اتصل بنا
 

الحكومة تريق دماء العسكر.. والدية في نحرها

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-12-21 الساعة 10:40

الحكومة تريق دماء العسكر.. والدية في
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
رحم الله أرواح الشهداء العسكر.. موجع كل هذا الدم على (فوتيك) العسكر، وموجع أكثر أن فاتورة أخطاء الحكومات واخفاقاتهم صارت بالعملة الصعبة.. أقصد بالدم .
ألم نقل سابقاً إن فواتير فشل النهج الاقتصادي والسياسي، الذي تخطه وتنفذه الحكومة في جسد الأمة، يكلّف المواطن ورجل الأمن أثماناً باهضة، فيما تخرج الحكومة من الباب معززة مكرمة؟.
ألم نقل إن الأعباء، التي يتكبّدها الأمن في سياق حفظ الأمن واستعادة الاستقرار، هي نتيجة لتخبط الحكومات وضعفها باهظة؟ ها هي اليوم وصلت حد الدم.
ألم نقل أن الرسمي الأردني، الذي يفترض به تقديم الحلول لمشكلاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تحول إلى عبء وورطة لا يعرف الأردنيون كيف يتخلصون منها؟.
ألم نقل إننا في محنة عظيمة، أشبه بسكين في جوفنا، فلا نستطيع أن نخرجها، ولا نحن قادرون على إبقائها أو بلعها.
لا تسألوا عن الحل.
لا أحد معه عصا سحرية، فتراكمات الخراب واسعة، وكلما مدّ القوم يدهم ليفعلوا شيئاً ادخلونا أعمق في رمالهم المتحركة.
لا لجانهم مجدية، ولا خططهم نافعة، ولا وعودهم ناجزة، وكل ما نسمعه إنما هو دون الطحن. سلسلة من التصريحات والوعود ملّ الناس الاستماع لها، وكأن مطلقها وحده من يصدقها، ولا أظنه يصدقها.
قديما كنا نقول على سبيل المواساة إن ملفاتنا الداخلية تعاني الفوضى، لكن ملفاتنا السياسية الخارجية بخير، اليوم تنظر حولك لا ترى لنا حليفاً، بعد أن عمّقنا خصومتنا مع الخصوم، وعثنا فساداً في علاقتنا مع الحلفاء، وبتنا نعرج ونعرج، لا نحن نسير سير الغراب ولا قادرين على المشي مشية الحمامة.
وما يربك المشهد أن الجميع يرى كل ذلك ولا يفعل ازاءه شيئاً، سوى مزيد من الطأطأة والانحناء.

نيسان ـ نشر في 2022-12-21 الساعة 10:40


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً