اتصل بنا
 

ما هو الطعام الذي يقوي الأعصاب

نيسان ـ نشر في 2023-01-30 الساعة 08:42

x
نيسان ـ هل يوجد طعام معين لتقوية الجهاز العصبي
لا تتوفر أدلة علمية حول وجود طعام معين لتقوية الجهاز العصبي، ومع ذلك فإنّ الحرص على اتباع نظام غذائي صحّي ومتوازن يُساهم في تحسين وظائف أعضاء الجسم كالقلب، والدماغ، كما يُساهم في تقليل خطر إصابة الجسم بالعديد من الأمراض الخطيرة كالسكتات الدماغية، ومرض ألزهايمر، كما أنّه يُساهم في السيطرة على أيّة اضطراباتٍ عصبيّة.
الأغذية التي تعزز صحة الجهاز العصبي
تبيّن أنّ العديد من العناصر الغذائيّة قد تلعب دوراً في الحفاظ على صحّة الجهاز العصبي ولكل منها دورٌ محددونذكر من تلك العناصر ما يأتي:
الأغذية الغنية بفيتامينات ب: من المعروف أنّ فيتامينات المجموعة ب تُساهم في دعم وتعزيز وظائف الجهاز العصبي، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص فيتامينات المجموعة ب قد يؤدي إلى الإصابة بالاعتلال العصبي ( بالإنجليزيّة: Neuropathy)، فعلى سبيل المثال قد يُساهم فيتامين ب6 في الحفاظ على صحّة النهايات العصبيّة، كما يُساهم فيتامين ب12 في تصنيع بعض النواقل العصبيّة، بالإضافة إلى تأخير ظهور علامات الخرف، ومن الجدير بالذّكر أنّ تناول المُكملات مع فيتامين ب12 تُساهم في تحسين الوظائف الدماغيّة، والمعرفيّة خاصةً لدى كبار السن، بالإضافة إلى تحسين الوظائف اللغوية للأشخاص الذين يُعانون من الاضطراب المعرفي، كما أنّ نقص هذا الفيتامين لدى المُراهقين قد يُؤدي إلى انخفاض مستوياتهم المعرفيّة،بينما يُساهم حمض الفوليك في تقليل خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي كالسنسنة المشقوقة (بالإنجليزية: Spina Bifida)، وتشوهات الدماغ (بالإنجليزية: Anencephaly)، ومن الاغذية الغنيّة بفيتامينات المجموعة ب: سمك السلمون، والخضراوات الورقيّة، والبقوليات، والكبد ولحوم الأعضاء بأنواعها، ولحم البقر، والبيض، والحليب.
الأغذية الغنية بفيتامين ج: تحتوي النهايات العصبيّة على ثاني أعلى تركيز من فيتامين ج في جسم الإنسان، بعد الغدد الكظرية (بالإنجليزيّة: Suprarenal glands)، وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Alzheimer's disease في عام 2012، إلى أنّ فيتامين ج يمتلك خصائص مُضادة للأكسدة تُساهم في التقليل من أضرار الإجهاد التأكسدي الذي يُمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف، والتدهور المعرفي المرتبط بالتقدم بالعمر، ومرض ألزهايمر، والأمراض العصبيّة الأخرى، على الرغم من ذلك لا زالت هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعّالية فيتامين ج في الحفاظ على صحّة الجهاز العصبي، ومن الأغذية الغنيّة بفيتامين ج: الفواكه الحمضية وعصائرها، كالبرتقال، والجريب فروت، بالإضافة إلى العديد من الفواكه كالكيوي، والمانجو، والبابايا، والاناناس، والفراولة، وبعض الخضروات كالبروكلي، والقرنبيط، والفلفل الأخضر والأحمر، والسبانخ، والملفوف، واللفت، والبطاطا البيضاء الحلوة، بالإضافة إلى العديد من الخضروات الورقية.
الأغذية الغنية بفيتامين د: حيثُ إنّ استهلاك كميات كافية من فيتامين د قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض أمراض الأعصاب، أو أمراض المناعة العصبيّة (بالإنجليزيّة: Neuroimmune diseases)، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The Journal of the American Medical Association في عام 2006 أنّ الحصول على الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د في الدم يُساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض التصلّب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)، ومن الأغذية الغنيّة بفيتامين د: الأسماك، والفطر المُعرّض لأشعّة الشمس، والحليب المُدعّم وبدائله، والتوفو المُدعّم، والزبادي المُدعّم، بالإضافة إلى حبوب الإفطار المُدعّمة بفيتامين د
الأغذية الغنية بفيتامين هـ: يوجد فيتامين هـ بشكلين مُختلفين وهما التوكوفيرول (بالإنجليزية: Tocopherols)، والتوكوترينول (بالإنجليزية: Tocotrienols)، إلّا أنّ الجزء الذي يمتصه الدماغ بشكلٍ فعّال يُطلق عليه ألفا توكوفيرول (بالإنجليزية: alpha-Tocopherol)، وهو يُساهم في الحفاظ على صحّة الأغشية العصبيّة، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Brain Research إلى أهمية الحصول على كميات كافية من فيتامين هـ لتقليل خطر إصابة خلايا الدماغ بالأضرار الهيكلية والوظيفية، كما أنّ امتصاص الدماغ لكميات عالية من فيتامين هـ يُساهم في تحسين إفراز هرمون الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)،ومن الأغذية الغنيّة بفيتامين هـ: الزيوت النباتيّة كزيت جنين القمح وزيت عباد الشمس، والمكسرات كاللوز، والبذور كبذور عباد الشمس، والخضروات الورقيّة الخضراء كالسبانخ والبروكلي، بالإضافة إلى المُنتجات المُدعّمة من حبوب الإفطار، أو عصائر الفواكه، أو السمن النباتي.
الأغذية الغنية بفيتامين ك: قد يُساهم فيتامين ك في العمليات الأيضيّة المُتعلّقة بالأنسجة العصبيّة، كما أنّه مُهمٌ في تصنيع بعض المُركبات الدهنيّة الموجودة في أغشية خلايا الدماغ، بالإضافة إل أنّ العديد من البروتينات المُهمّة لصحة الجهاز العصبي تعتمد أيضاً على فيتامين ك، وذلك بحسب ما أشارت إليه إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Advances in Nutrition في عام 2012، ومن الأغذية الغنيّة بفيتامين ك: الخضراوات كالسبانخ، والبروكلي، والهليون، والبقوليات كالفاصولياء الخضراء، والبيض، والفراولة، وبعض أنواع اللحوم كالكبد.
الأغذية الغنية بالمعادن: ومنها
الحديد: تكمن أهمية الحديد في الحفاظ على نقل الأكسجين داخل الخلايا بشكلٍ سليم، وتصنيع النواقل العصبيّة، ومُركب المَيَالين (بالإنجليزية: Myelin)، كما لوحظ نقص الحديد لدى الأطفال المُصابين بفرط النشاط ونقص الانتباه، كما أنّ الحديد يُساهم في نمو الجنين، ويرتبط بمستوى الذكاء لدى الأطفال،وقد أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition أنّ فقر الدم الناتج عن نقص مُستويات الحديد في الدم قد يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ومن الأغذية الغنيّة بالحديد: كبد الدجاج والخروف، والسردين، والبيض، ولحم البط، والبقوليات كالعدس، والفاصولياء، والحمص، والتوفو، وبذور اليقطين وعباد الشمس، والمكسرات خاصةً الكاجو، واللوز.
اليود: يُساهم عنصر اليود الذي تُفرزه الغدّة الدرقية في عمليات أيض الطاقة الخاصة بالخلايا الدماغيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص اليود في جسم المرأة أثناء الحمل قد يتسبب بأضرار جسيمة في دماغ الجنين، وإصابته بمتلازمة نقص اليود الخلقي (بالإنجليزيّة: Cretinism)،كما أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة European Society of Endocrinology أنّ نقص عنصر اليود يؤثّر في مستويات هرمون الغدّة الدرقيّة داخل الخلايا، وقد يُسبب الإصابة بقصور الغدة الدرقية، وبالتالي تعطّل وظائف الدماغ، ويُمكن الحصول على اليود من عدّة مصادر أبرزها الجمبري، وسمك التونة، والبيض، والحليب، والأعشاب البحريّة المُجففة، وأصابع السمك.
وللاطلاع على المزيد من مصادر اليود يُمكن قراءة مقال أين يوجد عنصر اليود في الطعام.
الزنك: يؤدي عنصر الزنك دوراً مُهمّاً في عملية نقل الإشارات العصبيّة، وقد يؤدي نقص مستويات الزنك في الجسم إلى ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض العصبيّة كمرض ألزهايمر، والاكتئاب، ومرض باركنسون، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The Journal of Nutrition عام 2000، أنّ عُنصر الزنك يُساهم في عمل الخلايا العصبيّة الإفرازيّة بدوره كعامل مُساعد، إضافةً لدوره في التشابكات العصبيّة،ومن الأغذية الغنيّة بعُنصر الزنك: اللحوم والدواجن، والسلطعون، والمحّار، إلى جانب الخضروات مثل الفطر، والبقوليات، والمكسّرات، والبذور، والحبوب الكاملة
النحاس: يُساعد وجود عُنصر النحاس في الجسم على ضبط الإشارات العصبيّة والتحكّم بها، وقد يؤدي انخفاض مستوياته في الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العصبيّة التنكسيّة (بالإنجليزيّة: neurodegenerative disorders)؛ مثل مرض ألزهايمر، وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Progress in Neurobiology في عام 2014، إلى أنّ عُنصر النحاس مهم جداً للتطوّر الطبيعي للدماغ، ويجب التحكّم بتوازن مستوياته في الجسم دون زيادة أو نقصان، فقد يؤدي كل منهما إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات في وظائف الدماغ، ومن الأغذية الغنيّة بعنصر النحاس: المحار، والحبوب الكاملة، والفاصولياء، والبطاطا، والخميرة، والكاكاو، والفلفل الأسود، والفواكه المُجففة، والخضروات الورقيّة الداكنة.
الأغذية الغنية بأوميغا 3: تُستخدم أحماض أوميغا 3 الدهنيّة في بناء خلايا الدماغ، وأعصابه، وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Current Medicinal Chemistry في عام 2016، إلى أنّ أحماض أوميغا 3 الدهنيّة مُهمة في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الالتهابيّة كأمراض القلب والأوعيّة الدمويّة، والأمراض والاضطرابات العصبيّة والمعرفيّة، كما أنّ الحصول على كمياتٍ كافية من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة يُساهم في تطور الخلايا والأنسجة العصبيّة في الدماغ بشكلٍ سليم، ومن الاغذية الغنيّة بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة: أسماك السلمون، والسردين، والإسقمري (بالإنجليزيّة: Mackerel)، وزيت كبد سمك القد، والمحّار، وبذور الكتان، وبذور الشيا، وجوز عين الجمل، بالإضافة إلى فول الصويا.
لمحة عامة حول الجهاز العصبي
يتكوّن الجهاز العصبيّ من تشابكٍ مُعقّدٍ لمجموعة من الأعصاب والخلايا، والتي تتولى مهمّة إيصال الرسائل واستقبالها على شكل إشارات بين الدماغ والحبل الشوكي ومختلف أعضاء وأجهزة الجسم، ويُمكن تصنيف الجهاز العصبي في جسم الإنسان بشكلٍ عام إلى جزئين، وهما: الجهاز العصبي المركزي، والذي يتألّف من الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى الجهاز العصبي المُحيطي، والذي يتألّف من الجهاز العصبي الجسدي، والجهاز العصبي اللاإرادي، إذ يمتلك الجهاز العصبي أهميّته من انخراطه بكافّة الجوانب التي تضمن الحفاظ على صحّة الجسم، كنمو الدماغ وتطوّره، والقدرة على مُمارسة التعلّم وحفظ المعلومات، والنوم، والحفاظ على الحواس كاللمس، والسمع، والشم وغيرها، بالإضافة إلى القدرة على التفكير، وإطلاق العواطف وضبطها.

نيسان ـ نشر في 2023-01-30 الساعة 08:42

الكلمات الأكثر بحثاً