استشهاد العقيد الدلابيح ..الحكومة تدفع الدية

نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
حادثة استشهاد العقيد عبدالرزاق عبد الحافظ الدلابيح البشعة مفترق طرق عنيف لمطالب الناس بفسحة في الحياة.
خرج رب الاسرة من اجل لقمة عيش اطفاله، فحضر شيطان وقتل منا رجلاً بألف، سفك دم طاهر بكيناه جميعنا. فما نحن فاعلون؟
البيان الذي صدر عن قبيلة بني حسن. وجهاء من القبيلة أصدروا بيانا امهلوا فيه الحكومة ثلاثة ايام لكشف القاتل وإلا سيكون الرد. وفي البيان ذاته قال: "الحكومة غير مرحب فيها بهذا العزاء".
رفض القبيلة استقبال الحكومة أمر يدعو الى الفخر، فالحكومة غير مرحب بها لأنها أصل المشكلة.
أما الجملة التي تشعرك بان موقف القبيلة عميق وطنيا، هو قولها ان الفقيد ليس فقيد بني حسن فقط بل هو فقيد الوطن.
نعم. الحكومة شريكة في الفوضى وشريكة بالدم . وهي من أوصلتنا إلى ما وصلنا اليه اليوم، عندما اولا تأخرت في الرد، وثانيا عندما تحركت وقدمت رشاوى ومعالجات ساذجة، وها هي تقدم لنا اليوم حلولا أمنية ستضاعف من كلف الحياة على المواطنين.
ما علينا ان نراه جيدا ان ادارة الدولة للازمة هي جزء شريك في الازمة.
من يطالب أن يعيش انسانا يشعر بالكرامة امام أفراد أسرته وبانه يقدم لهم جزءًا اساسيا مما يحتاجونه في الحياة لن يكون مخطئا.
أما الطريقة التي اعتمدها من اجل التعبير عن ذلك فهي سليمة صرفة، ومن تقدم بالحلول الغاضبة هي من ادار الازمة وليس الغاضبين من جوع أطفالهم.
سواء قلنا ام لم نقل. على من يدير الأزمة ان يدرك ان الناس تعرف كل شيء وليست بحاجة الى منيقوللهاشيئاً