اتصل بنا
 

على ماذا تراهنون ؟

نيسان ـ نشر في 2022-12-14 الساعة 15:36

نيسان ـ لا تراهنوا كثيراً على من يحمل "الريموت"، فلا ذبذبات في الأفق، ولا نعرف على أية موجة "سياسية" سيستقر، وسط تخوفات من انتهاء العمر التشغيلي للبطاريات.
لم تعد الحلول المستهلكة تجدي نفعاً، والسناريوهات باتت مكشوفة .فما الحل؟
الحل واضح وضوح الشمس، لن نقول كفوا أيديكم عن جيب المواطن فما عاد بها شيء، المطلوب التراجع عن السياسات الاقتصادية التي أوصلت الناس حد الغليان.
لم لا تتخلى الحكومة والمسؤولون عن شيء من "المغانم" والامتيازات، طالما تريد تهدئة الشارع؟ ألا ترى الحكومة أن السفينة تغرق؟ واهم من يضن انه سينجو بمفرده، نحن جميعاً وسط الأزمة، فإما أن ننجوا جميعا أو أن نغرق جميعا.
بالمقابل، المحتجون بكل اطيافهم لا يخشون الغرق، فهم غارقون منذ زمن في الفقر وفي غياب العدالة الاجتماعية، ولم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الإخفاقات الرسمية.
اما من عاقل يقول كفى !
التجاهل والحلول المراهقة لن تنقذ بلداً، المطلوب أن تنزل الحكومة عن عليائها وتدرك من فورها أن الجميع وسط طنجرة ضغط.
الناس لا تريد معونات ولا تريد خطابات رنانة، فكيف لجائع هارب من صراخ ابنائه الجياع ان يسمع خطاباً من شبعان؟
لا يمكن لمن لا يملك ثمن وقود مركبته وإيجار منزله ان يسمع "وطنيات" ممن تدفع لهم الدولة كل التزامتهم، لا يمكن ان يستمع احدً لنصيحة بالصبر من متهمين بالفساد والتخمة على حساب الناس.
الاحتجات بدأت بالتوسع، وسينخرط الجميع بها قريبا، فلم إلهاء الناس بحلول "ترقيعية" لا تسمن ولا تغني عن جوع.

نيسان ـ نشر في 2022-12-14 الساعة 15:36


رأي: باسمة الوليدات

الكلمات الأكثر بحثاً