لست عدوا للعصافير

نيسان ـ إبراهيم قبيلات
لست على عداء شخصي مع العصفور، كما أنني لست على عداء شخصي مع أي عصفور وردي أو دويري .
كيف احتمل هذا العداء ولي تجارب طفولية متنوعة مع عالم العصافير وأعشاشها، حتى صار (الدويري) عنوانا للفرح.
عصفورنا غير عصفورهم، أمس
حفر هذا (الوردي) في دينارنا الاردني، وهزم الجمال والأعلام، في موقعة (العصفور الوطني).
سألت نفسي. اليس الشيء الوطني هو الذي يجتمع على معرفته الناس دهورا ثم يتحول الى حالة وطنية ليرتقي الى رمز.
إن كان علينا أن نبحث عن طائرنا الوطني على الغوغل حتى نعرفه فهذا يعني انه ليس وطنياً وان ورقة وقلما وقرارا هو من جعله وطنياً فقط.
ليس هكذا تورد الرموز الوطنية.
اسأل أردنيا عن البتراء يخبرك عنها، حتى وإن لم يسبق له وأن زارها. سيخبرها عنها الكثير. إنها رمز وطني.
اسأل اردنيا عن أعمدة جرش سيقول لك ويقول.
اسأله عن غابات دبين لن تملّ وهو يتغزل بها، اسأله عن جبال عمان السبعة، عن جبل النظيف عن اللويبدة جبل عمان.
اسأله عن المدينة الرياضية سيتحدث بما يطيب لك ان تسمعه.
حسنا. خذ منه هاتفه حتى لا يستعين بغوغل واطرح عليه السؤال التالي: ما هو الطائر الوطني لدينا.
تريدون الحق. الدجاجة أحق بأن تكون طائرنا الوطني. هي دجاجة الكل.
ربما للدجاجة معنى غير لطيف. اجعلوها ديكا، حسنا بلاه الديك. ماذا عن الغربان التي تزدحم على أعمدة الكهرباء والأسلاك في كل مكان في عمان. لم لا تكون طائرنا الوطني.
- بالتأكيد لا. انت تعرف ما معنى الغراب في الذاكرة الشعبية.
- بلاش الغراب.
يا جماعة حتى لو كان طائرنا الوطني هو طائر الحب فهو أشد إقناعا من أن يكون هذا الذي اسمه: الجزم السينائي.
أجزم أن واحداً او اثنين فقط يمكن لهما أن يجيبا عن سؤال: ما اسم طائر الأردن الوطني.
ان تقول ان شيئاً ما رمز وطني فهذا يعني انه مرتبط وجدانيا مع الشعب. فما حال هذا الجزم السينائي الذي وأنت تقرأه تظن ان الميم اسقطت من كتابته وان المقصود السينمائي.
لا احد يعرفه.
- حلو؟
- بجنن.
- لكن ما علاقة حلاته بان يكون طائرا وطنياً.