تحيا مصر
نيسان ـ نشر في 2022-12-22 الساعة 10:33
نيسان ـ بدعوة كريمة من مدير المركز الثقافي الروسي بعمان السيد اليكسي بوكين شاركت في اعمال وجلسات مؤتمر القاهرة للعلاقات الروسية العربية والتعليم الجامعي في الفترة الزمنية بين 16 و19 ديسمبر الجاري 2022، وسنحت لي المشاركة أن اطلع عن قرب على واقع التعليم الجامعي في الجامعات والمعاهد الروسية والمؤسسات ذات العلاقة بشؤون الصداقة مع روسيا الاتحادية والخريجين منها، واختتم المؤتمر الروسي العربي بتوزيع شهادات تقديرية على كافة المشاركين، وشكل فرصة للتعارف في القاهرة التي ازورها لأول مرة خارج رحلات الترانزيت، ولقد التقيت بسعادة سفيرنا المحبوب معالي السيد امجد العضايلة الذي يعتبر السفارة الأردنية بيتا للأردنيين، وكان ناجحا في كل المواقع رفيعة المستوى التي شغلها، ورغب أن يستمع عن اهتماماتي في شأن الصحافة والاعلام وعن معرفتي باللغة الروسية واستخداماتها، والتقيت أيضا بسعادة السفير الروسي هناك السيد جيورجي باريسينكا وقدمت كتابي " الرهاب الروسي غير المبرر " هدية له، وتوسعت شبكة الأصدقاء لدي من مختلف دول العالم المشاركة، وفي المقابل أعرف مسبقا بأن الجانب الروسي الثقافي في الأردن يقدم منحا دراسية سنويا بحجم يقارب مائتي منحة، ويشرك الخريج الأردني بالمؤتمرات الخارجية في روسيا وفي العديد من دول العالم، وفي هذه المرة في القاهرة عاصمة العرب التي ترفع عاليا وفي كل " حتة " ومكان، وفوق أسطح المنازل والبنايات الرسمية شعار " تحيا مصر "، وبالفعل وكما اعرف، وكما لمست أثناء زيارتي الأخيرة فإن المصريين يحبون بلدهم مصر حقا، فعلا لا قولا، ويتحملون ضنك الحياة بسبب ضغط الحجم الديمغرافي الكبير الذي يتجاوز المائة مليون نسمة على مساحة جغرافية تفوق المليون كيلومتر مربع، وشخصيا شاهدت صعوبة حياة الإنسان العربي المصري في اكثر من منطقة داخل القاهرة العاصمة، في الطريق من المطار الدولي الحديث تجاه منطقة " الدقي " بنايات شاهقة شاحبة مرعبة ومنها ايلة للسقوط، وفقر شديد في منطقة " العجوزة " وخان الخليلي، والفيشاوي، وفي يوم الجمعة وكما فهمت ولاحظت فإن " الغلابة – أي الطبقة الفقيرة " والتي هي واسعة ترتاد الشوارع العامة والارصفة والازقة افرادا وعائلات بقصد الراحة والترزق ذات الوقت بعيدا عن الاماكن التي تتطلب الصرف المالي او الحدائق العامة المكلفة، والمصري يمتهن كل شيء بسيط من اجل نوع من الحياة الكريمة، وازحام مروري ملاحظ .
وفي القاهرة يمكن ملاحظة حياة متوسطي الدخل، وفيها الاثرياء، ومناطقا للدرجة الاولى حيث تتوزع فنادق الخمسة نجوم واكثر مثل " الشيراتون " و" الماريوت " و" السوفتيل "، وتتوسع العاصمة المصرية لتشمل الاحياء الجديدة، والزمالك، ونهر " النيل " يعطيها جمالا اضافيا، لتشبه الى حد معقول العاصمة الروسية الجميلة " موسكو " ونهرها الخلاب، وبطبيعة الحال كانت القاهرة في التاريخ القديم والمعاصر ولازالت تتوزع على مناطق مثل " فسطاط عمرو بن العاص، وقطائع احمد بن طولون، ومصر القديمة والازهر الحسين، وتنتشر في القاهرة المتاحف الضخمة مثل متحف الحضارات للمومياء، والعسكري الجديد، والأهرامات المصرية، أي المدافن التاريخية مشهد مذهل وفيها تاريخ مصر القديم وتمثال " ابو الهول " المهشم لرغبة في ازالته سابقا، وفي وسط العاصمة تمثال " رمسيس " المعافى، وحريق اصاب القاهرة في ستينيات القرن الماضي اعاق عمليات الترميم المكلفة حتى الساعة، واكثر ما يلفت الانتباه في القاهرة هو سيطرة الامن الداخلي بهدف المحافظة على امن المواطن المصري وضيوف مصر، وفي مطارهم الدولي يتم تفتيش الحقائب والمسافرين مرتين وسط مسافة قريبة، والانسان المصري والذي هو عربي مهذب، ويمتلك لهجة لغوية راقية وساحرة، يقابلونك هناك بكلمات ترحيبية مثل " أفندم "، "نورت مصر يبيه "، " عينيا "، " حاضر يا باشا"، " دانتا تؤمر " .
من جديد اقولها هنا بأن القاهرة تستحق أن تكون عاصمة العرب، وموقعها الجيوسياسي وسطي ومعقول ومقبول، والثورة العربية الهاشمية الكبرى المجيدة بقيادة شريف وملك العرب الحسين بن علي طيب الله ثراه رسمت ملامح الوحدة العربية على غرار روابط تشبه الوحدة بين الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث يتمتع كل قطر عربي بالاستقلال الداخلي التام بينما تتولى الحكومة المركزية السياسة الخارجية، وبحيث تتمثل الوحدة في العلم الواحد والنقد الواحد وجوازات السفر الواحدة، والمصالح الاقتصادية الواحدة والجيش الواحد ( الحركة العربية – سيرة المرحلة الأولى للنهضة العربية الحديثة 1908 1924 . سليمان الموسى . ص 695)، والعالم العربي بأقطاره الاثنين والعشرين يتوزع على شمال ووسط افريقيا، والمنطقة الشامية، ومنطقة الخليج والعراق , ولغة العرب هي واحدة، ارامية الجذور، وهي لغة القران الكريم، وعاداتنا العربية وان تباينت فهي تقترب من بعضها البعض وتتشابه الى درجة معينة، وعلاقات العرب الخارجية موزعة على اقطاب العالم الكبرى ( امريكا، واوروبا، وروسيا، والصين ، وايران، وافريقيا، والهند، والباكستان، واليابان ) ولا يوجد سبب واحد مانع للوحدة، وعدد من الدول العربية وقّعت سلاما مع اسرائيل مثل ( مصر، والاردن، والمغرب، والبحرين، والامارات )، وحضور اعلامي اسرائيلي في مونديال قطر قوبل برفض شعبي هناك، واعطى رسالة لاسرائيل لاهمية انصاف القضية الفلسطينية عبر تسهيل بناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس المحتلة، وتجميد المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية، والاندحار الى حدود الرابع من حزيران لعام 67 وفقا لقرارات الشرعية الدولية 242 و181، وخروج اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة مطلب عربي واسلامي ومسيحي اوضحته القمة العربية - الصينية في المملكة العربية السعودية المنعقدة هناك قبل فترة وجيزة ، والاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يتميز بتصدره المحافل الدولية في المطالبة بحل الدولتين، دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة الى جانب دولة اسرائيل .
بلادنا العربية غنية ومتوسطة الغنى وفقيرة، والحالة العربية محتاجة اكثر لفتح قنوات التعاون ، ولتشكيل صندوق مالي واستثماري واحد يرفد الدول العربية الفقيرة والمحتاجة في نهضتها التمنوية، وضبط الفساد امر تنموي عربي مشروع، وتوجيه المال العربي لبناء المشاريع والمعامل والمصانع والشركات الكبيرة امر هام لاستيعاب الايدي العاملة العربية والقوى البشرية كذلك، والتعليم العربي محتاج لتوجيهه ليتماشى وسوق العمل العربي ، وتعداد سكان العرب نحو 400 مليون نسمة ، ومساحة العرب تزيد عن 14 مليون كيلومتر مربع، وهي الثانية عالميا بعد روسيا الاتحادية ، وامكانات العرب الاقتصادية البترولية ومن مادة الغاز، وغيرها من الذهب، واليورانيوم، والالماس كبيرة جدا، والدخل السنوي للحجيج الي الديار المقدسة كبير ايضا، والثروات السمكية عملاقة، وامكانات العرب من السلاح التقليدي ضخمة، والاصل في السلام العربي مع اسرائيل ما ظهر منه وما بطن ان يطالب اسرائيل بالتخلي عن سلاحها النووي لصالح منطقة شرق اوسطية نظيفة، وعودة الجولان – الهضبة العربية السورية بالذات من دون شروط تتطلب من الجانبين السوري والاسرائيلي القبول بتبادل السفارات تماما كما كانت رغبة اسحق رابين عبر وساطته مع حسني مبارك، ولبنان سيقبل بالسلام مع اسرائيل كآخر الدول العربية وبعودة مزارع وتلال شبعا لسيادته وهي المحتلة ايضا عام 67 .
وفي القاهرة يمكن ملاحظة حياة متوسطي الدخل، وفيها الاثرياء، ومناطقا للدرجة الاولى حيث تتوزع فنادق الخمسة نجوم واكثر مثل " الشيراتون " و" الماريوت " و" السوفتيل "، وتتوسع العاصمة المصرية لتشمل الاحياء الجديدة، والزمالك، ونهر " النيل " يعطيها جمالا اضافيا، لتشبه الى حد معقول العاصمة الروسية الجميلة " موسكو " ونهرها الخلاب، وبطبيعة الحال كانت القاهرة في التاريخ القديم والمعاصر ولازالت تتوزع على مناطق مثل " فسطاط عمرو بن العاص، وقطائع احمد بن طولون، ومصر القديمة والازهر الحسين، وتنتشر في القاهرة المتاحف الضخمة مثل متحف الحضارات للمومياء، والعسكري الجديد، والأهرامات المصرية، أي المدافن التاريخية مشهد مذهل وفيها تاريخ مصر القديم وتمثال " ابو الهول " المهشم لرغبة في ازالته سابقا، وفي وسط العاصمة تمثال " رمسيس " المعافى، وحريق اصاب القاهرة في ستينيات القرن الماضي اعاق عمليات الترميم المكلفة حتى الساعة، واكثر ما يلفت الانتباه في القاهرة هو سيطرة الامن الداخلي بهدف المحافظة على امن المواطن المصري وضيوف مصر، وفي مطارهم الدولي يتم تفتيش الحقائب والمسافرين مرتين وسط مسافة قريبة، والانسان المصري والذي هو عربي مهذب، ويمتلك لهجة لغوية راقية وساحرة، يقابلونك هناك بكلمات ترحيبية مثل " أفندم "، "نورت مصر يبيه "، " عينيا "، " حاضر يا باشا"، " دانتا تؤمر " .
من جديد اقولها هنا بأن القاهرة تستحق أن تكون عاصمة العرب، وموقعها الجيوسياسي وسطي ومعقول ومقبول، والثورة العربية الهاشمية الكبرى المجيدة بقيادة شريف وملك العرب الحسين بن علي طيب الله ثراه رسمت ملامح الوحدة العربية على غرار روابط تشبه الوحدة بين الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث يتمتع كل قطر عربي بالاستقلال الداخلي التام بينما تتولى الحكومة المركزية السياسة الخارجية، وبحيث تتمثل الوحدة في العلم الواحد والنقد الواحد وجوازات السفر الواحدة، والمصالح الاقتصادية الواحدة والجيش الواحد ( الحركة العربية – سيرة المرحلة الأولى للنهضة العربية الحديثة 1908 1924 . سليمان الموسى . ص 695)، والعالم العربي بأقطاره الاثنين والعشرين يتوزع على شمال ووسط افريقيا، والمنطقة الشامية، ومنطقة الخليج والعراق , ولغة العرب هي واحدة، ارامية الجذور، وهي لغة القران الكريم، وعاداتنا العربية وان تباينت فهي تقترب من بعضها البعض وتتشابه الى درجة معينة، وعلاقات العرب الخارجية موزعة على اقطاب العالم الكبرى ( امريكا، واوروبا، وروسيا، والصين ، وايران، وافريقيا، والهند، والباكستان، واليابان ) ولا يوجد سبب واحد مانع للوحدة، وعدد من الدول العربية وقّعت سلاما مع اسرائيل مثل ( مصر، والاردن، والمغرب، والبحرين، والامارات )، وحضور اعلامي اسرائيلي في مونديال قطر قوبل برفض شعبي هناك، واعطى رسالة لاسرائيل لاهمية انصاف القضية الفلسطينية عبر تسهيل بناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس المحتلة، وتجميد المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية، والاندحار الى حدود الرابع من حزيران لعام 67 وفقا لقرارات الشرعية الدولية 242 و181، وخروج اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة مطلب عربي واسلامي ومسيحي اوضحته القمة العربية - الصينية في المملكة العربية السعودية المنعقدة هناك قبل فترة وجيزة ، والاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يتميز بتصدره المحافل الدولية في المطالبة بحل الدولتين، دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة الى جانب دولة اسرائيل .
بلادنا العربية غنية ومتوسطة الغنى وفقيرة، والحالة العربية محتاجة اكثر لفتح قنوات التعاون ، ولتشكيل صندوق مالي واستثماري واحد يرفد الدول العربية الفقيرة والمحتاجة في نهضتها التمنوية، وضبط الفساد امر تنموي عربي مشروع، وتوجيه المال العربي لبناء المشاريع والمعامل والمصانع والشركات الكبيرة امر هام لاستيعاب الايدي العاملة العربية والقوى البشرية كذلك، والتعليم العربي محتاج لتوجيهه ليتماشى وسوق العمل العربي ، وتعداد سكان العرب نحو 400 مليون نسمة ، ومساحة العرب تزيد عن 14 مليون كيلومتر مربع، وهي الثانية عالميا بعد روسيا الاتحادية ، وامكانات العرب الاقتصادية البترولية ومن مادة الغاز، وغيرها من الذهب، واليورانيوم، والالماس كبيرة جدا، والدخل السنوي للحجيج الي الديار المقدسة كبير ايضا، والثروات السمكية عملاقة، وامكانات العرب من السلاح التقليدي ضخمة، والاصل في السلام العربي مع اسرائيل ما ظهر منه وما بطن ان يطالب اسرائيل بالتخلي عن سلاحها النووي لصالح منطقة شرق اوسطية نظيفة، وعودة الجولان – الهضبة العربية السورية بالذات من دون شروط تتطلب من الجانبين السوري والاسرائيلي القبول بتبادل السفارات تماما كما كانت رغبة اسحق رابين عبر وساطته مع حسني مبارك، ولبنان سيقبل بالسلام مع اسرائيل كآخر الدول العربية وبعودة مزارع وتلال شبعا لسيادته وهي المحتلة ايضا عام 67 .
نيسان ـ نشر في 2022-12-22 الساعة 10:33
رأي: د.حسام العتوم