التوجه نحو الصين
نيسان ـ نشر في 2022-12-14 الساعة 08:05
نيسان ـ اعطه سنارة لصيد دائم افضل من سمكة يأكلها في نصف ساعة.
هذا المثل يلخص الفرق بين الانتاج في الاقتصاد الحقيقي وبين غمر الاسواق بالاوراق المالية في الاقتصاد غير الحقيقي.
كان اتجاها ذكيا ان يسرع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى جمع قادة الخليج في قمة مع الصين وما بعدها قادة عرب في قمة عربية صينية.. هذا توقيت مناسب ليس فقط لان الصين اقتصاد اصبح قويا بما يكفي بل لان التنوع مطلوب.
ليس من الحكمة ان تضع كل البيض في سلة واحدة وهذا مثل يجوز لنا ان نسقطه على الاقتصاد، انظر كيف عضت الولايات المتحدة واوروبا اصابع روسيا بتجميد اصولها واستثماراتها العامة والخاصة تمهيدا لمصادرتها بقرار سياسي ليس هنا مجال لمناقشة هذا التصرف فمن باب اولى ان تعوض الولايات المتحدة الشعب العراقي عن الضحايا والتدمير وقد ثبت زيف دوافع احتلاله ومن باب اولى ان تعوض اوروبا كل الدول العربية التي استعمرتها وهلم جرة!.
معجزة الصين الاقتصادية مستمرة فالصين كانت دولة فقيرة متخلفة يحكمها نظام شيوعي قبل ان يصبح مرنا لتنطلق في رأسمالية اقتصادية والمعجزة هي في المزاوجة بين نظام سياسي شيوعي ونظام اقتصادي رأس مالي لكن انطلقت الصين عندما حررت اقتصادها، وفتحت أسواقها، وأطلقت يد القطاع الخاص في الاستثمار.
وسلعها تجتاح اسواق العالم بمنتجات لا ُتنافس.
الصين تحقق فائضاً تجارياً هائلاً ينعكس على ميزان مدفوعاتها ويحوّلها إلى أكبر دائن للخزينة الأميركية.
وهي قوة عسكرية عظمى ومنافس حقيقي للعملاق الأميركي.
عندما زار الملك عبدالله الثاني، الصين اول مرة اعجب كثيرا في معجزة المناطق التنموية واراد ان ينقل التجربة وهي مازالت تسير ببطء ربما لان الادوات التنفيذية لم تتفهم بعد ما هي الغاية وربما لان الحكومات لاحقتها بتهم التهرب الضريبي والتهريب وربما لان العقاب كان يسبق دائما الحوافز.
الصين تمد جسورها إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، برغم الضغوط الأميركية التي ترى في هذا العملاق الجديد ندا قويا.
سعى الأردن لجعل الصين تتخذ منه بوابة لتجارتها في المنطقة، وموقعاً مناسباً للاستثمار الإنتاجي لكن وجهات النظر بين تيارات تريد بعضها ان تبقي الصين تقدم تكنولوجيا وصناعة تتحول الى اصول والغرب واميركا تقدمان أوراقا مالية سرعان ما تتحول الى سموم في بلدان المنشأ فتنعكس على الاقتصادات المرتبطة بها.
الإدارة الأميركية اليوم في اضعف اوقاتها فقد انهكتها الحرب في أوكرانيا رغم ما تستنزفه من أوروبا من مكاسب بيع الغاز وطبع الدولارات والصين اليوم في اقوى اوقاتها لأنها منغمسة في الانتاج.
(الراي)
هذا المثل يلخص الفرق بين الانتاج في الاقتصاد الحقيقي وبين غمر الاسواق بالاوراق المالية في الاقتصاد غير الحقيقي.
كان اتجاها ذكيا ان يسرع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى جمع قادة الخليج في قمة مع الصين وما بعدها قادة عرب في قمة عربية صينية.. هذا توقيت مناسب ليس فقط لان الصين اقتصاد اصبح قويا بما يكفي بل لان التنوع مطلوب.
ليس من الحكمة ان تضع كل البيض في سلة واحدة وهذا مثل يجوز لنا ان نسقطه على الاقتصاد، انظر كيف عضت الولايات المتحدة واوروبا اصابع روسيا بتجميد اصولها واستثماراتها العامة والخاصة تمهيدا لمصادرتها بقرار سياسي ليس هنا مجال لمناقشة هذا التصرف فمن باب اولى ان تعوض الولايات المتحدة الشعب العراقي عن الضحايا والتدمير وقد ثبت زيف دوافع احتلاله ومن باب اولى ان تعوض اوروبا كل الدول العربية التي استعمرتها وهلم جرة!.
معجزة الصين الاقتصادية مستمرة فالصين كانت دولة فقيرة متخلفة يحكمها نظام شيوعي قبل ان يصبح مرنا لتنطلق في رأسمالية اقتصادية والمعجزة هي في المزاوجة بين نظام سياسي شيوعي ونظام اقتصادي رأس مالي لكن انطلقت الصين عندما حررت اقتصادها، وفتحت أسواقها، وأطلقت يد القطاع الخاص في الاستثمار.
وسلعها تجتاح اسواق العالم بمنتجات لا ُتنافس.
الصين تحقق فائضاً تجارياً هائلاً ينعكس على ميزان مدفوعاتها ويحوّلها إلى أكبر دائن للخزينة الأميركية.
وهي قوة عسكرية عظمى ومنافس حقيقي للعملاق الأميركي.
عندما زار الملك عبدالله الثاني، الصين اول مرة اعجب كثيرا في معجزة المناطق التنموية واراد ان ينقل التجربة وهي مازالت تسير ببطء ربما لان الادوات التنفيذية لم تتفهم بعد ما هي الغاية وربما لان الحكومات لاحقتها بتهم التهرب الضريبي والتهريب وربما لان العقاب كان يسبق دائما الحوافز.
الصين تمد جسورها إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، برغم الضغوط الأميركية التي ترى في هذا العملاق الجديد ندا قويا.
سعى الأردن لجعل الصين تتخذ منه بوابة لتجارتها في المنطقة، وموقعاً مناسباً للاستثمار الإنتاجي لكن وجهات النظر بين تيارات تريد بعضها ان تبقي الصين تقدم تكنولوجيا وصناعة تتحول الى اصول والغرب واميركا تقدمان أوراقا مالية سرعان ما تتحول الى سموم في بلدان المنشأ فتنعكس على الاقتصادات المرتبطة بها.
الإدارة الأميركية اليوم في اضعف اوقاتها فقد انهكتها الحرب في أوكرانيا رغم ما تستنزفه من أوروبا من مكاسب بيع الغاز وطبع الدولارات والصين اليوم في اقوى اوقاتها لأنها منغمسة في الانتاج.
(الراي)
نيسان ـ نشر في 2022-12-14 الساعة 08:05
رأي: عصام قضماني