أرجوك.. اقتل البقرة
الدكتور عمر كامل السواعدة
كاتب وخبير قانوني
نيسان ـ نشر في 2022-12-12 الساعة 14:19
نيسان ـ يحكى ان رجلا ألجأه الجوع الى بيت عائلة لا مصدر غذاء لها الا بقرة، أحسنوا اليه وغادر، وجد في الطريق رجلا "حكيما"، حكى له الرجل عن كرم هؤلاء، وسأله كيف يكافئهم؟ قال له: اقتل البقرة، قتلها. ثم عاد في العام التالي ليجد العائلة قد بدأت أعمالاً متعددة ناجحة منتجة... نعم ايتها السيدات أيها السادة، علينا ان نقتل بقرة الاستدانة واللجوء الى المحسنين كل مرة.
يجب ان تجمعنا بإخواننا العرب كل معاني العروبة والاخاء والندية، ان يتم قتل كرامتنا نحن الأردنيين كل حول على مذبح الدعم والمنح فهذا لا يمكن ان يكون الحل، العرب والغرب والهند والسند والصين والجن والملائكة دعمونا، الازمات الإقليمية دعمتنا، الكوارث الطبيعية وقفت الى جانبنا، ثم ماذا؟ مديونية جبارة وفشل اداري واعلامي كارثي عبر ويعبر وسيعبر عنه الملك بمرارة كلما دعا هذه الوجوه العابسة الى العمل ووجوب خروج الكسالى ومعاقي العمل العام من المشهد.
كل هذه المديونية لم تنتج مشروعا منتجا واحدا، لم تنتج مفاعلا ولم تحفر بئرا ولم تسق شجرة، هذه المديونية لم تنشئ فريق كرة قدم يحمل اسمنا، ولا فيلما يخلد تاريخنا ولا طبخة تقيم أودنا، بئست الوسادة الدين، كل هذه "الكروزرات" و"الطاط والطيط" لم تدفع عنا شبح الشحدة، ولم ترفع قيمتنا بين الشعوب، أصبحنا نشعر اننا عالة على المنطقة.
دعونا نتفق، أوقفوا السرقات والشحدة في آن واحد، على الأقل، سنحيا كراماً جائعين أو سنموت نظيفي اليد مطمئنين بما عند الله، أعيدوا انتاج الطبقات المجتمعية كما باقي الأمم ونحن على استعداد ان نجوع ونعرى، اما ان يسف الأردنيون التراب والسارق "يتمرقع" بصفاقته المعهودة فهذه قسمة ضيزى.
شكرا لكل من مد لنا يدا، هذا دين في رقابنا، رغم اننا لم نأخذ شيئا من هذه الديون المعلقة برقاب أبنائنا، لم نستفد منها، ذهبت الى عمليات تجميل "خشم" خطيبة أحدهم، و"بوتكس" صديقة آخر. انظروا تقارير ديوان المحاسبة التي عطل "ممثلو" الأمة إتمام متابعتها.
لم يعمل السيف في رقاب الأردنيين الا على يد مجلس النواب، لم تمض بنا ضريبة الا على أيديهم، لم ترتكب بحقنا مجزرة الا على عينهم وسمعهم، هم الذين شرعنوا قتلنا وتنفعوا على دمائنا وخذلونا وخذلوا الملك والتاريخ، ألست منهم يامن توعدت بتشليح المواطن؟ وقد فعلت، ألست منهم يامن وافقت على الميزانية مقدما وذهبت لتقابل الله في مكة؟ تبا، ما تظن الله قال لك اذ ذهبت اليه لتلقاه في بيته المحرم؟ هل تستشعر قيمة ان تكون أكبر جزار في تاريخ الأمم؟
وأنتم، أيها الكلاميون، ماذا تريدون؟ تريدون القفز على مظلومية السائقين وشرعية صمودهم؟ تريدون تلقينهم شعاراتكم البالية؟ يلا، رددوا معنا أيها السائقون: "سمعلي الموخابارات" .........، دعوهم أيها الفشلة، دعوهم يمارسون أردنيتهم بشرف، وأنت، لا تزرهم عزيزي، فملف فسادك انت الآخر يزكم الانوف وعلاقاتك المشبوهة خارج السور معروفة للجميع.
الأردنيون قادرون على انتاج الدولة المنتجة، قادرون على النحت في الصخر كما فعل اجدادهم، قادرون على هزيمة العدو مستمدين أردنيتهم من جلعاد ومن خبز الشراك الذي خبزته الاردنيات يوما للجيش بلا تملق، ومن زيت الزيتون الذي سكبه الأردنيون على "سبطانات" المدافع في صبحا وصبحية.
لدينا الرجال والأرض وقبل ذلك، لدينا الله الذي يسمع انات الجوعى في بلدي، ويرى قسمات وجوه الأردنيين التي أدماها قهر الفساد ودياثة العملاء الذين فرغوا سدودنا، وأحرقوا قمحنا وعطلوا شبابنا، الأردنيين الذي تقافز الشذاذ أصحاب الميكروفونات على احتجاجهم الطاهر وحراكهم النظيف فحالوا بين الشباب وبين الحلول، وحولوا نداء الشباب الوطني الى مناكفة مع الملك والدولة.
طوبى لكم يا سائقي بل قادة الأردن، ارجوكم، نريد ان فقدنا حقنا في ان نحيا حياة كريمة على الأقل ان نموت بشرف
إذا اردت ان تسعف الأردنيين، ارجوك، اقتل البقرة.
يجب ان تجمعنا بإخواننا العرب كل معاني العروبة والاخاء والندية، ان يتم قتل كرامتنا نحن الأردنيين كل حول على مذبح الدعم والمنح فهذا لا يمكن ان يكون الحل، العرب والغرب والهند والسند والصين والجن والملائكة دعمونا، الازمات الإقليمية دعمتنا، الكوارث الطبيعية وقفت الى جانبنا، ثم ماذا؟ مديونية جبارة وفشل اداري واعلامي كارثي عبر ويعبر وسيعبر عنه الملك بمرارة كلما دعا هذه الوجوه العابسة الى العمل ووجوب خروج الكسالى ومعاقي العمل العام من المشهد.
كل هذه المديونية لم تنتج مشروعا منتجا واحدا، لم تنتج مفاعلا ولم تحفر بئرا ولم تسق شجرة، هذه المديونية لم تنشئ فريق كرة قدم يحمل اسمنا، ولا فيلما يخلد تاريخنا ولا طبخة تقيم أودنا، بئست الوسادة الدين، كل هذه "الكروزرات" و"الطاط والطيط" لم تدفع عنا شبح الشحدة، ولم ترفع قيمتنا بين الشعوب، أصبحنا نشعر اننا عالة على المنطقة.
دعونا نتفق، أوقفوا السرقات والشحدة في آن واحد، على الأقل، سنحيا كراماً جائعين أو سنموت نظيفي اليد مطمئنين بما عند الله، أعيدوا انتاج الطبقات المجتمعية كما باقي الأمم ونحن على استعداد ان نجوع ونعرى، اما ان يسف الأردنيون التراب والسارق "يتمرقع" بصفاقته المعهودة فهذه قسمة ضيزى.
شكرا لكل من مد لنا يدا، هذا دين في رقابنا، رغم اننا لم نأخذ شيئا من هذه الديون المعلقة برقاب أبنائنا، لم نستفد منها، ذهبت الى عمليات تجميل "خشم" خطيبة أحدهم، و"بوتكس" صديقة آخر. انظروا تقارير ديوان المحاسبة التي عطل "ممثلو" الأمة إتمام متابعتها.
لم يعمل السيف في رقاب الأردنيين الا على يد مجلس النواب، لم تمض بنا ضريبة الا على أيديهم، لم ترتكب بحقنا مجزرة الا على عينهم وسمعهم، هم الذين شرعنوا قتلنا وتنفعوا على دمائنا وخذلونا وخذلوا الملك والتاريخ، ألست منهم يامن توعدت بتشليح المواطن؟ وقد فعلت، ألست منهم يامن وافقت على الميزانية مقدما وذهبت لتقابل الله في مكة؟ تبا، ما تظن الله قال لك اذ ذهبت اليه لتلقاه في بيته المحرم؟ هل تستشعر قيمة ان تكون أكبر جزار في تاريخ الأمم؟
وأنتم، أيها الكلاميون، ماذا تريدون؟ تريدون القفز على مظلومية السائقين وشرعية صمودهم؟ تريدون تلقينهم شعاراتكم البالية؟ يلا، رددوا معنا أيها السائقون: "سمعلي الموخابارات" .........، دعوهم أيها الفشلة، دعوهم يمارسون أردنيتهم بشرف، وأنت، لا تزرهم عزيزي، فملف فسادك انت الآخر يزكم الانوف وعلاقاتك المشبوهة خارج السور معروفة للجميع.
الأردنيون قادرون على انتاج الدولة المنتجة، قادرون على النحت في الصخر كما فعل اجدادهم، قادرون على هزيمة العدو مستمدين أردنيتهم من جلعاد ومن خبز الشراك الذي خبزته الاردنيات يوما للجيش بلا تملق، ومن زيت الزيتون الذي سكبه الأردنيون على "سبطانات" المدافع في صبحا وصبحية.
لدينا الرجال والأرض وقبل ذلك، لدينا الله الذي يسمع انات الجوعى في بلدي، ويرى قسمات وجوه الأردنيين التي أدماها قهر الفساد ودياثة العملاء الذين فرغوا سدودنا، وأحرقوا قمحنا وعطلوا شبابنا، الأردنيين الذي تقافز الشذاذ أصحاب الميكروفونات على احتجاجهم الطاهر وحراكهم النظيف فحالوا بين الشباب وبين الحلول، وحولوا نداء الشباب الوطني الى مناكفة مع الملك والدولة.
طوبى لكم يا سائقي بل قادة الأردن، ارجوكم، نريد ان فقدنا حقنا في ان نحيا حياة كريمة على الأقل ان نموت بشرف
إذا اردت ان تسعف الأردنيين، ارجوك، اقتل البقرة.
نيسان ـ نشر في 2022-12-12 الساعة 14:19
رأي: الدكتور عمر كامل السواعدة كاتب وخبير قانوني