(الاخوان المسؤولون).. أين هم.. ابحثوا عن (دولتهم)

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
ابحثوا معنا عن أصحاب الدولة، ابحثوا معنا عن معاليهم، وعن الذين يسترزقون من أموالنا في رواتبهم خلال "تكريمهم" عندما كانوا (متوجين) فوق الكراسي أو خلال تقاعدهم.
هل يمكن لكم ان تبحثوا معنا عنهم فوق الكراسي وتحت السجاد وخلف النوافذ وجانب الثلاجة.
اين أصحاب الدولة؟ أين أصدقاء الدولة؟ أين رفاق الدولة؟ أين الاخوان يا جماعة؟. ليس الاخوان المسلمين. دعوكم من هؤلاء، أنا أتحدث عن اخوان من نوع آخر، اخوان مسؤولين.
أين رئيس وأعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية؟ أين اللجان المنبثقة والوليدة والرضيعة؟ هل تبخر القوم وتلاشت لجانهم؟
في الاردن هناك الإخوان المسؤولون، هؤلاء لهم أيضا تنظيمهم، وأسرهم، ونقباؤهم، وشيوخهم، وكما الاخوان لا يظهرون إلا بقدر المرحلة، حتى يطمئنوا أن الظهور لن يكلفهم شيئا، هنالك يظهرون.
حقا. أين أصحاب الدولة من رؤساء الوزراء السابقين؟ أقصد السابقين الأولين والاخرين. أليس ما زلنا نصرف عليهم من أموالنا الخاصة لأسرار تقاعدهم الطويل. الطويل جدا.
أليست المرحلة تقتضي ان يقول هؤلاء كلمتهم، لا الكلمة التي يريد صانع القرار قولها، بل تلك التي يجب أن تقال. أم انهم مشغولون بتجشؤ أموالنا التي يحصلون عليها في تقاعدهم الجميل. أم ان تقاعدهم اخر المنتظر، فقد تعدّوه منذ زمن بعيد، وصار "فراطة" في جيوبهم.
حقا. أليست المرحلة تتطلب ان يتحفونا بحكمتهم البالغة؟
هل تعلمون ما هو العرس الديمقراطي الحقيقي الذي علينا ان نفخر به ونحتفل به طويلا! ليس الذي تحمل الدولة طبلته، ولا النواب من ذوي المال الاسود دفوفه، بل هذا. هذا العرس الذي يقول فيه السائقون كلمتهم، والتجار صوتهم.
هذا هو العرس المنتظر، عرس ننتظر فيه ان يخرج أصحاب الدولة ويتحفونا فيه برأيهم النيّر، وحكمتهم البالغة فيطلب أحدهم يد العروس فيعطيه صاحب الدولة سؤله ثم نشرب قهوتنا.