الملك الوصي الهاشمي والدولة الأردنية .. 72 ساعة من أجل القدس
نيسان ـ نشر في 2023-01-06 الساعة 21:30
نيسان ـ في رد منطقي، وسياسي، عملي، قال آرون ديفيد ميلر،الباحث الأول في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.: لقد جال سياسيون ووزراء إسرائيليون سابقًا في مجمّع الحرم الشريف في إطار زيارات نُظِّمت بعناية. لكن هذه الزيارة أتت تجسيدًا لواقع مختلف. فهي ليست حادثة واحدة منفصلة، بل تشكّل مؤشّرًا على أن بن غفير يعتزم، بصفته وزير الأمن القومي الجديد، على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى(...) ولفت «ميلر» بخبرته السياسية الدولية، والمفاوض والمستشار حول شؤون الشرق الأوسط لوزراء خارجية أميركيين من الجمهوريين والديمقراطيين، ان: «الوضع، الآخذ في التبدّل-اسرائيليا، من طرف واحد-منذ سنوات عدة.
وفسر ميلر رؤيته، بأن أهداف المتطرف الصهيوني بن غفير، هي العمل الاستراتيجي:» لمأسسة صلاة اليهود و تواجدهم (هناك:يقصد المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف) بشكل دائم.
.. خبرة ميلر أعلنها في حوار مع منصة كارنيغي للسلام والتي حاورته بصفته من ساعد في صياغة السياسة الأميركية حول الشرق الأوسط والسلام العربي الإسرائيلي، وقال في الحوار؛:
في الواقع، وعلى الرغم من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التزامه بالحفاظ على الوضع القائم في مجمّع الحرم الشريف، فإن موقف الحكومة الجديدة هو أن للشعب اليهودي حقًا حصريًا وغير قابل للتصرّف في جميع أنحاء أرض إسرائيل، بما في ذلك القدس.
ولخص ميلر رؤيته المستقبلية بما يلي:
1.: من غير الواضح بعد، في هذه المرحلة مدى قدرة نتنياهو على الحفاظ على التزامه.
2.: الرئيس المتطرف نتنياهو، بحسب ميلر:التزم الصمت حول موضوع الزيارة خلال جلسة الحكومة التي أعقبتها.
3.: إذا استمر بن غفير في مساعيه من دون رادع، فهو قادر على إشعال ألف حريق وحريق في القدس والضفة الغربية ومحيطها.
في ذات الوقت الذي تحدث ميلر في أهم منصة سياسية لمؤسسة أبحاث السلام كارنيغي، كان رئيس «اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة»، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي منشغلا طوال 72 ساعة الماضية في اتصالات سياسية طارئة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة، التطورات الخطيرة في مدينة القدس المحتلة، إثر إقدام وزير في الحكومة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف صباح الثلاثاء الماضي تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اللجنة(...)، من لجان العمل والتعاون الدولي العربية وهي تضم إضافة الى جامعة الدول العربية، كل من: الإمارات العربية والجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب.
قد يكون أمام اللجنة مرحلة سياسية وأمنية واسعة الطيف، لحماية القدس من التهويد، وصون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، إذا ما تمت مفاوضات السلام، التي يبدو أن التطرف والإرهاب التلمود، وحكومة نتنياهو الإرهابية، تقف عثرة أمام سلام المنطقة والإقليم، وتحاول تهديد مستقبل القدس، بل تدمير الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس والحرم القدسي الشريف،.. هنا دور اللجنة، بحسب الوزير الصفدي، أن تعلن للعالم وأمام مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة أن: اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة بأشد العبارات وتمثل خرقاً مرفوضاً للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتصعيداً خطيراً يتطلب من المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، العمل فوراً على إيقافه من خلال خطوات فعالة من شأنها إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدم الإقدام على أي خطوات استفزازية في القدس الشريف من شأنها المساس بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ماذا علينا؟.
.. من المهم أن نكون في حيادية وسلام الوصاية الهاشمية الشريفة، التي لها شرعيتها وبعدها الحضاري ودور الملك الوصي عبدالله الثاني، في الوفاء والبناء والأعمار والتنمية ومنع العنجهية التلمودية، الصهيونية التي تريد حرق وتهويد القدس، وهذا مجمل ما على اللجنة، من حراك طارئ، مفتوح خلال الأزمة، تأكيدا على أن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.
*ماذا تؤكد اللجنة، ومجالها العربي-الدولي؟.
*اولا:
حق دولة فلسطين بالسيادة على مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأنه ليس لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
*ثانيا:
أهمية استمرار الجهود العربية وتضافرها لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ودعم صمود المواطنين الفلسطينيين المقدسيين في وجه السياسات والممارسات العدوانية الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على المدينة وتغيير طابعها وهويتها العربية الأصلية، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف.
*ثالثا:
دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
*رابعا:
تفعيل الجهود الهادفة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وحل الدولتين الذي يضمن تجسيد استقلال دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض هذا الحل.
*.. ولكن؟
الخطير مرحليا وعمليات، كما قال ديفيد ميلر لمؤسسة كارنيغي: ما يمكننا قوله هو أن حل الدولتَين يسلك طريقه نحو الاضمحلال(...) على ما يبدو، وأن حل الدولة الواحدة، حيث يعيش الجميع بسعادة إلى الأبد، هو وهم.
.. حاليًا، غزة شبه مستقلة وتسيطر عليها حركة حماس؛ والسلطة الفلسطينية التي تعتمد على إسرائيل مسؤولة جزئيًا عن 40 في المئة من الضفة الغربية، فيما تحتل إسرائيل نسبة 60 في المئة المتبقية. ينطبع هذا الواقع بفترات من الاستيعاب والمواجهة بين الأفرقاء المعنيين وفي صفوفهم. وغالب الظن أن الحكومة الجديدة-يقصد حكومة المتطرف الصهيوني نتنياهو–ستبذل قصارى جهدها لربط الـ60 في المئة من الضفة الغربية والقدس بإسرائيل بأي طريقة كانت.
.. و المؤسف بعد اقتحام الإرهابي المتطرف الصهيوني بن غفير، للمسجد الأقصى، المقصود، الذي يخطط لحرائق ابعد:أبعد من ذلك، بحسب معلومات ميلر؛ اي:(احتمال حدوث مزيدٍ من المواجهة والعنف، يستحيل التنبّؤ بما يحمله المستقبل).
.. بكل بساطة هذه التنبؤات، كان جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الشرعية على أوقاف ومقدسات القدس المسيحية والإسلامية، كان منذ سنوات طوال يحذر، ويحذر من سلبية وعشوائية دولة الاحتلال، التي قد تشعل الف حريق وحريق، والمؤسف أن الإدارة الأميركية وأوروبا والعالم قاطبة يدرك متأخرا.. الخوف من ضياع القدس يحتاج قوة ورؤية وخطوط الملك التي تعني الخطوط الحمراء، التي هي نحن، وانتم، وكل فرقاء سلام القدس, سلام العالم.
huss2d@yahoo.com
الرأي
وفسر ميلر رؤيته، بأن أهداف المتطرف الصهيوني بن غفير، هي العمل الاستراتيجي:» لمأسسة صلاة اليهود و تواجدهم (هناك:يقصد المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف) بشكل دائم.
.. خبرة ميلر أعلنها في حوار مع منصة كارنيغي للسلام والتي حاورته بصفته من ساعد في صياغة السياسة الأميركية حول الشرق الأوسط والسلام العربي الإسرائيلي، وقال في الحوار؛:
في الواقع، وعلى الرغم من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التزامه بالحفاظ على الوضع القائم في مجمّع الحرم الشريف، فإن موقف الحكومة الجديدة هو أن للشعب اليهودي حقًا حصريًا وغير قابل للتصرّف في جميع أنحاء أرض إسرائيل، بما في ذلك القدس.
ولخص ميلر رؤيته المستقبلية بما يلي:
1.: من غير الواضح بعد، في هذه المرحلة مدى قدرة نتنياهو على الحفاظ على التزامه.
2.: الرئيس المتطرف نتنياهو، بحسب ميلر:التزم الصمت حول موضوع الزيارة خلال جلسة الحكومة التي أعقبتها.
3.: إذا استمر بن غفير في مساعيه من دون رادع، فهو قادر على إشعال ألف حريق وحريق في القدس والضفة الغربية ومحيطها.
في ذات الوقت الذي تحدث ميلر في أهم منصة سياسية لمؤسسة أبحاث السلام كارنيغي، كان رئيس «اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة»، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي منشغلا طوال 72 ساعة الماضية في اتصالات سياسية طارئة مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة، التطورات الخطيرة في مدينة القدس المحتلة، إثر إقدام وزير في الحكومة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف صباح الثلاثاء الماضي تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اللجنة(...)، من لجان العمل والتعاون الدولي العربية وهي تضم إضافة الى جامعة الدول العربية، كل من: الإمارات العربية والجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب.
قد يكون أمام اللجنة مرحلة سياسية وأمنية واسعة الطيف، لحماية القدس من التهويد، وصون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، إذا ما تمت مفاوضات السلام، التي يبدو أن التطرف والإرهاب التلمود، وحكومة نتنياهو الإرهابية، تقف عثرة أمام سلام المنطقة والإقليم، وتحاول تهديد مستقبل القدس، بل تدمير الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس والحرم القدسي الشريف،.. هنا دور اللجنة، بحسب الوزير الصفدي، أن تعلن للعالم وأمام مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة أن: اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة بأشد العبارات وتمثل خرقاً مرفوضاً للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتصعيداً خطيراً يتطلب من المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، العمل فوراً على إيقافه من خلال خطوات فعالة من شأنها إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدم الإقدام على أي خطوات استفزازية في القدس الشريف من شأنها المساس بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ماذا علينا؟.
.. من المهم أن نكون في حيادية وسلام الوصاية الهاشمية الشريفة، التي لها شرعيتها وبعدها الحضاري ودور الملك الوصي عبدالله الثاني، في الوفاء والبناء والأعمار والتنمية ومنع العنجهية التلمودية، الصهيونية التي تريد حرق وتهويد القدس، وهذا مجمل ما على اللجنة، من حراك طارئ، مفتوح خلال الأزمة، تأكيدا على أن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.
*ماذا تؤكد اللجنة، ومجالها العربي-الدولي؟.
*اولا:
حق دولة فلسطين بالسيادة على مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأنه ليس لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
*ثانيا:
أهمية استمرار الجهود العربية وتضافرها لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ودعم صمود المواطنين الفلسطينيين المقدسيين في وجه السياسات والممارسات العدوانية الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على المدينة وتغيير طابعها وهويتها العربية الأصلية، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف.
*ثالثا:
دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
*رابعا:
تفعيل الجهود الهادفة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وحل الدولتين الذي يضمن تجسيد استقلال دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض هذا الحل.
*.. ولكن؟
الخطير مرحليا وعمليات، كما قال ديفيد ميلر لمؤسسة كارنيغي: ما يمكننا قوله هو أن حل الدولتَين يسلك طريقه نحو الاضمحلال(...) على ما يبدو، وأن حل الدولة الواحدة، حيث يعيش الجميع بسعادة إلى الأبد، هو وهم.
.. حاليًا، غزة شبه مستقلة وتسيطر عليها حركة حماس؛ والسلطة الفلسطينية التي تعتمد على إسرائيل مسؤولة جزئيًا عن 40 في المئة من الضفة الغربية، فيما تحتل إسرائيل نسبة 60 في المئة المتبقية. ينطبع هذا الواقع بفترات من الاستيعاب والمواجهة بين الأفرقاء المعنيين وفي صفوفهم. وغالب الظن أن الحكومة الجديدة-يقصد حكومة المتطرف الصهيوني نتنياهو–ستبذل قصارى جهدها لربط الـ60 في المئة من الضفة الغربية والقدس بإسرائيل بأي طريقة كانت.
.. و المؤسف بعد اقتحام الإرهابي المتطرف الصهيوني بن غفير، للمسجد الأقصى، المقصود، الذي يخطط لحرائق ابعد:أبعد من ذلك، بحسب معلومات ميلر؛ اي:(احتمال حدوث مزيدٍ من المواجهة والعنف، يستحيل التنبّؤ بما يحمله المستقبل).
.. بكل بساطة هذه التنبؤات، كان جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الشرعية على أوقاف ومقدسات القدس المسيحية والإسلامية، كان منذ سنوات طوال يحذر، ويحذر من سلبية وعشوائية دولة الاحتلال، التي قد تشعل الف حريق وحريق، والمؤسف أن الإدارة الأميركية وأوروبا والعالم قاطبة يدرك متأخرا.. الخوف من ضياع القدس يحتاج قوة ورؤية وخطوط الملك التي تعني الخطوط الحمراء، التي هي نحن، وانتم، وكل فرقاء سلام القدس, سلام العالم.
huss2d@yahoo.com
الرأي
نيسان ـ نشر في 2023-01-06 الساعة 21:30
رأي: حسين دعسة