عن شُح الموارد في الأردن

نيسان ـ منذ عقود لم يخلُ أي حديث سياسي أو اقتصادي من مصطلح يتردد هو " الأردن قليل الموارد" فما المقصود بذلك.
تعرف موارد الدولة بأنها أي شيء يتواجد داخل حدودها الجغرافية ذو فائدة ويعطي قيمة للأفراد فيها. وتقسم هذه الموارد إلى؛
موارد طبيعية وهي موارد حيوية متجددة مثل الهواء والماء والأحياء الحيوانية والنباتية، وموارد طبيعية متجددة كالرياح والشمس والمياه والتي من خلالها يتم توليد الطاقة، وموارد أخرى طبيعية غير متجددة تتمثل في معادن الأردن ومخزونها من ثروات طبيعية كالفوسفات والجرانيت والرخام وغيرها من المعادن.
وتعد الموارد البشرية من أهم الموارد التي يمكن أن تحظى بها أي دولة، فالشعوب هي التي تبني وتعمّر الدول وتستثمر الموارد الطبيعية لاستدامتها وضمان تقدمها وازدهارها، يأتي ترتيب أبناء الوطن في المرتبة الرابعة على مستوى الذكاء في الدول العربية بعد العراق والكويت واليمن.
كما أن الأردن متحف جيولوجي للثروات والمعادن الطبيعية، تلتقي فيه جميع الأنماط الطبيعية من صحرائه الذهبية، صعودا نحو جباله الشاهقة، ومروراً بالبحر الميت الزاخر بالحياة، وانتهاءً بخليج العقبة الباسم.
فكيف يقال عن الأردن بأنه قليل الموارد!!! مع وجود كل هذه الثروات التي حبانا بها الخالق؟
كم أنت غنيٌ يا وطني وقادرٌ على تخطي الصعاب في ظل الاستثمار الأمثل لمواردك المتعددة، والإدارة الحقيقية الواضحة لها.