يوم انتحر فان غوخ مرتين فأخفق مرة ونجح أخيرا
نيسان ـ نشر في 2023-01-26 الساعة 07:39
نيسان ـ قطع أذنه في المرة الأولى وأطلق رصاصة على صدره في الثانية وهو يدمدم.
في الثلاثين من شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 1888 نشرت الصحيفة المحلية الفرنسية التي تصدر في مدينة آرل الجنوبية، الخبر التالي "يوم الأحد الفائت وعند الحادية عشرة والنصف مساء، وصل المدعو فنسنت فان غوخ، إلى بيت للهوى قائم في المدينة وطلب حين فتح له الباب ودخل أن يقابل إحدى فتيات البيت المدعوة راشيل، وما إن جاءت للقائه حتى سلمها أذنه يداً بيد...". وتابعت الصحيفة خبرها بكل برود قائلة "في صباح اليوم التالي توجه رجال الشرطة إلى مكان إقامة هذا الشخص، فوجدوه راقداً في سرير بالكاد قادراً على أن يتنفس...". لكن الرجل لم يمت، بل أنقذ عند آخر رمق ولم يلبث أن استعاد صحته الجسدية، على رغم النزيف الحاد الذي كان قد أصيب به من جراء قطعه أذنه التي سيقال لاحقاً إنه أهداها إلى راشيل على سبيل "هدية الوداع" و"التعبير عن ولهه بها"، أو هكذا قدمت تلك الحكاية الغريبة في ذلك الحين وجرى تناقلها من جيل إلى آخر كدليل إضافي على جنون ذلك الرجل، الذي لم يكن في الحقيقة سوى فنسنت فان غوخ الرسام الهولندي الأصل المقيم في فرنسا.
جنون الفن وجنون الحياة
ونقول كدليل إضافي لأن كثراً كانوا يجدون في رسوم فان غوخ نفسها دليلاً أولاً وواضحاً على ذلك الجنون، أما هو فإن الأمر إنما كان بالنسبة إليه محاولة انتحار أخفق فيها كإخفاقه في أمور كثيرة طوال السنوات الأخيرة من حياته، ومن هنا سوف يتجاوز تلك المحاولة ساكتاً في انتظار مناسبة أخرى، والحقيقة أن تلك المناسبة لن تلبث أن تلوح له بعد ذلك بما يزيد قليلاً على سنتين، وسيكون ذلك هذه المرة في قرية أوفر – سور – واز التي كان قد انتقل إليها بين المحاولتين، لكنه إذا كان قد أخفق في المرة الأولى، فإنه هذه المرة سينجح، ففي الساعة الواحدة والنصف ظهراً من يوم 27 يوليو (تموز) من عام 1890 عندما كان فان غوخ يرسم واحدة من تلك اللوحات "الفاشلة" الأخرى التي كان اعتاد أن يرسمها في الحقول المحيطة بالبلدة، توقف بشكل مباغت عن الرسم وتناول من جعبته مسدساً أطلق منه رصاصة واحدة على صدره كانت كافية لسقوطه مضرجاً بدمائه وسط حقل قمح كان يرسمه، ولن يعثر عليه يومها إلا بعد يومين حين كان بعض المزارعين يمرون صدفة في المكان، وسيقول واحد منهم لاحقاً على أية حال إنه سمعه قبل ذلك يدمدم "هذا مستحيل... هذا مستحيل!". أو في الأقل ذلك ما سوف يقوله المزارع لثيو أخي الفنان، إذ استدعي من باريس وكان هذا الأخير لا يزال على قيد الحياة يلفظ أنفاسه الأخيرة، فهرع ثيو إلى القرية ليلتقي أخاه ويطمئنه بأن الطبيبين غاشيه، وكان نطاسياً ورساماً وكذلك صديقاً مقرباً من فنسنت، ومازراي، وهما يمارسان الطب في القرية نفسها وكانا قد سبقا ثيو في الوصول والاهتمام بالجريح، قالا له إنهما سوف ينقذانه، فكان جواب الرسام "لا فائدة من هذا كله... فالحزن يدوم طوال الحياة بأسرها". ولسوف يقول ثيو لاحقاً إنه فهم من فنسنت وهو يلفظ أنفاسه أن دمدمته "مستحيل كانت تتعلق بكونه لم يسلم الروح من فوره"!
موت في شرخ الشباب
والحقيقة أن فنسنت فان غوخ مات أخيراً، وكان لا يتجاوز الثانية والثلاثين من عمره جراء ذلك الحزن الذي تقول سيرته إنه رافقه طوال حياته مقترناً بفشل كان لا يريد أن يتركه لحاله حتى حين قام بمحاولته الأولى للانتحار، ولكن تلك المرة، جزئياً في الأقل، جراء فشله في الحب أيضاً بالنظر إلى أن راشيل رفضت حبه وآثرت أن تكتفي بالتعامل معه على كونها فتاة هوى وليس هو سوى... زبون مفضل لديها، والحقيقة أن هذا الجانب من حكاية "الفاشل الذي ستصبح لوحاته بعد عقود من موته أغلى لوحات في تاريخ المزادات العلنية للفنون" وستضحي حكايته نفسها، بما في ذلك إحساسه الدائم بالفشل واليأس، واحدة من الحكايات الأكثر جاذبية في تاريخ الفنانين وتغذي مئات الكتب والأفلام التي تسعى لترويها مع كثير من "التوابل" في معظم الأحيان علماً بأن حكاية فان غوخ لا تحتاج إلى توابل كثيرة كما قال المخرج السينمائي الفرنسي موريس بيالا، الذي كان فيلم مميز عن حياة فنسنت واحداً من آخر وأجمل أفلامه.
خيبات لا تنتهي
ولنعد، على أية حال هنا إلى فصلي انتحار فان غوخ والخلفية الحقيقية التي حكمتهما، ففي المرة الأولى كان فان غوخ قد توجه ليعيش في مدينة آرل الفاتنة وكله أمل في أن يبتعد عن أجواء الحياة الفنية في العاصمة باريس التي كان يشعر أنها بدأت تخنقه وتحصي عليه أنفاسه، وكان يأمل أن ينضم إليه هناك رفاق فنانون آخرون، في "البيت الأصفر" الذي استأجره على ناصية في المدينة وهو يأمل أن يجعل منه بيتاً لعدد من فنانين يرسمون فيه، أو انطلاقاً منه، معاً، وكان يعتمد في ذلك على توافقه مع الرسام صديقه غوخان الذي كان شجعه على خوض المشروع في البداية. لكن فنسنت لم يكن يعرف أن غوخان لم يكن جدياً معه، ولسوف يقول هذا لصديقهما المشترك إميل برنار حين سيسأله لاحقاً عما دفعه إلى النكوص "بكل وضوح فان غوخ رومانطيقي أما أنا فأتجه نحو الفن الفطري، ومن هنا كان من العبث أن نشترك في مشروع واحد". لكن غوخان لم يصرح بذلك لفان غوخ وذلك لأنه كان يحبه بالفعل ولا يريد تخييب أمله، بل إنه كان من فرط إعجابه به يخاف أن يقع تحت تأثيره، والواقع أن تراجع غوخان فيما كان فان غوخ ينتظره ويعول عليه كثيراً، شكل للرسام الهولندي الأصل صدمة، بل طعنة في ظهره كما قال في إحدى رسائله إلى أخيه ثيو، وكان ذلك بالطبع أكثر مما يمكن لأعصابه المرهفة أن تتحمل.
نجاح غير متوقع
لكنه تحمل، لا سيما حين نقل بعد قطعه أذنه في محاولة أولى خرقاء منه للانتحار، إلى مأوى للأمراض العصبية راح فيه يمعن أكثر وأكثر في تأمل وضعه الذي لم يحس بأنه يتحسن قيد أنملة. ويتساءل في اندفاعة دينية اعتبرها هو فلسفية في كتاباته رسائله لأخيه ثيو – وهي الرسائل التي تعد عادة المرجع الرئيس للتعرف على فان غوخ وحياته، ومن هنا نراه ينطوي بعض الشيء على آلامه وخيباته ويستعيد نشاطه الفني بكثافة تبدو لنا اليوم مع المسافة الزمنية الطويلة التي تفصلنا عنها، واحدة من أكثر الحقب الفنية غزارة في مسار أي فنان حقيقي في التاريخ، فهو أنتج في الحقيقة بين "محاولتي الانتحار" ليس فقط أكبر عدد من لوحات حققها فنان، بل معظم تلك اللوحات الرائعة التي انتقل إلى أوفر – سور – واز ليحققها مكثفاً فيها أشكاله وخطوطه ومنوعاً مواضيعه، بل حتى ألوانه إلى درجة مدهشة، ولسوف يمكننا أن نفهم حين سيضع حداً لحياته بتلك الطريقة وهو منصرف إلى رسم واحدة من تلك اللوحات الرائعة نفسها، بماذا كان يفكر وسط صمته وربما صمت الطبيعة في الحقول والأودية والتلال بأشجارها وأعشابها وكل ما يتعلق بها، من حوله متأملاً الغربان التي كثيراً ما استفاض في رسمها بقوة حركتها بخاصة وهي تطير في الفضاء المحيط به، لقد كان يفكر بأن "هذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد" وأنه يجب وضع حد له، فهل نستنتج من هذا أن معجزة ما في حياة فنسنت فان غوخ (1890) كانت في تحقيقه ما كان يحق له أن يعتبره هو نفسه "أكبر نجاح حققه في حياته الحزينة" أي قيامه بقتل نفسه في واحدة من أطول عمليات التحضير للانتحار نفذها إنسان في الأزمنة الحديثة؟ ليس لدينا شك في أن الأمر كان بالنسبة إليه كذلك!
في الثلاثين من شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 1888 نشرت الصحيفة المحلية الفرنسية التي تصدر في مدينة آرل الجنوبية، الخبر التالي "يوم الأحد الفائت وعند الحادية عشرة والنصف مساء، وصل المدعو فنسنت فان غوخ، إلى بيت للهوى قائم في المدينة وطلب حين فتح له الباب ودخل أن يقابل إحدى فتيات البيت المدعوة راشيل، وما إن جاءت للقائه حتى سلمها أذنه يداً بيد...". وتابعت الصحيفة خبرها بكل برود قائلة "في صباح اليوم التالي توجه رجال الشرطة إلى مكان إقامة هذا الشخص، فوجدوه راقداً في سرير بالكاد قادراً على أن يتنفس...". لكن الرجل لم يمت، بل أنقذ عند آخر رمق ولم يلبث أن استعاد صحته الجسدية، على رغم النزيف الحاد الذي كان قد أصيب به من جراء قطعه أذنه التي سيقال لاحقاً إنه أهداها إلى راشيل على سبيل "هدية الوداع" و"التعبير عن ولهه بها"، أو هكذا قدمت تلك الحكاية الغريبة في ذلك الحين وجرى تناقلها من جيل إلى آخر كدليل إضافي على جنون ذلك الرجل، الذي لم يكن في الحقيقة سوى فنسنت فان غوخ الرسام الهولندي الأصل المقيم في فرنسا.
جنون الفن وجنون الحياة
ونقول كدليل إضافي لأن كثراً كانوا يجدون في رسوم فان غوخ نفسها دليلاً أولاً وواضحاً على ذلك الجنون، أما هو فإن الأمر إنما كان بالنسبة إليه محاولة انتحار أخفق فيها كإخفاقه في أمور كثيرة طوال السنوات الأخيرة من حياته، ومن هنا سوف يتجاوز تلك المحاولة ساكتاً في انتظار مناسبة أخرى، والحقيقة أن تلك المناسبة لن تلبث أن تلوح له بعد ذلك بما يزيد قليلاً على سنتين، وسيكون ذلك هذه المرة في قرية أوفر – سور – واز التي كان قد انتقل إليها بين المحاولتين، لكنه إذا كان قد أخفق في المرة الأولى، فإنه هذه المرة سينجح، ففي الساعة الواحدة والنصف ظهراً من يوم 27 يوليو (تموز) من عام 1890 عندما كان فان غوخ يرسم واحدة من تلك اللوحات "الفاشلة" الأخرى التي كان اعتاد أن يرسمها في الحقول المحيطة بالبلدة، توقف بشكل مباغت عن الرسم وتناول من جعبته مسدساً أطلق منه رصاصة واحدة على صدره كانت كافية لسقوطه مضرجاً بدمائه وسط حقل قمح كان يرسمه، ولن يعثر عليه يومها إلا بعد يومين حين كان بعض المزارعين يمرون صدفة في المكان، وسيقول واحد منهم لاحقاً على أية حال إنه سمعه قبل ذلك يدمدم "هذا مستحيل... هذا مستحيل!". أو في الأقل ذلك ما سوف يقوله المزارع لثيو أخي الفنان، إذ استدعي من باريس وكان هذا الأخير لا يزال على قيد الحياة يلفظ أنفاسه الأخيرة، فهرع ثيو إلى القرية ليلتقي أخاه ويطمئنه بأن الطبيبين غاشيه، وكان نطاسياً ورساماً وكذلك صديقاً مقرباً من فنسنت، ومازراي، وهما يمارسان الطب في القرية نفسها وكانا قد سبقا ثيو في الوصول والاهتمام بالجريح، قالا له إنهما سوف ينقذانه، فكان جواب الرسام "لا فائدة من هذا كله... فالحزن يدوم طوال الحياة بأسرها". ولسوف يقول ثيو لاحقاً إنه فهم من فنسنت وهو يلفظ أنفاسه أن دمدمته "مستحيل كانت تتعلق بكونه لم يسلم الروح من فوره"!
موت في شرخ الشباب
والحقيقة أن فنسنت فان غوخ مات أخيراً، وكان لا يتجاوز الثانية والثلاثين من عمره جراء ذلك الحزن الذي تقول سيرته إنه رافقه طوال حياته مقترناً بفشل كان لا يريد أن يتركه لحاله حتى حين قام بمحاولته الأولى للانتحار، ولكن تلك المرة، جزئياً في الأقل، جراء فشله في الحب أيضاً بالنظر إلى أن راشيل رفضت حبه وآثرت أن تكتفي بالتعامل معه على كونها فتاة هوى وليس هو سوى... زبون مفضل لديها، والحقيقة أن هذا الجانب من حكاية "الفاشل الذي ستصبح لوحاته بعد عقود من موته أغلى لوحات في تاريخ المزادات العلنية للفنون" وستضحي حكايته نفسها، بما في ذلك إحساسه الدائم بالفشل واليأس، واحدة من الحكايات الأكثر جاذبية في تاريخ الفنانين وتغذي مئات الكتب والأفلام التي تسعى لترويها مع كثير من "التوابل" في معظم الأحيان علماً بأن حكاية فان غوخ لا تحتاج إلى توابل كثيرة كما قال المخرج السينمائي الفرنسي موريس بيالا، الذي كان فيلم مميز عن حياة فنسنت واحداً من آخر وأجمل أفلامه.
خيبات لا تنتهي
ولنعد، على أية حال هنا إلى فصلي انتحار فان غوخ والخلفية الحقيقية التي حكمتهما، ففي المرة الأولى كان فان غوخ قد توجه ليعيش في مدينة آرل الفاتنة وكله أمل في أن يبتعد عن أجواء الحياة الفنية في العاصمة باريس التي كان يشعر أنها بدأت تخنقه وتحصي عليه أنفاسه، وكان يأمل أن ينضم إليه هناك رفاق فنانون آخرون، في "البيت الأصفر" الذي استأجره على ناصية في المدينة وهو يأمل أن يجعل منه بيتاً لعدد من فنانين يرسمون فيه، أو انطلاقاً منه، معاً، وكان يعتمد في ذلك على توافقه مع الرسام صديقه غوخان الذي كان شجعه على خوض المشروع في البداية. لكن فنسنت لم يكن يعرف أن غوخان لم يكن جدياً معه، ولسوف يقول هذا لصديقهما المشترك إميل برنار حين سيسأله لاحقاً عما دفعه إلى النكوص "بكل وضوح فان غوخ رومانطيقي أما أنا فأتجه نحو الفن الفطري، ومن هنا كان من العبث أن نشترك في مشروع واحد". لكن غوخان لم يصرح بذلك لفان غوخ وذلك لأنه كان يحبه بالفعل ولا يريد تخييب أمله، بل إنه كان من فرط إعجابه به يخاف أن يقع تحت تأثيره، والواقع أن تراجع غوخان فيما كان فان غوخ ينتظره ويعول عليه كثيراً، شكل للرسام الهولندي الأصل صدمة، بل طعنة في ظهره كما قال في إحدى رسائله إلى أخيه ثيو، وكان ذلك بالطبع أكثر مما يمكن لأعصابه المرهفة أن تتحمل.
نجاح غير متوقع
لكنه تحمل، لا سيما حين نقل بعد قطعه أذنه في محاولة أولى خرقاء منه للانتحار، إلى مأوى للأمراض العصبية راح فيه يمعن أكثر وأكثر في تأمل وضعه الذي لم يحس بأنه يتحسن قيد أنملة. ويتساءل في اندفاعة دينية اعتبرها هو فلسفية في كتاباته رسائله لأخيه ثيو – وهي الرسائل التي تعد عادة المرجع الرئيس للتعرف على فان غوخ وحياته، ومن هنا نراه ينطوي بعض الشيء على آلامه وخيباته ويستعيد نشاطه الفني بكثافة تبدو لنا اليوم مع المسافة الزمنية الطويلة التي تفصلنا عنها، واحدة من أكثر الحقب الفنية غزارة في مسار أي فنان حقيقي في التاريخ، فهو أنتج في الحقيقة بين "محاولتي الانتحار" ليس فقط أكبر عدد من لوحات حققها فنان، بل معظم تلك اللوحات الرائعة التي انتقل إلى أوفر – سور – واز ليحققها مكثفاً فيها أشكاله وخطوطه ومنوعاً مواضيعه، بل حتى ألوانه إلى درجة مدهشة، ولسوف يمكننا أن نفهم حين سيضع حداً لحياته بتلك الطريقة وهو منصرف إلى رسم واحدة من تلك اللوحات الرائعة نفسها، بماذا كان يفكر وسط صمته وربما صمت الطبيعة في الحقول والأودية والتلال بأشجارها وأعشابها وكل ما يتعلق بها، من حوله متأملاً الغربان التي كثيراً ما استفاض في رسمها بقوة حركتها بخاصة وهي تطير في الفضاء المحيط به، لقد كان يفكر بأن "هذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد" وأنه يجب وضع حد له، فهل نستنتج من هذا أن معجزة ما في حياة فنسنت فان غوخ (1890) كانت في تحقيقه ما كان يحق له أن يعتبره هو نفسه "أكبر نجاح حققه في حياته الحزينة" أي قيامه بقتل نفسه في واحدة من أطول عمليات التحضير للانتحار نفذها إنسان في الأزمنة الحديثة؟ ليس لدينا شك في أن الأمر كان بالنسبة إليه كذلك!
نيسان ـ نشر في 2023-01-26 الساعة 07:39
رأي: إبراهيم العريس