك المزيد من المؤشرات على الحركة مع ازدحام بعض المناطق بركاب المترو الجمعة. لكن السكان قالوا إن عودة الحياة إلى طبيعتها ما زال أمرا بعيد المنال.
لكن الصين ظلت بعيدة عن الهدوء طوال الأسابيع القليلة الماضية إذ اندلعت احتجاجات على القيود الصارمة لمكافحة كوفيد-19 في العديد من المدن بأنحاء البلاد .
وفي بكين خلت العديد من الشوارع التي كانت تزدحم عادة بركاب المترو في وقت الذروة صباح الجمعة، على الرغم من أن المدينة تخلت هذا الأسبوع عن شرط تقديم نتيجة فحص سلبية لركوب القطارات أو دخول مقرات العمل.
كما ساد الحذر بين شركات الصناعات التحويلية والمطاعم إذ أبقت على قيود مكافحة الجائحة لحين الحصول على صورة أكثر وضوحا بشأن كيفية تأثر أماكن العمل بتخفيف القيود الصارمة.
وأبلغت الشركات رويترز أنها تتوقع أن تواجه صعوبات مع فترات الغياب المطولة للموظفين المرضى، مما قد يؤثر سلبا في العمليات ربما لشهور.
ويتوقع خبراء تعافي الاقتصاد الصيني في نهاية العام المقبل مع سيره على درب بقية العالم في الانفتاح والتعايش مع المرض. غير أن زيادة الإصابات من المرجح أن تعرقل النمو في الشهور القليلة المقبلة.
رويترز

نيسان ـ نشر في 2022-12-09 الساعة 19:03

الكلمات الأكثر بحثاً