اتصل بنا
 

'الشبعانين' يهددون الفقراء بلقمة عيشهم.. الناس تريد الانتقام من الفاسدين فرداً فرداً

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-12-13 الساعة 21:49

الشبعانين يهددون الفقراء بلقمة عيشهم.. الناس
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
في الدولة رجال ضد سياساتها، يريدون أن ينهض الناس في احتجاجات لا تبرد، وإلا كيف أفسر اجراءاتهم التأزيمية إزاء ما يجري؟
في الدولة رجال ضد سياساتها، تدرب الناس على أن يعودوا مواطنين أحراراً، وإلا كيف يمكن أن تفسير مشاهد رؤية المسؤولين لامتداد رقعة الاحتجاجات كمياً ونوعياً، وامتدادها اليوم على مساحة الوطن، ثم انتقالها من قطاع إلى آخر من دون أن نجد من الدولة الا اجراءات عقيمة.
الحكومة تدرك ونحن ندرك معها انها وعود وإجراءات لن تجدي نفعاً، بل وتزيد في صبّ الزيت على نار الاحتجاجات.
في الدولة رجال ضد سياساتها، لا تكترث أن الاحتجاجات بدأت بالشاحنات ثم انتقلت إلى حافلات النقل العام، ثم الى مركبات الأجرة، ثم هاي هي بوادر ظهور انتقالها الى المحال التجارية. وتلك ثالثة الاثافي.
قومنا ما زالوا يفكرون بعقلية القرن العشرين، وإجراءات القرن العشرين، وانتهاكات القرن العشرين.
قومنا "الشبعانين"، الذين يعترفون أن الناس جائعة. الذين يعرفون أن الجائع لا يملك ما يخسره، بل إن ما يراه أن خروجه الى الشارع هو الحل، ما زلوا يعالجون غباء الاجراءات بطفح الممارسات عبر مسح العطب بمرهم فقد صلاحيته.
أنت لا تهدد الميت بالموت. ولا تستطيع أن تخوّف الجائع بلقمة العيش.
مشكلتنا مع قومنا في الاستخلاصات، نحن وهم نعرف جميعا ان المحتجين يملكون كل الحق للغضب، لكننا نفترق بالاستنتاجات وما يجب ان يفعلوه ازاء ذلك.
أحد المتجشّئين شبعا يريد أن يقنع الجائع الذي ادمنته امعاؤه القرقعة، بأن يصبر عليها. هذه هي المشكلة.
هل يعرف قومنا "الشبعانين" أن الجائع في منزله، وإن لم يحتج، ولم يخرج الى الشارع فهو يتمنى أن تتمدد الاحتجاجات أكثر واكثر. إنهم يريدون أن ينتقموا من الفاسدين فرداً فرداً.

نيسان ـ نشر في 2022-12-13 الساعة 21:49


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً