مهرّبو (الحشيش المغربي) يستنفرون أمنيّي إسبانيا وفرنسا

نيسان ـ

استأثر خبر حجز الشرطة الفرنسية كمية كبيرة من الحشيش القادم من المغرب باهتمام إعلاميّ وسياسيّ واسع في فرنسا لدرجة أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ووزير ماليته، ميشيل سابان، ذهبا إلى مقر مديرية التحقيقات الجمركية لتحية عناصر المديرية على مجهوداتهم، خصوصا أن الكمية تم حجزها في قلب العاصمة الفرنسية باريس.

وبحسب ما كشفت عنه مصالح الجمارك الفرنسية، فقد تلقت إخبارية تفيد بوجود كمية كبيرة من المخدرات في العاصمة باريس، فقررت التدخل مباشرة، وقام عناصرها بتوقيف أربع شاحنات؛ من بينها واحدة كانت فارغة، ما يعني أنها تمكنت من إفراغ حمولتها قبل الحجز. أما الشاحنات الثلاث الأخرى فكانت ممتلئة عن آخرها بالحشيش المغربي، قدرت المصالح الأمنية الفرنسية حمولتها بأكثر من 7 أطنان، بقيمة 20 مليار سنتيم.

الجمارك الفرنسية أكدت أن الحشيش كان موضوعا في حقائب يطلق عليها "الحقائب المغربية"، ما يعني أنه قادم من المغرب، وقد عبر البحر إلى إسبانيا ومنها برا إلى فرنسا، مضيفة أنه كان سينتشر في مختلف المدن الفرنسية وأيضا في الدول التي لها حدود مع فرنسا.

وقالت المصالح الأمنية الفرنسية المختصة في محاربة تجارة المخدرات إنها باشرت التحقيق وجمع المعطيات لمحاولة الوصول إلى الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الشبكة، وذلك من خلال جمع البصمات ومحاولة العثور على عينات من الحمض النووي، موضحة أن مصالح الجمارك اختارت حجز الشاحنات، التي كانت مركونة في أحياء بقلب العاصمة باريس، دون انتظار قدوم أصحابها، خوفا من اشتباكات مسلحة معهم، وهو ما كان سيخلف حالة من الهلع.

حجز الشرطة الفرنسية هذه الكمية الكبيرة من الحشيش المغربي تزامن مع إعلان الحرس المدني الإسباني حجز كمية من الحشيش تم تهريبها عبر مروحيات مخصصة لهذا الغرض بين السواحل المغربية والإسبانية، بالإضافة إلى الخبر الذي تداولته عدد من وسائل الإعلام الإسبانية، والذي يفيد بأن عناصر من الجيش الإسباني متورطون في تهريب الحشيش.

ويتعلق الأمر بتورط عناصر من المشاة بالجيش الإسباني في تهريب حوالي 200 كيلوغرام من الحشيش في حقائب ظهر للجنود يتم وضعها في شاحنات تابعة للجيش أثناء تنقلها من مدينة سبتة المحتلة إلى مدينة ألميريا، وإلى حدود الآن لم يعلن الجيش الإسباني عن تفاصيل هذه الواقعة.