رئيس وزرائنا .. وجيه ورأس حربة في الجاهات

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
يجري حاليا تداول فيديو قديم لرئيس الوزراء خلال مشاركته في جاهة، السؤال الذي بدا منطقياً هو ما الذي يراد من إعادة نشر الفيديو؟
لكن هذا ليس موضوعي. ما توقفت أمامه شأن اخر.
منا من يفتح دكانة، فينصب لها جهده كله، حتى أنه ينسى فيها الأهل والعشيرة، ومناسباتهم، والهدف: ان تنجح الدكانة. فكيف وجد الوقت رئيس الوزراء بشر الخصاونة لترؤس جاهة كلفته من وقتنا أكثر من ثلاث ساعات في يومه القصير من أجل ان يطلب أو يوافق على الطلب.
منا من يفتح دكانة فلا يجد متسعاً من الوقت لفلذات كبده، فكيف حال إدارة اقتصاد بلد تكمن الألغام في كل تفاصيله، وكيف الحال في إدارة ملفات سياسية متفجرة، لا تكاد تسلم من واحدة حتى تفجرك أخرى.
صاحب الدكانة ذاك عندما تعاتبه زوجته على انه لم يعد هو منذ ان فتح الدكانة.. فيعتذر لها بلطف لان باله مشغول بانجاحها، ويقول "والله هالدكانة مسؤولية". فكيف وجد صاحبنا الوقت لبال فارغ يتسع ليطلب او يوافق على الطلب.
كنا ندعو رؤساء الوزراء السابقين والاسبقين على رفض المشاركة في الجاهات والمناسبات الاجتماعية فما كان من مناصبهم تسمو عن هذه المناسبات، لا لنقص فيها بل لعظم ما كان هو يجلس إليه.
كنا نطالب الاسبقين بالكف عن المشاركة كرؤوس حربة في الجاهات، فإذا بمن لا زال على رأس عمله يقف طالبا او مطلوبا.
صاحب الدكانة ذاك ما زال مشغول البال، بالعلكة والسلفانة وكعك بعجوة وراس أبو العبد، لكن ملفات البلد لا تشبه العلكة ولا تصل فداحتها الى اشكاليات كعك بعجوة.
يا الهي..