اتصل بنا
 

يا صبري نحن محاطون بذئاب تتجشأ حساباتها بالدولارات وتنهش جسد الأردن

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-12-29 الساعة 11:58

يا صبري نحن محاطون بذئاب تتجشأ
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
الشاب صبري المشاعلة وأخرون في المعتقلات والزنازن بعد أن خرجوا للشوارع رفضاً للظلم، وطلباً للعدالة الاجتماعية، وصولاً لأردن أفضل.
(أزمة) المشاعلة وغيره من الشباب أنهم أحبوا الأردن، وأدمنوا ترابه، فصار عليهم أن يدفعوا (الفواتير) من زهرة شبابهم، ثم يواصلون مشوار التعب بصدور محبة.
صبري كما غيره يرى ألوان القهر الأردني ويكظم غيظه، ثم تستفزه الحكومة بسلسلة قرارات مجنونة، لكنه يواصل كظم غيظه، ويقول في نفسه، لعل القادم أجمل، إلا أن هذا القادم ساق الأسوأ.
يا صبري يطيب لنا أن نكيل مدائح (الظل العالي) لأنفسنا وعن أنفسنا فنقول إن الشعب "مكبر راسه".. ويرفض الاستجابة لضغوط المسؤولين لاشاعة الفوضى في جسد البلد.
ربما هذا صحيح. وربما هذا مجرد تجميل للحالة شكلاً، والجوهر خنوع، أما ما هو أكيد فهو التالي: إن الذئاب الرسمية المنفلتة التي تريد الفتك بالاردن والأردنيين تتحرك منذ سنوات، وتحدث تفجيراتها هنا وهناك، لعل الناس تقوم، ولا تقوم، فينهض صبري ورفاقه ويقولون كلمتهم على الدواوير وعلى صفحات التواصل الاجتماعي.
نعم. ما يعانيه الاردن ليس ذئاباً منفلتة تريد تفجير نفسها هنا أو هناك، هؤلاء لا شيء، نحن أمام ذئاب رسمية منفلتة ما انفكت تثير الغبار فينا وحولنا في مناسبة ومن غير مناسبة، راغبة في إدخال البلد في أنفاق مظلمة.
السؤال الذي على الجهات المسؤولة عن أمن البلد الاجابة عليه هو: من الخطر الحقيقي على أمن البلد ومستقبلها، ويريد الفتك بها؟ شاب في أول "طلعة عمره" ومطارد في لقمة عيشه، ويمنع عليه ان يعيش كما عاش ابوه وجده، أقصد العيش بكرامة أم مسؤول يجلس خلف طاولة ويوقع القرارات التفجيرية في وجوهنا، حتى إذا صرخ صبري قيل له: أنت عدو للوطن.
من هو عدو الوطن حقا؟.
شباب لا يرفعون شعارات سوى أن يعيشوا بكرامة ولا يوجد مخططات في رؤوسهم إلا أن يكونوا رجالاً يعودون الى منازلهم بأكياس سوداء، فيها القليل من الخضار والفواكه، وبرؤوس فيها الكثير من الحرية والعدالة أم المسؤول الذي لا يكل ولا يمل من مص دماء الناس لتتضخم أرصدته البنكية؟.
نرجوكم..نقبل أياديكم..لا تحيلوا شبابنا إلى قنابل موقوتة، هؤلاء مستقبل الأردن وصمام أمانه، عقب ان تفجرت ينابيع من ذئاب منفلتة على هيئة مسؤولين تتجشأ حساباتهم البنكية بالدولارات فيما لا يجد صاحبنا صبري في جيبه سعر شطيرة فلافل.

نيسان ـ نشر في 2022-12-29 الساعة 11:58


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً