(يرمون بالاحجار عشاق الحمى)

نيسان ـ

الجيش العربي الاردني، أول زراع الامل والامن في هذا الحمى، واول باكورة الطل لمؤسسات النهوض بالوطن "التعليم والصحة "، واول بشائر الفداء والتضحية ، واخر القابضون على الجمر ، "نعم نحن ابناء الذين انحنت لهم رمال الفيافي وانحنى لهم الصخر فلا موضع في الارض الا ووشمنا عليه وفي كل الجهات لنا ذكر" عيون لا تعرف النوم ، وقلوب مسكونة بالوفاء.

"ايها الجيش يسلم الكف والسيف ووقف على هواك السطور وستبقى يا جيشنا قرة العين وبين الجيوش انت الامير".

الجيش علامة فارقة من علامات المجد والبطولة ، " لنا يا قدس دم زكي اذا يغلو ... فليس عليك يغلو، كم استسقيته فسقاك حتى ارتوى من فيضه جبل وسهل، وواي دم سوى دمنا يلبي اذا ناديت ؟ اي دم يطل.

لنا يا قدس فيك سيوف عز ورايات وفرسان وخيل. لنا نخل يطاول كل نخل وفيك لنا على الاهداب كحل، فدى لهواك ما بذل النشامى وما لأعز منك يكون بذل ".

" الدم الاردني غال ولكن هو للنهر دائم منذور كلما شحت المياه سكبناه غزيرا حتى تفوح البخور، ويفوح العبير من شهداء الجيش فالاحمر الزكي زهور ".

الجنود شامة تزين البيوت وتعطرها باريج الفرسان فواح شذاه على مدى الايام.

"اكرم الامهات من تلد الجند وخير الابناء فينا الجنود، واعز البيوت ما كان فيها من بينها مقاتل او شهيد، وبلاد ترابها من نجيع وضلوع اركانها لا تميد. مجدها المجد وهو باق مدى الدهر وتبلى الايام وهو جديد".

اقول للذين يهمزون ويلمزون في عضد الجيش " الجيش اول الغيث الذي منه ستندفع السيول". "واسطورة الجيش الذي لا شيء يهزمه هزمناها " ، " منذ كنا وكان لم يخلف الوعد ولا غاب عن مداه الحضور".

أقول للجاحدين للحقيقة ، الناكرين للفضائل ، اقرأوا تاريخ هذا الجيش ، واستخلصوا عصارة البطولة والفروسية شهدا مصفى ، فما اقبح مقابلة الود بالجفاء.

"على هواك اجتمعنا ايها الوطن فأنت خافقنا والروح والبدن وان تعددت فينا لون اعيننا فانت اجمل لون صاغه الزمن".

واقول للنشامى جنودنا الابطال ، ولاهل هذا الحمى رموز العفة والصبر والايثار :"اعيذُ احلى حمى بالواحد الاحدِ من العيون التي تحيا على الحسدِ يغيضها ان ترى فيه يدا بيدِ او ان ترى كبدا تهفوا على كبدِ " .